_أستغفر الله ذا الجلال و إلاكرام من جميع الذنوب والآثام... 💛
وفي غرفه الوالدين كانت نجلاء تحاور زوجها في أمر فرض زواج على رنا، فهو أول مره يفرض شيئاً على أبنائه وخاصه رنا، فهو يعرفها ظهراً عن قلب، ويعلم أنها لا تميل لقرارات الآخرين، كم من أمور فرضوها على تلك العنيده ولكنها كانت تأبى، ولم يكن يهمها العقاب، كل ما كان يشغل شاغلها ألا يكون لأحد عليها فرضاً...
نجلاء :وأنت من امتي يا كمال بتفرض على ولادك حاجه
استند كمال بظهره على السرير وجذب الشرشف لنصف جذعه العلوي وقال في تؤده وتعقل أب خبير في الحياه :
فهد الوحيد اللي ينفع لرنا يا نجلاء، فهد هو الوحيد اللي هيكمل مع رنا ورنا هتكمل معاه
نجلاء وهي تضع يدها عند ذقنها علامه على الحيره :ازاي ده يا أبو أحمد، الواد ده ملتزم اوووي وهادي ومتزن كده ده راجل، دانت بتجوز راجل لعيله، وأي عيله دي رنا إذ كان مش بتسمع كلامنا وعناد، دي دماغها مقفله وكمان أنت ناسي أنت ناسي إن رنا بتخاف على نفسها عشان بؤقها. نفرض جرحها في يوم
كمال بشرود :رنا مع فهد هتبقى حاجه تانيه يا نجلاء، اللي ناقص رنا حد يكملها، حد يصلحها بالطريقه ترضيها، أينعم محدش فاهم بنتك، والتعامل معاها صعب، بس اللي أنا متأكد منه إن رنا حياتها هتتغير معاه هو، وااه عمره ما هيتريق عليها، أنا شوفت اللي أنتِ مشفتهوش، وهو بيطلب ايديها منه، أنا بصيت في عينه وده مستحيل يكون واد بايظ من شباب اليومين دوول وكمان أنا كشفت عليه واللي معايا طمننوني...
نجلاء بإيماء :أنت ادري يا شيخنا، بس تبقى تدينا رقيه شرعيه كده نقرأها في شقه بتاعتها قبل ما تتدخل
كمال بإيجاب :إن شاء الله، أهم حاجه تخرجوا بكره تشتروا ليها فستان بتاع كتب الكتاب، ولبس بتاعها، فهد مش عايزها غير بشنطه هدومها، هو اللي عمل الشقه زي ما شفتيها
نجلاء بإبتسامه :ااه بسم الله ما شاء الله شقه شرحه وبرحه وشكلها حلو اوووي بس الواد عامل اوضه النوم سوده
كمال بضحك :ااه أصل جانبها بتحب اللون ده، رصيتو هدومها وكل حاجه
نجلاء بخجل من ابنتها :بنتك واحنا بنشتري حلفت منا جايبه ليها أي لبس للعرايس وإني لو جبت مش هتتجوز
كمال وهو يعتدل في جلسته ثم نظر لها برفع حاجب قائلاً :امال رصيتو اي
نجلاء بنفر من ابنتها :جابت لبس كله عيالي وبيجامات أطفال ولبس خروج
اماء كمال وقال :سبيها براحتها
نجلاء :ربنا يهديها...
******************************
وجاء اليوم المعهود، وهو يوم عقد قرآن رنا على فهد، وكان الأمر عند سيده العناد أنها جالسه أمام التلفاز تشاهد أحد الأفلام المحببه لها وهو لفنانها المفضل أيضاً وهو اوزجان دينز وكان فيلم أنتِ منزلي، وكانت رنا تشاهد بتركيز شديد فهي تعشق هذا الفيلم خصيصاً لأنه يجعلها تبكي، رباااه من هذه الفتاه يسعى الإنسان لمشاهدة أي شيء يغمر السرور إلى قلبه وتلك المخلوقه تسعى للبكاء، يا الله أهذا نوع من خبول العقل أم أنها حاله نفسيه أم ماذا..؟؟
رنا بعشق جارف :أقسم بالله يا اوزجان قلبي وعقلي وروحي محد خاطشفني قدك كده هييييييح لو لتجوزك. عليا النعمه من نعمه ربي ما هحرم أمك بوس، تصحى من النوم ابوسك، تأكل ابوسك، تنام ابوسك هييييييح
أنت تقرأ
عشق رنا
Romanceهي تركيبه من عجائب الدنيا السبع ولا أبالغ في وصفي هذا،فأجتمعت بها صفات شتى، يصعب للواقف أمامها فهمها.. تشعر وكأنك تحادث شخصاً مريض بالإنفصام... 🖤🍂 ولكن ما سبب هذا التشتت والحزن البادي في وصف كلماتي... هذا ما سنعرفه.. هو العابد لربه، لا يعرف شئ سوي...