_كانت تستمع لكل ما تفوه به بفاه مفتوح عقب صدمتها، فهي بحياتها لم تسمع كلام مثل هذا القبيل بتاتاً، من الأساس هي لا تؤمن بالحب، لسبب لم تفصح عنه، هي حتى الآن لا تصدق أن هناك شخصِِ يعشقها هكذا، ويتحدث عنها ولب عينيه يترقرق بوميض من العشقِ والولهان بها، حتى الآن تشعر بأنها في حلم من أحلامها مع بطل روايات التي تحبه وسينتهي هذا الحلم عاجلاََ إن آجلاََ وسستيقظ منه على قوقعه أحزانه التي لا تتركها، نظرت له وجدته يضحك على هيأتها فبلفعل تبدو هيئتها كالأبله أو كما نقول" الأطرش في الزفه"، حمحمت حتى تخرج صوتها، ولكن ماذا عساها أن تقول، فوجدته هو من بادر بتلك المهمه قائلاً :
قوليلي بقا مقولتيش لأمك لي على الحقيقه
رنا ببلاهه :يعني عايزني بعد كل الكلام اللي قولته من شويه ده، واللي رفعلي ووطالي الضغط مع بعض ومتعرفش ازاي، أقول لأمي إني مش مراتك شرعي، وربنا دانا أكون عليه بنت ***
قهقه فهد بصوته كله على تعبيرها الذي لا يتغير، وجرأتها التي تزداد يوماً بعد يوم، وعشقها الذي أصبح كالقصيص شيئ مقدس له، تلك الصغيرة التي أربكت حياته، وأحدثت بها دربكه وخيمة ولكن لها آثار إيجابية.
فهد بضحك :مهو أنتي صعب إنك تتغيري أنا عارف
وكانت هي لا تعيره اهتمام، فقد كانت تنظر إلى المرآه بحسره على وجهها الذي امتلأ بحبوب الشباب، خاصه لأنها ذات بشره دهنيه وتتأثر كثيراً... فلوح فهد أمام عيناها، حتى رمشت عده مرات ونظرت إليه باستفهمام بادلها برفع حاجب، فقالت على مضض :
مالك مبلم في سحلتي كده لي
فهد بضحك :سحلتك!! ههههههههههه مالك يا حزينه
ابتسمت رنا بحزن عقب كلماته، فتلك الكلمه كانت تقولها لها جدتها لأن رنا دائما حزينه، بل من كثره أحزانها باتت تعشق مشاهده الشيء الذي يجعلها تبكي... لاحظ فهد ذلك فأمسك يدها وضغط عليها ليبث لها شعور الأمان، حتى سمعها تقول بشيء من الإمتعاض والآسي :
صفيه كانت دايما بتقولي الكلمه دي، تصدق وحشتني أووي
فهد بحنيه وهو يقبل يدها :ادعيلها بالرحمه يا حبيبتي
رنا وهي تنظر له ثم قالت :ربنا يرحمك يا صفصف قلبي
ابتسم فهد على تدليل رنا لجدتها، بل على الرغم من طول الفتره بعد موت جدتها، فقد مات في سن السادسه عشر إلا أن رنا مازالت تحبها، وتشتاق لها، وتحزن إذا تذكرتها، لهذا لم يكن خاطئاََ لأنه أحب رنا، فهو يعلم أن رنا عندما تعشق أحد من الممكن أن تعبده، وليس لفظ تعبده بالمعنى الفصيح وهو العباده، حاشا لله، ولكن يقصد بأن يكون لها حب متملك، فهي تعشقه لدرجه أن تجعله يسعد ويحب نفسه من فرط ما تبذله رنا، فنظر إليها وقال بحب صادق :
ما دي أكتر حاجه بتخليني أعشقك يا رنا، إنك لما بتحبي بتحبي بصدق...
نظرت له رنا ثم أمسكت بوجنتيه وظلت تقرصهما بخفه وتقول بمرح كأنه طفل صغير،
أنت تقرأ
عشق رنا
Romansهي تركيبه من عجائب الدنيا السبع ولا أبالغ في وصفي هذا،فأجتمعت بها صفات شتى، يصعب للواقف أمامها فهمها.. تشعر وكأنك تحادث شخصاً مريض بالإنفصام... 🖤🍂 ولكن ما سبب هذا التشتت والحزن البادي في وصف كلماتي... هذا ما سنعرفه.. هو العابد لربه، لا يعرف شئ سوي...