بينما كانوا ينزلون السلالم إلى السرداب
سأل فان سيرون :
لقد كان منزلك في حالة فوضى و لم يكن من المعقول أنهم قد تركوا لك شيئاً ، إذاً لماذا اخذتنا إلى هناك ؟!!
تحولت نظرة سيرون البلهاء إلى نظرة جدية و قالت :
في الواقع كنتُ قد أخفيتُ فلاش البحث الخاص بي في مكان سري داخل منزلي و لذلك عدتُ لأخذه !!
قاطعهم هارو قائلاً :
سيدي ماثياس ما هو هدفك ؟!
رد ماث بصوته المنخفض :
سأحرر إخوتي و أعيد سيف والدي !!
سأل هارو بفضول :
تحررهم من ماذا ؟!
رد ماث :
من لعنة الساحرة
أستمر هارو في لعبة البحث عن الاجابات و اكمل :
اتقصد الساحرة العظيمة ميا ؟!
وضع فان يده على كتف هارو و ضغط عليها بقوة و قال بوجهٍ منزعج :
إلا ترى إنه متعب كف عن استجوابه !!
رد هارو بينما كان الشرار يتطاير من عينيه واضعاً يده على يد فان :
آه أعذرني لم أكن أعلم أن خادم السيد مهمل لدرجة أنه يتركه متعباً دون أن يحرك ساكناً !!
أبتسم فان بغيض و قال بينما يمسك نفسه عن لكم هارو :
آه عزيزي بالله عليك هل تقول إنك تعرف مصلحة سيدي أكثر مني !!!
ضحك ماث ضحكة صغيرة ظريفة جعلت الجميع يسكت و عم صمتٌ مظلم المكان
ثم بعد لحظات بدأ الجميع بالضحك
لاحقاً وصلوا إلى باب خشبي عتيق في نهاية السلالم فتحوه ثم دخلوا
∆ داخل السرداب ∆
إنها حجرةٌ مكتنفة الجوانب مربعة الشكل و ضيقة نوعاً تحتوي نظام تهوية بدائي لكنه فعال
هناك مكتب خشبي كبير إلى جانبه كرسي عليه وسادة وثيرة
و في زاوية الغرفة هناك قفص طيور فولاذي يحتوي على هيكل عظمي لطائر كبير الجثة
و لن ننسى إن هنالك مجموعة من الكتب القيمة على المكتب بالإضافة إلى خريطة و أيضاً هناك صندوق خشبي منقوش بنقش ذهبي
فتح ماث الصندوق لأنه جذب انتباهه بشدة
كان يحتوي بداخلة ناباً من العاج
بمجرد أن أخرجه من علبته بدأ فان يسمع صوتاً غريباً يتردد في رأسه
قال الصوت الصادر من ناب العاج معترضاً :
ياالهي ما هذه الرائحة!! تبدوا وكأنها لساحر لم يستحم منذ ايام التسع الاولى! ... اغلق الصندوق رجاءً.
قال فان بغضب: من تدعوه بالقذر يا ايها.....
ادرك فان شيئاً فسأل البقية :
اتسمعون شيئأ؟...
رد الجميع :
لا ...
قال فان : تخيلتك لولهة تتكلم عني..اعتقد اني لم انم جيداً هذه الايام...
قال الصوت لفان :
و لم تستحم جيداً أيضاً!
تفاجأ فان فسأل:
لما لا يستطيعون سماعك؟...
رد الصوت :
أخرجني و سيرونني !!
سأل :
و لما قد افعل هذا ؟!
رد الصوت :
لأنني مفيد !!
سخر فان :
افحمني يا عبقري
أكمل الصوت :
سأساعدك في استعادة سيف العلق !
سأل فان مستغرباً :
كيف تعرف بشأنه ؟!
أجاب الصوت سؤاله بسؤال :
أنت تحمل معك الوتد الأول صحيح يمكنني أن أسمع الوتد ينادي السيف !!
سأل فان مجيباً سؤال الصوت :
إذاً أنت تعرف مكان السيف ؟!
رد الصوت :
في الواقع ..... لا .. لكن يمكنني أن أعرف بمجرد اقترابنا منه !!! هيا بربك يا رجل اخرجني من هنا !!
قال فان :
سيكلفك هذا ٥٠٠٠ دولار
رد الصوت :
حسناً حسناً لا يهم !!
سأل فان :
كيف ؟!
أجاب الصوت :
هناك في الدرج توجد مذكرة افتحها على الصفحة الاولى ثم ضع قطرة من دماء النبيل الأول و أبدأ بتلاوة العزائم المكتوبة هناك !!
أكمل فان :
هممم ربما سأفعل !! توسل إلي ...
امتعض الصوت ثم قال :
أتعرف أنت نذل لكن أنت الوحيد الذي يسمعني لذلك ..... أرجوك أرجوك أرجوك !!
سخر فان مجدداً :
حسناً حسناً توقف أصبح الأمر مقرفاً الآن !!!
نفذ فان ما قاله الصوت بدقة ثم طلب من سيده قطرة من الدماء
بمجرد أن لامست قطرة الدم ورق المذكرة أضاء الناب بضوء ساطع أعمى أبصار جميع اللذين كانوا في الغرفة
ثم خرج شيءٌ من الناب و تمثل أمامهم بصورته العظيمة
له طلةّ سماوية بجسدٌ بشري جميل ممشوق القوام و أجنحة كبيرة بريش ابيض طويل و شعر اشقر طويل مموج
أنه يشبه الملاك لكن سرعان ما تلاشى ذلك الجمال و دخل ذلك المخلوق إلى داخل هيكل الطائر العظمي ليبعث من جديد بهيئة طائر العنقاء الاسطوري ....
أنت تقرأ
النبيل الأخير
Vampirبعد أن تشابكت خيوط القدر و تراكمت أخطاء الأسلاف ... يجد نفسه في وضع لا يسمح له إلا أن يصحح مسار المستقبل بيديه ... حتى ولو كلفه ذلك حياته !!