"الصعاب تختبر الرجال ليقدوا أقوى أو أضعف... تصقل شخصياتهم بقسوة"
✧✦✧
👑
*ناتاليا*
لقد تأخر، اليس كذلك؟ لقد بدا مهتمًا بالموضوع! كان يُصغي بإهتمام ويُفكر بعمق... أتسائل عن كيف يشعر تاكامورا!
أنهُ يملك تلك الملامح الجامدة التي تحمل الحزن والأسى، ويشرد كثيرًا! أتذكر أول مرة رأيته على الشاطئ... كان يبدو مُكتئبًا نوعًا ما!
أو ربما هيَّ تلك الفكرة التي تتملكنا حين نراقب ظهر أحدهم فيبدو وحيدًا ومهمومًا!
لقد بدأت السماء تُكسى بألوان نارية ولم يأتي بعد! ربما سيكون من الأفضل أن أستقل القطار قبل أن أتأخر عن المنزل!
هذا ما كنتُ أفكر به وأنا أراقب ساعتي التي تشير للخامسة مساء، حين بان لي بسيارتهُ السوداء بداية الشارع...
لا أصدق أني انتظرتهُ ساعة كاملة!
ترجل من السيارة قلقًا وهو يقول:
"أنا أعتذر لقد انشغلتُ بتولي بعض أعمالي المكتبية... أرجو أنك لم تتأذي أو يزعجكِ أحد!"ابتسمتُ بتعب:" إطلاقًا!"
لم أدرك سبب تصرفي هذا الكثير من الأفكار راودتني لكن لم أتخيل أن أنتظر أحدًا كما أنتظرتهُ... ركبت في سيارتهُ بهدوء
وربطت حزام الأمان، أخذت نفسًا عميقا لقمع غضبي واحباطي لهذا الموقف الذي وضعني فيه تاكامورا... حرك السيارة
وهو يقود بحذر، وكالعادة كان يقود بحذر واحترافية خاوية من أية تهور.... بعد مسافة ليست بهينة ترجل من السيارة
واشترى باقة زهور كاميليا بيضاء ثمة عاد لحيث يقتلني الفضول وأنا أراقبه، لكنه بقي صامتًا ولم يسأل أي شيء!
أو لم يكن يريد أن يحصل على المزيد من المعلومات مني!؟ نظر نحوي حين بدأ بالحديث فجأة:
"بالنسبة لتأخري... أنا حقًا اعتذر! في المرة القادمة، اذا تأخرت عشر دقائق عن الموعد فاعتبريني لن آتي لأخذك!
لقد واجهت ظرفًا في العمل ولذلك لن آتي لأخذك! ولأنني لم أنبهك من قبل فقد قررت أن آتي مهما حدث!"عقدتُ حاجبي مبتسمة:" فهمت! ولكن ألا تريد أن نكمل حديثنا عن المختب..."
لم أكمل فقد قطع كلامي بحزم:" آنسة ناتاليا، لا داعي أن تشغلي بالك في ذلك فقد تدبرت الأمر بما قدمته بالفعل، سأنجز باقي عملي بنفسي!"

أنت تقرأ
حين يتحكم القدر بالحياة
Romanceعن صديقتين مقربتين لاتزيدهن المحن الا قربًا... وها هو القدر يشبك خيوطه باستمرار... -بداية الكتابة مارس 2017 - الختم ديسمبر 2020 -الغلاف رسمي وتصميمي -موعد النشر الأسبوعي الثابت الخميس والإثنين نشر ثانوي 🌚❤