قبل ثلاثة أيام و تحديداً في السرداب
قال فان :
أظن أن هذه المذكرة تحوي معلومات مهمة لكن لا يمكنني قرائتها يبدو أنها مشفرة ....
قاطع العنقاء :
دع أمرها لي سأفك شيفرتها أنا مدين لك في النهاية فقط أمن لي مكاناً هادئاً للعمل
رد فان :
لك هذا !!
عندها رفع ماث لوحة كانت موضوعة خلف المنضدة و نظر بتمعن
- لوحة قديمة تجسد صورة لطفلين صغيرين بألوان زاهية لكنها لا تبدو كاملة بل لها تتمة -
أعادها ماث ثم غادر الجميع
« الوقت الحاضر »
عند فان
كان يقف إلى جانب ماثياس يراقبان المعركة بهدوء لكنه لاحظ شيئاً غريباً
كان الرجال يسقطون بينما يقاتلون على للرغم من اطاحتهم بخصمهم
استأذن ثم بدأ بالبحث حول المنطقة
- عند كامباك -
كان يتخذ موضعاً مرتفعاً مناسباً للقنص يستخدم سلاحه و يسقط الأعداء واحداً تلو الآخر
أعاد تحميل الرصاصات ثم نظر في المنظار فرأى وجه فان ...
قال بنظرة مشمأزة على وجهه :
ياع ما هذه القباحة أعليك أن تظهر هكذا ؟!
اختفى فان من أمامه
فانتفض و استدار إلى الخلف محكماً أصابعه على الزناد مستعداً للاطلاق
أمامه يقف طافياً في الهواء محرراً لتعويذة في كلتا يديه
أبتسم كامباك و قال بعنجهية :
يا مرحباً يا مرحباً من لدينا هنا ؟! إنه كلب الأخير ...
ضحك فان و قال مستهزءاً :
اوه أهلاً أهلاً بذيل الرابع !!
اختفت إبتسامة كامباك و باشر بالهجوم مباشرة بإطلاق عدة رصاصات
ضحك فان و سخر :
اتعلم ما افعله حين لا يدركني سيدي؟!...
- اطلق ضحكة بسيط شريرة -
اتدرب على مزج التعاويذ القديمة بأسلحة هذا العصر !..
*القى فان تعويذه اخرجت رصاصات كامباك من سلاحه ألقى بسلاحة ثم بدأ يركض بعشوائية و هو يضحك و يقول :
حرب الشيشان الاولى ١٩٩١ !!
ثم وجه لكمة جانبية نحو فان فحاول صدها بتعويذته
لكنها اخترقتها فصدها بيده ثم دفع بكامباك إلى الوراء و تراجع بدوره
قال فان بجدية :
يبدو أنك لست سيئاً للغاية !! لكنك تبقى من المرتزقة!!! من البشر !!!
- تحولت نظراته إلى نظراتٍ مرعبة -
هجم كامباك بكامل قوته على فان مستخدماً قبضته مجدداً لكن فان صدها بركلة مضادة
عندها سمع صرخة ماث
- الآن فان -
فأسرع و فتح بوابته بينما كان يحمي نفسه بدرع من التعويذات التي كان كامباك يحطمها واحدة تلو الأخرى !!
بمجرد أن عبر ماث ألغى فان درعه ثم أمسك بقبضة كامباك بيده اليسرى و قبض على عنقه بيده اليمنى و أخذ يخنقه
حرك كامباك يده الأخرى و أخرج سكيناً وضعها على عنق فان
اخفض فان رأسه و صك على السكين بأسنانه فحطمها وقال:
هناك شيءٌ لا تعلمك اياه الحروب ... إنه الولاء !!
ثم رفعه وقذفه نحو الأرض فأحدث جسده حفرة و شقوقاً كبيرة في مكان سقوطه
هبط فان على الأرض و توجه نحو كامباك الملقى على الأرض و بدأ بلكمه مراراً و تكراراً مراراً و تكراراً لكن كان هناك شيء خاطئ
سأل فان بغضب :
لما لا أسمع صوت تكسر عظامك ؟! هل أنت مصنوع من الصخور !!!
حرك كامباك شفتيه بصعوبة و قال :
أ ... ج ... ل !!
صك فان على أسنانه ثم قال :
حسناً يمكن طحن الصخور أليس كذلك ؟!
رد كامباك بإبتسامة مثقلة بالألم
تنهد فان بملل
ثم أطلق تعويذة قيدت كامباك في داخلها
ثم انطلق إلى ساحة المعركة
كان كلا الجانبين ملتزمين بالهدنة التي وضعها القائدان قبل مغادرتهما
تنهد فان مجدداً و فكر في نفسه :
آسف سيدي لقد منعتني من التدخل أبداً لكنني عصيتك و سأعصيك مجدداً !!
هبط على الأرض ثم أطلق تعويذاته في كلا الجانبين
في جانب القروين عالجت التعويذات الجرحى و أعادت كل شيء إلى ما كان عليه - هذا يشمل الأبنية و النباتات و الخ -
و في جانب الأعداء دمرت الأسلحة جميعها
توجه فان بالكلام إلى القروين :
آسف لا يمكنني أحياء الموتى لكن يمكنني أن اظمن لهم دفنناً لائقاً !!
خرجت إحدى الفتيات اللاتي كن يعالجن الجرحى باكية و توجهت إلى فان بخطوات صغيرة و عندما استوت أمامه صفعته بقسوة
و قالت بين شهقاتها :
لماذا ؟! لماذا ؟! لماذا ؟! إن كانت لديك كل هذه القوة لما مات كل هؤلاء الناس ؟!
رد عليها بهدوء :
أنت محقة !! لكن هذه لم تكن معركتي من الأساس ... أنا مجرد ضيفٍ هنا و ليس من طيب الخلق جعل الضيف يحميكم !! ضعفكم هو خطأكم لا خطأي !!
اجهشت بالبكاء بشدة و جلست على الأرض
أكمل فان :
أنا درع النبيل الأخير و حمايته هو عملي الرئيسي !!
- فكر في نفسه " هذا مبتذلٌ جداً " -
و في الواقع يجب أن تشكروني على ما فعلته لكم !!
جاء رجل نحوها و ساعدها على النهوض ثم انحنى لفان و قال بأحترام :
نعم أنت محق تماماً شكراً لك سيدي على كل ما قمت به حتى الآن !!
ثم أخذها و اجلسها عند بقية الفتيات
وقف فان بين الجانبين واضعاً يديه في جيوبه يحدق في الفراغ ثم في لحظة تغيرت نظرة الملل على وجهه و ارتسمت محلها نظرة قلق و قال :
يا إلهي !! يجب أن اسرع ....

أنت تقرأ
النبيل الأخير
Vampirبعد أن تشابكت خيوط القدر و تراكمت أخطاء الأسلاف ... يجد نفسه في وضع لا يسمح له إلا أن يصحح مسار المستقبل بيديه ... حتى ولو كلفه ذلك حياته !!