رن منبه الساعة بجانبه ليفتح عينيه بنعاس، نظر حوله وما لبث نعاسه ان انقشع ما ان تذكر ان اليوم هو السبت! اي انه في اجازة!
نهض بسرعة وكاد يرقص من سعادته، الساعة الآن الخامسة صباحاً اي ان لديه المزيد من الوقت!
ذهب واخذ حماماً منعشاً ليذهب بعدها الى مشتله الصغير حاملاً معه كوب من الشوكولا الساخنة، سقى زهوره الحبيبة وجلس هناك وسط رائحة الزهور المنعشة، اغلق عينيه بأبتسامة لطيفة وفكر
"ياااه ما اجمل هذا! هذه هي الحياة التي اريدها، لقد وصلت لما اريده بجهدي وصبري.. ما اجمل هذه الراحة"
___
جلست مغمضاً عيني و إبتسامة صغيرة تكونت على شفتاي عندما قابلتني رائحة الزهور الزكية و العطِرة..لطالما أحببت الإعتناء بحديقة منزلنا بعد أن ماتت جدتي..
رائحةٌ من الدفيء و الحنان
في طيات الحديقة تشعرني
بتواجدها حولي..فتحت أعيني ناظراً للسماء..
تبدو شديدة الزرقة بطريقة جميلة،كانت السماء صافية و جميلة
مثلها، هذا ما فكرتُ به~___
جلست براحة في مكاني المفضل
فما أروع ان يرتاح المرء ...
خصوصًا بعد ان يبدل جهدًاو الآن احصد ثمار تعبي
لقد كنتُ املكُ محلًا بسيطًا ..
ابيع فيه النباتاتاردتُ بيعها كي اجعل الناس سعداء
انه شيءٌ بسيط لكنه افضل من لا شيءعملتُ بجهد ليل نهار كي ازرع هذه النباتات
و كل يوم يزداد زبائني اكثر عن اليوم السابق
و ارى فرحتهم بها بمجرد النظر اليهاو بالفعل ان اسعدت شخصًا ...
فكأنما اسعدتَ نفسك___
كيف لا أبتسم وأنت كلّ ما أفكّر فيه، ها هي ازهار اللافندر التي لطالما أحببتِها، على الجدران تسلّقت عرائش الورد والياسمين الفوّاحة التي تذكّرني بعطركِ الخفيف الزكيّ، نفسٌ واحدٌ أستنشقه قادرٌ أن يشرح صدري والذّكريات الجميلة عندما زرعنا غرساتها تدغدغني بدفءٍ، تقترب الشّمس من المغيب فتتّسع ابتسامتي بينما أغمض عينيّ
و أتطلّع لوصولك ككلّ مرّة، صوت خطواتك الرّشيقة تطرق الممرّ فأفتح عينيّ وأنهض لملاقاتكِ بين أحضاني، رغم أنّنا مضطرّان للعيش بهذه العلاقة البعيدة ورغم أنّنا لا نلتقي إلّا كلّ حينٍ لكنّنا سنخوض ذلك الأمر حتّى نحقّق أحلامنا ونستقرّ، وإلى ذلك الحين الذّكريات الجميلة التي نصنعها كلّ مرّة تكفيني..
_________________________
أنت تقرأ
أنامل مبدعة | كتاب مشترك
General Fictionخواطر و قصص قصيرة نستلهمها من صورة أو عبارة، و نكتب ما تجود به أقلامنا المشتركات : @FatimaRainDrop @Ghaliasaad @HowrahQueen @Sara_Army7