Chapter4

22 9 13
                                    


"حين يعتز بك أحدهم، تمسك به.. قد تكون عالمه ولاتدري!"


 
✧✦✧

👑
*ناتاليا*

 
دخلتُ متجةً نحو دورة المياه وخرجت بعد أن غسلتُ وجهي، جلست قبالها وأخذت نفسًا عميقًا، كانت تبدو بريئةً أكثر مما احتمل!

"يا إلهي! لقد كاد قلبي يتوقف حقًا!" أندفعت نحوها:
"ياجيما! كيف تفعلين ذلك بي؟"

حاولت تفادي المواجهة بأبعاد وجهها عني لكنني أمسكت بها:

"ماذا؟ لم أفهم قصدكِ نونو! " قالت بعينين مراوغتين...

"ليس كأنكِ لا تعرفين بمشاعري نحو تاكامورا!"

ابتسمت لي ابتسامة واسعة، وكانت عيناها تبرقُ:

"لا! لا أعلم!" نظرتُ لها بشك لتُتابع:

"لأنكِ لم تخبريني بذلك سابقًا! صحيح اخبريني عنها! أقصدُ مشاعرُكِ."

شعرتُ كأن هُنالك من نقر على الطبق الصيني قُرب أذني! من جهةِ ما قالتهُ ياجيما ومن الجهة الأخرى ما قُلتهُ أنا!

أيعقلُ بأن فضولي قد وصل لتلك المرحلة؟ أن أعترف بأن ثمة مشاعرُ حقًا! لم أتوقع ذلك فأنا لم يسبق أن اعترفتُ لنفسي!

لكنني حين أكون مع ياجي، أتحدث بلا شعور، أنا حقًا أريد لذلك أن يستمر، أنا الآن أريدُ أن أعرف أجابة هذا السؤال بالأستمرارِ

قُدمًا حتى ولو لم أحصل على نتيجة...


"ياجيما! لقد لقد كان دقات قلبي مضطربةً وبشدة... لم استطع أيقافها! حتى أني لن استغربَ إذا كان تاكامورا قد سمعها!

أن هذا مؤلم، وأنا لا أفهمُ شيءٍ أبدًا! لماذا؟ لماذا أنا لا أفهم شيءٍ؟ لما اقحمتِ تاكامورا بمشكلتي؟ لماذا تاكامورا؟

ألستِ من نهاني عن الاقترابِ منه؟ فلمَ؟ لمَ هو؟ اجيبيني..."

لم استطع منع نفسي من إطلاق شهقاتي، كأن يدًا تقبضُ على قلبي! أنهُ شعورٍ مؤلم! لم أكن أعلم أن الحيرة يُمكن أن تكون مؤلمة!

أن لا تجد أجابة لتساؤلاتك... مؤلم...

جلست ياجي بجانبي واحتضنتني، وقد تَمسكتُ بها بقوة لأنني أردتُ أن أدفن وجعي عن مواجهتها! مع أني لا أظهرهُ عادةً لغيرها!

حين يتحكم القدر بالحياة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن