Chapter1

115 20 26
                                    


"حين يتعلق الأمر بمن نحب، تفيض مشاعرنا، تتعقد تصرفاتنا بحيث لانفهم انفسنا!"

✧✦✧

ملاحظة؛ اسم الشخصية التي
تروي الاحداث مكتوب
بين نجمتين قبل بداية المقطع.


👑
*ياجيما*

استيقظتُ هذا الصباح وأنا فى قمّة نشاطي، بدأتُ بتنظيف البيت، حين انتهيت

ذكرتني أمي أن علىّ تنظيف الطابق الثاني ومسح الغبار جيدًا، بعد ساعتين انتهيت من عملي تمامًا،

سنستقبل خمسة فتيات كمستأجرات لغُرف الطابق الثاني، لأكون صادقة، هذه طريقتي لتأمين حياتنا!

فبعد أن توفي أبي فى حادث سيارة وأنا أخذتُ دورهُ ودور أمي أيضًا، فى وقتها كانت أمي معه فى السيارة

لكن الحمد لله فقد حفظها لي، تعاني أمي من قلة انتباه ونوبات فزع منذ يوم الحادث

وأنا أخذتُ على عاتقي العناية بأخي الصغير جوان لأخفف الثقل عنها ولو قليلًا، أما دراستي..

تأقلمتُ مع الوضع وبتُ أحاولُ تدبير أمري، وصديقتي الغالية ناتاليا لا تُقصر فى حقي البتة،

تساعدني دائمًا وتتحملني رغم بطء استيعابي للدروس، خاصة الفيزياء والرياضيات.

جلستُ أحاول إشغال نفسي بالتلفاز، فى النهاية بعد أن غيرتُ القنوات جميعها أطفأتهُ بملل،

التلفاز ممل! لم يسبق أن استقريتُ لمتابعة شيء!

مددتُ جسدي على الأريكة مقابل التلفاز منتظرةً قدوم ناتاليا، ليس من عادات ناتالي أن تتأخر عني!

أين اختفت؟ نهضتُ لأتصل بها، بعد أن رن الهاتف مرتين أجابتني بكُل أشكال عبارات التأسف!

وقالت أنها فى الطريق.

ناتاليا فتاة لطيفه جدًا!، هىّ صديقتي منذ أيام الحضانه! ترعرعنا معًا وكبرنا معًا وتسلينا معًا،

حتى أننا كنا نُقلّدُ ثياب بعضنا ونشتري كل ما يعجب إحدانا! فأصبح لدينا نفس الثياب التى لدى الأخرى!

هذا جنون، أعرف! لكن الجنون أننا نُقلدُ بعضنا حتى بتسريحة شعرنا! حتى أن جميع صديقاتنا يقُلن:

"لولا تناقضُ ملامحِنا لصدقن أننا تؤام!"

لدى ناتاليا شقيق يكبرها أربع سنوات، هو حارسٌ شخصي لابنة رجُل أعمالٍ معروف،

حين يتحكم القدر بالحياة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن