" إخوة "

2 1 0
                                        


ماثياس كان على الأرض غاطساً في بركة من الدماء بينما كان موريا يتعذب بشدة و يصرخ بينما يضع يديه على رأسه
و في لحظة تغيرت نظرات ماث الهادئة اللطيفة إلى نظرة شيطان كاسر ....
حرك إصبعه بصعوبة و وضعه في دماءه فإنتفظت الدماء و بدأ الجرح العظيم في صدره يندمل بسرعة ....
ثم ظهرت أجنحته الدموية و حلق في السماء
و في تلك اللحظة كان موريا قد سكن و عاد للهجوم بقوة مدمرة ....
رفع ماثياس يده آمراً الدماء الطافية حوله فهاجمت موريا و اسقطته أرضاً بوابل من الضربات الثقيلة ....
نهض موريا مجدداً و مجدداً و مجدداً بينما كان ماثياس يسحقه مراراً و تكراراً ....
و في لحظة ما أغمض ماثياس عبنيه
_______________________________
_______________________________
في فراغ أبيض ناصع لا شيء هناك سوى طاولة كبيرة تتسع لإثني عشر شخصاً
يجلس ماثياس إلى طرفها الأمامي بينما يجلس إلى الجانبين ثلاث فتيات متماثلات و شاب طويل القامة و مقابلاً لماث في الطرف الآخر هناك عرشٌ كبير يجلس إليه شخصٌ يرتدي قناع يغطي عينيه ....
-الجميع هنا شعرهم أسود، طويل للفتيات و قصير للرجلين، بشرتهم باهتة وعيونهم حمراء دموية-
قالت إحدى الفتيات - لينلين - و قد كانت تتحدث بدلع :
أخي هل ستسحقه حقاً ؟! حتى لو أنه أخطأ لكنه لايزال أخوك الصغير !!
قالت الأخرى - سيسليا - بجدية :
أنا أثق بقراراتك لكن كن أكثر رحمة !!
قالت الثالثة - ايبلينا - بمرح :
لا بأس سيعاقبه أخي بلطف صحيح ؟!
تحدث الشاب - سيزار - مغمضاً عينيه :
لا بأس والدي سيتكفل بالنصح !!
تحولت أنظار كل من كان في المكان إلى الرجل الذي يجلس على العرش
شبك أصابعه و وضعها تحت حنكه و قال :
بني لا بأس أفعل ما تراه مناسباً !!
أبتسم ماثياس و قال :
حسناً يا والدي
____________________________________________________________________
فتح عينيه ثم عادت ملامحه الهادئة ....
أحس بشيء غريب الضرب الذي تلقاه موريا ليس بالقليل و على الأغلب إن عظام رجليه و يديه قد تحطمت
غير قراره في ثانية فأقام صليباً من الدماء قيد عليه موريا
عندها فتحت البوابة و دخل فان متوتراً و قال :
ما الذي حدث ؟!
قال ماث بهدوء :
إنه ليس طبيعياً - أشار إلى موريا - لقد جن جنونه !!
عندها سمع فان صوت صياح سيرون :
أيها الساحر الأحمق أجبني هيا... - كانت تحدثه من المخيم عن طريق عقلها -
رد عليها بإمتعاض :
ماذا تريدين أيتها الشمطاء ؟!
قالت بتوتر :
لا تقتلوا زعيم العصابة ستبطل كاغوين تأثير الآلات المزروعة في جسده !!
رد بسخرية :
ما هذا الهراء الذي تتفوهين به ؟! لكن لا تقلقي قد فعلنا سلفاً !!
قالت :
الحمد لله اهدأوا قليلاً الآن !! ثم شرحت له ما حدث ....
قالت :
كان لدي صديقة مراسلة منذ عدة أشهر لا أعرف عنها الكثير لكنها كانت لطيفه للغاية
قاطع فان :
اختصري ..!!
أكملت بغضب :
أيها الجاحد !!! حسناً لا يهم ... المهم لقد تبين أنها شقيقة موريا و لها شقيق أكبر شرير قد أجرى عليه تجربة مجنونة و قد زرع في جسده آلات صغيرة تضخم قوته للأضعاف و يبدو أنه قد فشل في مواجهة النبيل الاخير لذلك قرر الشقيق الشرير أن يدمر جسده من الداخل ليتخلص منها معاً ... لكن كاغوين كانت تراقب الشرير بالسر و عندما عرفت خطته قررت دحضها و هي تفعل حالياً لذلك رجاءً لا تقتلوه حالياً !!
اختفى صوتها
عندها فتح باب خشبي من العدم و خرج منه العنقاء - جاليليوس - بمظهره الأصلي و قال بإنزعاج :
ماذا تريد الآن ؟!
قال فان بتعالي :
أيها العبد أدخل إلى جسد هذا الشخص - موريا - و أخرج الآلات الصغيرة المزروعة داخله !!
رد جاليليوس بسخرية :
و كيف لي أن أعرفها ؟!
قاطع فان :
إذن أنت تستطيع !! ستعرفها عندما تراها هيا أسرع !!
حلق جاليليوس و دخل جسد موريا المصلوب و بدأ بإنتزاع الآلات واحدة بعد الاخرى حتى حصل عليها جميعها ثم خرج ...
أنزل ماثياس موريا و أمر فان قائلاً :
اصلحه من فضلك ....
رد فان بينما يطلق التعويذات من يديه :
آه بحقك نحن نقول اشفيه لا اصلحه لكن لا بأس !!
أحاطت التعويذات جسد موريا و أعادته إلى حالته الطبيعية
∆ منشأة ثورن - تحت الارض ∆
في نفس الوقت الذي كان كاغوين يعمل فيه على إيقاف تدمير الآلات كان ثورن عائداً إلى تلك الغرفة - التي تحتوي على كومبيوتر كبير و العديد من الشاشات -  بعد خروجه لبرهة من أجل شيء مهم - حيث كاغوين تحديداً - !!
كبس كاغوين على الزر ليتوقف عمل الآلات - و يخرجها جاليليوس من جسد موريا - لكن دخول ثورن المفاجئ افزعه و جعله يفقد تركيزه فسبقه ثورن و سحبه من شعره و رفعه عن الأرض و زجره قائلاً :
أيها الخائن ستكون عقوبتك أشد من الموت !!
أمسك كاغوين بيدي ثورن و قال لن أسمح لك بتعذيبه أكثر .... !!
ثم أطلق طاقة من يديه دمرت الحاسوب الكبير و الشاشات و بدأت النيران الناتجة بفعل شرارات الكهرباء تلتهم المكان
استشاط ثرون غضباً و ضرب كاغوين بالأرض ضربة جعلت الدما

ء تسيل من رأسه و تحدث فجوة في الأرض مفقداً له الوعي
∆ القرية ∆
فتح عينيه بصعوبة ليجد نفسه في غرفة واسعة و إلى جانبه مساعداه كامباك و سوزي
دمعت عينا سوزي و أمسك بكفه و قالت :
الزعيم الشاب الحمد لله لقد استفقت لقد قلقنا عليك كثيراً !!!
قال كامباك :
لقد نمت لخمسة أيام !!
حاول الجلوس لكن مساعديه منعاه و قالا معاً :
أيها الزعيم الشاب رجاءً استرح لبعض الوقت
تنهد موريا براحة و قال :
لا بأس لكن لا تبرحا جانبي حتى أستعيد عافيتي !!!
و بعد بعض الوقت
فتح فان الباب بصخب و دخل ثم دخل ماث بعده و معهما سيرون و هارو و اتشينوسي
قال ماث بصوته المنخفض :
هل أنت بخير الآن ؟!
رد موريا بخجل :
ا الحمد لله شكراً لكما على ما فعلتماه لقد اخبرني مساعداي عن كل شيء !!
تحمحم ماث محمر الوجنتين و قال :
لا بأس ...
قاطع فان :
أستعد عافيتك بسرعة لديك يومان كاملان !! بعدها عليك أن تحضر حفل الزفاف !!
رد موريا بإستغراب :
زفاف من ..؟!
قال فان بسخرية :
إلا تبصر العاشقين أمامك يالك من متبلد المشاعر !!!
عندها قال هارو :
سيد موريا أريد أن أعقد معاهدة معكم من أجل الغابة و من أجل إيقاف الحرب بيننا !!
قاطعه موريا :
لا حاجة لذلك لقد انتصرتم الغابة لكم و لن يزعجكم اتباعي بعد الآن و إذا احتجتم اي مساعدة يمكنكم طلبها منا !!
أوقف هارو ابتسامته السعيدة بصعوبة و قال بوقار :
شكراً لك !!
قاطعت سيرون :
نهاية سعيدة !! حسناً نريد أن نستمتع بعد الزفاف خذونا في جولة حول اليابان للترفيه !!
قال فان مستغرباً :
اووه يا إلهي أنها المرة الأولى التي تقولين فيها
كلاماً معقولاً!!
قالت سوزي :
سنتكفل بكل مصاريف رحلتكم !!
أبتسم الجميع ثم غادروا لتناول الغداء

النبيل الأخير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن