كانت رنا تجلس في غرفتها وتبتسم بخجل عقب تذكرها فعلتها وذله لسانها وجرأتها التي ستدفعها إلى التهلكة يوماً ما. ولكن لم تكن مخطئه فبلفعل هو وسيم بل يحطم مقياس الوسامه حقاً ما تلك العينان.. اهي حقاً عينان لبشري قط.. ما هذه الوسامه الطاغيه عليه.. لم يكن ذنبها مغازلتها الوقحه هذه له ولكن هي بطبعها عفويه وهذه الكلمات جاءت من على قلبها للسانها...
رنا بإبتسامه :وأنا قال اي فاكره إني صعب أقع ربنا يستر ومقعش فعلاً و....
وسرعان ما استفاقت لما تتفوه به وعادت لشخصيتها العنادبه مجدداً وقالت :
في أي فووقيي كدده بروح امككك، تقعي عشان اول ما يطمنك يسيبك ااه ويتريق على بووقي.. وحياه أمي لو فكر ليبقى آخر يوم في عمره ما
ثم قالت متهكمه :كتك داهيه نكدت علياا لما أقعد اكتب بقيت الروايه لما نشوف سي كنان هيعمل مع حياه اي.. كتهم داهيه هما كمان عيال باارده، هو في زي الواد عيسى يخرراشي عليه..
ثم أمسكت بهاتفها وفتحت تطبيق الواتباد ورأت رسائل جعلتها تزداد سعاده على سعادتها، فقرأت تعليقات المتابعين للروايه وكم أسعدها تعليقاتهم
رنا بسعاده غامره :حبيبتشي حبيبتشي خمسه مووااه خمسه أحبك بقااا❤️😽😂
******************************
وعلى الناحيه الاخري، كان فهد قد أنهى من صلاه القيام، ثم أمسك بالمصحف وفتح سوره ياسين وظل يقرأها بصوته الرخيم، وبعد دقائق انتهى وأغلق المصحف وظل يدعو له ولرنا ولحياته القادمه قائلًا :يارب أسعدني وخليني دايما على الخط المستقيم، يارب اغفرلي واغفر لأمي وارحم أبويا واهدي اخواتي، يارب إسعد رنا يااارب يااارب اشفيها قادر يا كريم يااارب زي ما وضعت حبها في قلبي خلي حبي في قلبها...
ثم قام وطوي المصليه ووضعها على حافة الاريكه، ثم اتجه إلى السرير وجلس مستنداََ بظهره على السرير، ثم على حين غره دخل في نوبه هيستيريه من الضحك عندما تذكر ما حدث مع فتاته، وعلى جرأتها تذكر جملتها التي عُلِقْت في أذنه
يديننني اي يااااض الحلاووه دي داه الجمااال عدي الكلاااام تديني بوسه وتأخد كاااام
فهد بضحك :اااه يااااربي.. هحبك أكتر من كده فين يا رنا... وأخيراً جربت الجرأة اللي بيقولوي عليها.. ياتري اخرتك معايا اي يا رنا.. وآخره حبي ده اي.. ثم قال بضحك :هههههههه بس اللي أنا متأكد منه أنك هتطلعي عليااا اللي مفيش ست عملته في راجل ثم قال بحب صادق وبكلمات من ذهب وكان يتلذذ بنطق تلك الكلمات من فمه خاصهََ نطقه لإسمها قائلاََ :اللي أنا متأكد منه أنك مهما عملتي فيا هفضل أحبك.. ومهما يأست مش هسيبك تروحي مني.. وهفضل وراكي لغايه ما تحبيني.. وهفضل وراكي لغايه ما أعالجك.. أنا حبي ليكِ يمكن يشفوه الناس أوفر ومحن زي ما بيقولو وإني في حبك مراهق بس أنا راضي بكل ده وميهمنيش غير إنك رنا حبيبتي ومراتي.. ❤️
******************************
يُقال أن من صبر نال، واليوم هو يوم مكافأة الله لهذا الصابر لثلاث سنوات عشقاً، سيكافئوا الله على تلك الدعوه المتكرره في كل سجدة، لا والله في كل ركوع وسجود، وجاء اليوم ليرضي وليمسح الله على قلبه صبره وتحمله كل تلك السنوات، نعم.. نعم ستتعجبون وتسألون صبر!! تحمل!! أتجدين أنكِ تُبالغين في تعبيرك، لا والله ما كان هذا مبالغه في الأمر، فقد عشقها ثلاث سنوات، عشق الفتاه الوحيده التي تمرد قلبه ودق للحب، عشق الفتاه التي تمرد عقله على التفكير بها وأصبحت شاغله الشاغل على الرغم من كونه كان يعنف نفسه دائماً للتفكير فيها، فكان لا يحبذ تلك الفكره حتى لا يعاقبه الله "وتحسبوه هيناََ وهو عند الله عسيراً" فتلك النظره التي ينظرها لها كان يعلم أنها ستودي به إلى التهلكة، ولن يبارك الله له في حياته معها فقال رسول الله "غض البصر" فكانت هي تلك الفتنه المؤداه به إلى التهلكة.....
فكما الشمس تغرب وينتهي النهار ويحل الليل، وكما ينتصر الحق وهذا المعروف على الباطل بالرغم من الهزائم إلا أن النتيجه معروفه وهي النصر، فعشقها البدايه ولهما أيضاً النهايه وهي كونها زوجته، نصفه الآخر، زوجته في الدنيا والآخرة.. ولكن هناك ثغور في علاقتهما ولكنه موقن مئه بالمئة من تخطيها. وهو(الوصول لقلبها)
_كانت الساعه الخامسه وكانت والداه رنا ومعها خالتها لبنى ومعمها منه يضعون الطعام للعروس،
لبنى :كده تمام أووي، يالا بقا ننزل عشان منتأخرش عشان نجهز
نجلاء :استنى يا لبنى هنخش نغير ملايه بتاعت السرير دي
منه :لي يا طنط
نجلاء بحنق :لي اي بس يا بنتي في عريس وعروسه يدخلو بفرش أسود ده شؤم يالا يا لبنى
دخلا الاثنان غرفه النوم وقامتا بتغير المفرش إلى مفرش من اللون الأبيض المرصع بفصوص البيضاء والمنقوش برسومات بيضاء، ثم أمسكت نجلاء بالمبخره ثم ظلت تتلو سوره الفلق في أنحاء الغرفه وخرجت وظلت تبخر باقي الشقه وأمسكت لبنى بزجاجه المياه المقروء عليها قرآن وقامت برش قطرات منها على باحه غرفه النوم وباب الشقه، حتى انتهيا وخرجا الاثنين من الشقه بعد إغلاقها، فنزلت معهما منه، ثم ذهبت إلى هدى وأخبرتها بما قامت به والده رنا لأنهم يعلمون أن فهد فعل هذا خصيصاً لعشق رنا للون الأسود، فأمات هدى وذهبت إلى غرفه فهد ووجدت الحلاق الخاص به يزينه
هدى بتؤده :فهد تعال عايزك
اماء فهد وقام وخرج وأخبرته أمه بما حدث فقال فهد في هدوء :خلاص أنا طالع افرشها تاني
هدى :بس يا بني دي أم بردو وشايفه مصلحه بنتها كده فأنت لو عايز تغير اللون غيرو بحيث يمشي مع ألوان الشقه وخلاص
فهد بامتعاض :طيب يا ماما خلي مرات محمد تتطلع مع شروق وبسرعه ها
اماءت والدته ودلف هو الآخر إلى الغرفه مجدداً وهو ينتهد بضيق فهو أراد مفاجأتها لأنه قرأ ذات مره على صفحتها أنها تريد يوم زفافها أن تكون غرفتها فقط باللون الأسود وفستان أيضاً من اللون ذاته ولكنه يعلم عادات هذا المجتمع إذا ارتدت الفستان باللون الأسود فلن يرحموها من التنمر..
******************************
وحل المساء على هذا العاشق الذي ذهب قبل ميعاده بساعه لإتيان بعروسه الجميل، وصلت السيارات المصطفه إلى بيت رنا، نزل فهد من السياره وعقب نزوله ابتدأ ضرب النيران والمفرقعات الناريه، وبدأ فهد بالسلام على أعمام رنا وعماتها والكثير من الأقارب، ثم صعد السلالم وعلي وجهه علامات تبين أنه سيطير من كثره السعادة، فانتهي عذاب الليل واستجابت الدعوات وانتهى الصبر بالفرحه العامره...
<<عند رنا >>
امتلئت الغرفه بالزغاريط والمباركات لتلك العروس التي كانت في أبهى زينه بفستانها الأبيض المرصع من جذعه العلوي بالفصوص البيضاء ومن الأسفل من قماش الستان وزينته بحجابها الأبيض ولكن أظهرت بعض من خصيلاتها ومستحضرات التجميل التي أضافت جمالاً فوق جمالها فكانت كحور من جنه.. كانت تجلس وهي متوتره وصديقاتها شيماء وساره بجوارها يحاولون تهدئتها حتى استمعوا إلى صوت دق علي الباب ودق قلب رنا أيضاً من الخوف التي لا تعلم سببه..
دخل والد رنا ووقف في مكانه مع ابتسامه واسعه زينت ثغره من رؤيه صغيرته وأول فرحه لها اول طفله له الآن نضجت وارتدت فستان الزفاف اقترب منها والدها وقبل رأسها وابتعد وقال بحب أبوي :مبروك يا روميه يا أم عيون عسليه
ابتسمت رنا على هذه النغمه التي يقولها لها منذ صغرها، مد والداها يده لكي تتأبط ذراعه اذعاناََ لطلبها فهي من طلبت بأن يسلمها والداها...
خرج كمال ورنا متأبطه ذراعه وعقب خروجهم انهالت الزغاريط والتصفيرات.. وكان فهد يقف عند باحه الباب فتنهد براحه عقب رؤيه حبيبه العمر هكذا بجمالها الآخذ للنفوس.. تقدم والد رنا من فهد وقال رنا :خلي بالك من نفسك يا بني
انفجرا فهد ضاحكاً وتبعته رنا فكانت تتوقع قول أبيها له أن يراعاها ويتقي الله فيها كما يُقال.. ثم ترك ذراعي فتقدم فهد خطوه بإبتسامته التي ملئت فكه بالكامل وأظهرت عن تلك الغمازتين التي تأخذ الألباب وتلك الفرحه التي تشع من عينيه وقبلها من خدها، واستشعرت رنا الخجل لأول مره في حياتها ولا اكدب بالقول هذا فمعروف عنها الجرأة، ويبدو أن هذا العاشق لم ينتهي من قبلته لأنه حاصر خصرها بين صدره العريض وضمها إلى صدرها ثم رفعها عن الأرض وظل محتضناََ إياها وانهالت التصفيرات والتصفيقات عقب فعلته هذه.. وكان فهد لا يشعر بشئ من حوله غير وهي الآن رنا في أحضانه.. هذا القرب الذي حدث بينه وبين رنا... يا اللهي لم أعرف أن حضنها سيكون أكثر أماناََ ودفئاََ من حضن أمي
رنا بخجل :نزلني الله يخربيتك
فهد وهو يعاود تقبيلها :وحشتيني يا مفتريه 3 سنين حرام عليكِ
رنا :ونبي نزلني مكسوفه
فأنزلها فهد وابتسم لها ثم جعلها تتأبط ذراعه وخرجوا وقامت نجلاء وجدتها أمل برش ذرات الملح عليهم وهذه عاده عند القرى منعناََ للحسد، وكانت سمه صديقتها ورقيه يحملان لها طرف الفستان حتى تستطيع السير.. وعقب نزلوهم بدأ إطلاق النار من جديد، فجذبت رنا فهد من طرف البذله بسبب الطول فنظر لها بإبتسامه ودني لمستواها حتى سمعها تقول بمرح:تعال نرقص بالعصي
فهد بإبتسامه :هتعرفي
رنا :تعال وأنا أوريك قوه الكسابيه
فهد بابتسامه تحدي :ياللا يا بنت كمال كساب وريني
تفاجأ الجميع بابتعاد العرسان عن بعضهما، فذهبت رنا وأخذت العصا من عمها سعيد وأخذ فهد عصا من ابن عمها أحمد واشتعلت الموسيقى الصعيدي، فضحكا الجميع على هذا التقليد الذي يحدث لأول مره وهي مراقصه العروس للعريس على الموسيقى الصعيدي، رفعت رنا العصا بيدها علامه البدء، عقبها رفع فهد لعصاه وبدأ الضرب بالعصا، فجلس فهد على قدم ورفع عن الأخرى وأمسك طرف العصا بيد والطرف الآخر بيد بحيث أصبحت مائله بالاتجاه الأفقي وقامت رنا بالضرب فوق عصاه ولم تستطع هزيمته فوقوا مره اخرى ورجع الضرب بالعصا مره ثانيه وكان الدور على رنا ولكنها أمسكت بطرف فستانها وشرعت بالركض، فضحك فهد من صميم قلبه، عقب ضحك الجميع، حتى تقدم خال رنا وحيد وهو مصور وقال أنه يريد اخذ صوره لهما بالعصا فوافقت رنا من دون تفكير ووافق فهد لموافقتها.. فوقف الاثنان ورفع كلاََ منهما العصا وضامنها إلى صدرهما كالجندي الذي يضع سلاحه مكان قلبه وتم أخذ الصوره، ثم تم تغيير الوضعيه وتم وضع العصا ارضاََ وتصويرها، حتى كان على وشك الإنتهاء فقبل فهد رنا من خدها وضحكت رنا وتم أخذ تلك الصوره
رنا بخجل :أنت قليل الأدب
فهد بحب إن رآه عنتره نفسه سيقول أنه سيجن قريباََ من العشق :أنا الصراحه بكسف أووي بس اقسم بالله يا رنا أنا هموووت من الفرحه أنا مش مصدق أنك بقيتي مراتي خلاص، أنا بحبك أووي يا رنا بحبك أووي وكل تصرفاتي دي من جنوني بحبك...
نظرت له رنا بوجه الامبلاه ولكنها ضربات قلبها يكاد يسمعها الموتى بذات أنفسهم،من كم تلك المشاعر التي هاجمتها فالأول مره تتعرض لهذا الكلام والغزل العفيف والذي تقسم أن تلك الكلمات من أعظم ما سمعت أذنيها فهي لا تصدق في الحب وأقوله ولا أفعاله هي من الأساس لا تؤمن بالحب وترى أن كل الفتيان يفعلون هكذا في بدايه العلاقه الإيقاع بالفتاه ليس إلا ، ثم اتجه إلى السياره فساعدها فهد على الدخول في السياره وجلس بجوارها وكانت تلك سياره جدها سمير وكان ابنه أحمد هو من يتولى القياده وبجواره زوجته...
******************************
دلفا الثنائي إلى منزل فهد، فحيث كان الزفاف في المنزل فهو منزل واسع جداً، كانت الأنوار تملأ الشوارع إلى آخر البيت، غير الأنوار المعلقه في شرفه العروسان، وصل فهد ورنا عند باحه البيت فتحت الباب وساعدها فهد على النزول وتأبط ذراعها ولكن قال لها قبل دلوفهم المنزل بهمس لم تفهمه رنا ولكن فهمته من حركه شفتيه قول "أحبك"، حمل أصدقائها طرف الفستان مجدداً وأمسكت رنا الورود البيضاء التي أحضرها لها فهد وكانت تتأبط ذراعه بنحايه الأخرى، كانت رنا تسير ولكن ضغطت على يد فهد فجأه لشعورها بالتعثر فلاحظ فهد ذلك فعلى حين غره حملها في أحضانه وسار بها وبالطبع لم يخلو هذا الموقف من التصفيات الحاره من الأقارب، أنزلها فهد عند مكان جلوسهم (الكوشه) فنظرت له رنا بغيظ من فعلته، ثم تقدم الأقارب والضيوف بالمباركه لهما، ودلفت جده رنا أمل واحتضنتها بشده وبادلتها رنا العناق بإبتسامه، ثم اقتربت من فهد أيضاً وعانقته وحينما ابتعدت عرفته رنا عليها، ولم يفت ثواني واشتغل الموسيقى وطلبوا من رنا وفهد بالرقص فجاءت لتقوم فوجدت من يمسك يدها فنظرت له ورأته يهز رأسه نفياََ، فقالت له بعند لا يترك شخصيتها :مستحيل هرقص يعني هرقص
فهد بابتسامه بارده :مفيش رقص يا روحي أنا مراتي مش رقاصة
رنا بتهكم :على أساس اللي عملناه في بيتنا اي
فهد بهدوء :كنت معاكي وعشان مش بعرف أرقص والأغاني حرام
رنا وهي تصك على أسنانها:مش في ليله فرحي وتقولي حرام
فقطع شجارهما تقدم الأصدقاء منهما وجذبهما، فنظرت له رنا في تحدي بادلها بنظره توعد فانجذبت رنا مع الموسيقى وظلت ترقص مع والدتها وبنات عمها وأصدقائها والكثير والكثير حتى اتجهت وجلست ونظرت إلى فهد فقال بغيظ :فرهدتي صح
رنا بضحك ممزوج بتعب :صح بس كله يهون دي ليله العمر
أمسك فهد يدها وقبلها وقال :كل ليله في عمرنا هتبقى ليله العمر....
اماءت رنا ببرودها المعتاد والذي تظن أنه يثير فهد ولكن تلك الغبيه لا تعلم بأنه على علم بكل رد فعل رنا ويعرف كيف يواجهها وفهد ليس من سريع التعصب فهو إنسان هاديء، نظر إلى رنا فوجدها تبكي.....تفتكروا رنا كانت بتعيط لي..؟؟ ؟
&يتبع
#عشق رنا
#رنا كمالوالله العظيم تاخري بسبب ام امتحانات وثانويه
أنت تقرأ
عشق رنا
Romanceهي تركيبه من عجائب الدنيا السبع ولا أبالغ في وصفي هذا،فأجتمعت بها صفات شتى، يصعب للواقف أمامها فهمها.. تشعر وكأنك تحادث شخصاً مريض بالإنفصام... 🖤🍂 ولكن ما سبب هذا التشتت والحزن البادي في وصف كلماتي... هذا ما سنعرفه.. هو العابد لربه، لا يعرف شئ سوي...