لا يلتقي الرائعون بالبداية أبداً ، الحب الحقيقي لا يحدث إلّا متأخّراً ليشرح لك خطأك حين اعتقدت أن تلك الحكاية هي الحب الأول ، لا أحد سيلتقي بالحب في الطرق السهلة ، الحب يعشق العيش في المناطق الصعبة ليجمع بين اثنين كل النوافذ كانت مغلقة بينهما ، و كا...
فرنسا . باريس . 17/1/20 11:11pm Jennie's Pov ككاتبة لقد سمعت بالكثير من المقولات الغريبة و كان أحدها سرّ الساعة 11:11 مساءاً ، يقال أن هذه الدقيقة مميزة عن بقية الأوقات ، أغمض عينيك و تمنى بصدق و ستتحقق رغبتك ، لكن عليك أن تأخذ هذا على محمل الجد ، إن سخرت من الأمر لن يحدث ، أصدق هذا لأن اليقين و الإيمان الصادق يحقق رغباتك الطيبة. بعد أن حصلت على فتاتي التي تمسك يدي الآن و تقبلها باستمرار بينما نحتسي الكابتشينو الساخن على مقعدٍ خشبي قرب الجسر ، لا أظن أنني بحاجة لتمني شيء سوى أن تبقى معي للأبد. " هيا نيني متى سنقفل على حبنا للأبد " قالت ليسا بملل " كفّي عن التذمر انتظري لدقيقة فقط " قلت لها بينما أحدق بساعتي عندما حان الموعد اقتربنا سويّاً ، علّقنا قفلنا الخاص على الجسر ، و أقفلناه سوياً بالمفتاح ، أغمضنا عيوننا لنتمنى مانريد ، تمنيت أن أبقى مع هذه المرأة ، لاليسا مانوبان للأبد ، أستطعت الشعور بأنها تمنّت المثل عندما فتحنا عيوننا و قبلنا المفتاح سويّاً ثم رميناه بالنهر. مشينا على طول الجسر ممسكين يد بعضنا البعض ، شعرت بنسمة باردة ضربتني لتحاوطني ليسا بذرعها بعد أن نزعت سترتها و ألبستني إياها. عدنا لمنزلي سيراً على الأقدام ، مستمتعين بنزهتنا القصيرة هذه ، الغريب في الأمر أننا لم نكن العاشقتين الوحيدتين هناك ، لهذا السبب عزيزي الإنسان أنت أحمق عندما تظن أن الحياة تقف ضدك ، تذكر دائماً أنك لست محور الكون لتكون مستهدف ، أنت مجرد إنسان عليه اجتياز اختبار معين ليصل لسعادته ، ففي النهاية لكل شيء ثمنه.
بدّلتُ ملابسي و عدت للأسفل ، كانت ليسا قد أشعلت المدفأة. " اذهبي لتغيير ثيابك " قلت لها " لم أحضر معي شيء " قالت " في خزانتي ملابس ليلي ، او ملابسكِ ، لم أجد وقت لأتخلص منها" قلت بسخرية " لن أرد عليكِ لأنني متأكدة بأني لا أستطيع عد الليالي التي نمتِ بها محتضنةً ملابسي " قالت بتعجرف " أكثر ما يعجبني فيكِ ثقتكِ الزائدة" قلت بضحك ، بينما هي استاءت و صعدت لتبدل ملابسها ثم نزلت بعد قليل ، لاحظت شرودها ، هل أخذت كلامي على محمل الجد؟ ، لقد آلمت قلب فتاتي عن غير قصد ، اقتربت منها و جلست في حضنها ، فرق الطول بيننا جعلني أبدو كالطفلة التي تحاول جعل والدتها تحملها ، أمسكت وجنتيها و كانت تحاول أن تتجاهلني بإدارة رأسها للجهة الأخرى ، لن أدعها تفوز في هذا. بدأت أقبل شفتيها ثم فكها و رقبتها و كل إنش من وجهها دون توقف مع النطق بآسفة و كنت أمزح ، علمت أنها ستلين بسرعة عندما بدأت تضحك و تبادلني. " لقد تعمدت الحزن لجعلكِ تفعلين هذا لي" قالت باستفزاز بينما تحملني و تصعد بي لغرفتنا لإنهاء ما بدأناه للتو. " اخرسي و تابعي المشي " قلت لتضحك على تعابيري الغاضبة. عندما وصلنا للغرفة وضعتني على السرير بينما تعتليني بلطف و بدأت تقبلني برقة " يبدو الأمر و كأننا تزوجنا للتو " قالت ثم عادت لتقبيلي ، بعدها نزلت لعنقي بقبلاتها مما جعلني أشعر بالتحليق. " بالمناسبة من تلكَ الفتاة التي كانت بجانبك في منزل جيسو " قالت بغضب مصطنع. " لا تفسدي اللحظة مانوبان " قلت بينما أقربها إلي مجدداً عبر إحاطة عنقها بذراعيّ ، شعرت بيديها على خصري و عادت لتقبيلي مجدداً ، لم تمر دقيقة حتى جعلها رنين الهاتف تسقط فوقي. نهضت بسرعة لإمساك هاتفي بينما ليسا استلقت على ظهرها بإحباط " هذا ما يسمى إفساداً ل اللحظة" قالت بسخط. " مرحباً " قالت روزي " أهلاً روزي كيف حالكِ " قلت " بخير و أنتي " قالت " أنا بخير أيضاً لا تقلقي" طمأنتها " كنت أفكر أن تأتي لمنزلي الليلة، اليوم عطلة و لا يعجبني بقاؤك لوحدكِ" قالت " شكراً لاهتمامكِ يا سنجاب و لكنّي لم أعد وحيدة بعد الآن" قلت لها " مااذاا؟ من؟؟ ، جوي؟؟" قالت باستغراب " بل ليسا " قلت " يا إلهي التقيتي بها مجدداً!! أنا سعيدة لذلك" قالت روزي بصوت صارخ بسبب حماسها " ليلة سعيدة نيني و لكن قبل ذلك و هذا أمر و ليس طلب ، أحضريها للغداء في منزلي غداً " أضافت " حسناً أعدكِ سنأتي" قلت " طابت ليلتكِ " قالت روزي " تصبحين على خير " أجبتها. بعد إنهاء الاتصال الاتصال وضعت هاتفي على الطاولة و نظرت لفتاتي التي تحدق بي و تبتسم " ماذا " سألتها " لا شيء فقط إنها المرة الأولى التي أسمعكِ تناديني بليسا " أجابتني " و لن تكون الأخيرة " قلت بينما أعود لأحضانها لنكمل ليلتنا في السرير ، ربما استمرينا لساعات ، و الشعور بالحب يلازمني مع كل لمسة تقوم بها. بعد أن التقطنا أنفاسنا و عادت ضربات قلبنا لطبيعتها ، وضعت رأسي على صدرها و أغمضتُ عيني بقصد النوم عندما سمعتها تتكلم " اعلمي دائماً أنني أحبكِ " قالت " هذا لأنكِ الامرأة المناسبة لي " أجبتها و شعرت بها تشد على عناقنا " أجل أنا الامرأة الأنسب لكِ و سأظل امرأتك للأبد" همست لي ثم خلدنا للنوم.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.