" مصاص الدماء "

3 1 1
                                    


" ها قد وصلنا ، تفضلوا رجاءً !! "
قالت الدكتورة سيرون بينما تفتح باب منزلها
كان منزلاً عادياً تماماً و الأصح وصفه بالبسيط فهو منزل من طابق واحد تحيط به حديقة صغيرة
قال فان لماث:
سأدخل وارى ان كان البيت آمناً...
دخل فان من الباب الامامي و خرج بسرعة من النافذة
قالت سيرون متفاجأة:
كيف؟ بهذه السرعة؟!
سخر فان:
ليست مشكلتي ان بيتك يحتوي على ثلاث غرف فقط واحدة منها مطبخ و بالمناسبة الفوضى تعم المكان!.
ردت سيرونةمتحسرة:
نعم فالاغبياء كانوا يبحثون عن بعض الاوراق و الامور المهمة .
دخلوا المنزل الذي كان يبدو عليه أنه تعرض لمداهمة و بالفعل هذا ما حصل فقد هوجم منزلها سابقاً لخطفها
ارشدتهم إلى غرفة الجلوس قائلةً :
يمكنكم أن تمكثوا في هذه الغرفة
ثم غادرت
جلسا على الأريكة المتموضعة بجانب النافذة
و بعد لحظات عادت حاملةً صينية فيها كوبان من الماء قدمتها لهما
بعد أن شربا
استأذن ماث للذهاب إلى الحمام الذي كان في نهاية الرواق
في الحمام....
وقف ماث أمام المرآة عند المغسلة و أخذ يسعل الدماء بشدة
و بعد فترة توقف سعاله فأخذ ينظف المكان من الدماء
و على الجانت الآخر من الجدار كان فان يتنصت بحذر
عاد ماث إلى غرفة الجلوس فأستأذنتهما سيرون و تركتهما بمفردهما
" لقد سمعت كل شيء صحيح ؟! "
سأل ماث بصوته المنخفض
" كان يمكنك أن تخبرها فحسب ... الماء يؤذي مصاصي الدماء "
رد عليه فان
" آسف !! "
قال ماث
" ليس عليك أن تعتذر !! لكن من فضلك أشرب من دمي فأنت لم تشرب الدماء منذ فترة طويلة و صحتك في تراجع "
قال فان
أظهر له موضع شريان رقبته و قال بحزن :
من فضلك ... لقد اتخذت قرارك و أنا لن اعارضك لكن نحن مقبلون على مرحلة صعبة الآن و يجب أن تكون بكامل قوتك !!!
جلس على الارض عند قدمي ماث
لكن ماث نأى بوجهه عنه رافضاً
و بعد إصرار فان استجاب له ماث
و غرس أنيابه في رقبته

كانت سيرون تهمهم بإنزعاج بينما تحمل صينيه فيها بعض الشطائر و المشروبات :
ذلك الأحمق لو بحث بجد كان سيكون لدي ماكنتا قهوة الآن !!!
فتحت الباب ثم دخلت
رأتهما ففزعت و شعرت بالاحراج
فخرجت بسرعة و هي تقول :
آسفة.. آسفة.. لقد قاطعتكما !!
أبعد ماث فان من دون أن يشرب قطرة دماء واحدة
و قال بعد أن أحس بحركة خارج المنزل :
تحقق من الخارج
نهض فان ليخرج لكن و بصورة مفاجأة قبل أن يغادر الغرفة
حطم أحدهم زجاج النافذة و دخل مع جماعته مداهماً
و في لحظة كان جميع المداهمين منحنين جاثين على ركبة واحدة احتراماً للنبيل
قالت قائدتهم :
سيدي النبيل من فضلك تعال معنا ....

النبيل الأخير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن