"بعد 4 شهور"
المملكة المتحدة . لندن . 16/1/20
Lisa's Pov
يوم سخيف آخر أنهيته في الكلية ، لا أدري متى سأحصل على فرصة تأخذني لعالم السينما ، بدأت أشعر باليأس ، كان التمثيل حلم طفولتي الذي كبر معي ، لطالما أحببته و أفنيت حياتي و شبابي كله في سبيل أن أصبح ممثلة ، على عكس بقية الأشخاص من نفس عمري ، لم أهتم بأهتماماتهم السخيفة ، لم يسبق لي أن أعجبت بأحد أو واعدت شخص ما ، عادةً ما كان يسخر مني أصدقائي بسبب ذلك ، لم أكن أعرهم أي اهتمام ، كان حلمي أكبر أولوياتي.
عندما طلبت مني الممثلة كيم جيسو طلبها الغريب ، رفضت بالبداية ، لم أرى أن هذا الفعل إنساني ، رأيت أنه أحمق بعض الشيء ، لكن عندما عرضت عليّ مبلغ كبير اضطررت للموافقة ، فكنت بحاجة للمال لمتابعة دراستي ، و كما قلت سابقاً كنت مستعدة لفعل أي شيء في سبيل أن أصبح ممثلة ، حتى و إن كان المشاركة في حماقة كهذه ، حماقة أحببتها كثيراً ، لم أتخيّل أبداً أنني قد أضعف و أغيّر من نفسي لأجل أحد ، جيني فعلت هذا بي ، كل لحظة أمضيتها برفقتها جعلتني أشعر بالحياة ، بالسعادة ، بالحب ، أشياء لم أكن قد اختبرتها سابقاً ، تعلّقت بها أكثر من حلمي حتى ، هي شخصي المميز الوحيد الذي حملت تجاهه مشاعر في هذه الحياة ، منذ رحيلي عنها لم تفارق تفكيري لثانية واحدة ، كم أتمنى لو أن ظروفاً أخرى جمعتنا.
" هيه ليسا أين ذهبتي " قال تاي
" هاه أنا هنا " أجبته
" هيا لنجلس " أضاف تاي
" حسناً " قلت و جلسنا على مائدتنا المعتادة في الكافيتيريا قرب الكلية ، ما هي إلّا دقائق قليلة حتى أتى البقية ، سولجي إيرين و سيهون.
" مرحباً يارفاق " قال سيهون
" نعتذر على التأخير ، بسبب إيرين عدنا للقاعة خمس مرات متتالية لإحضار شيء من أغراضها " قالت سولجي
" كم أنتي حمقاء " قال تاي و هو ينظر لإيرين ، فضحكنا جميعاً
" أرجوكم لا تسخروا منها الرواية الجديدة سرقت عقلها امنحوها أيام و ستعود كالسابق " قال سيهون
" رواية عن ماذا " سأل تاي
" أرجوك لا تخبرني أنك لم تسمع برواية جيني كيم الجديدة " قالت إيرين بإنفعال و هي ترفع عيونها عن الرواية بين يديها ، شعرت برعشة في جسدي عندما ذكرت اسمها ، جيني أصدرت رواية جديدة؟ متى و كيف و من ساعدها؟ ، أنا لم أكن هناك ، هل أصبحت أحوالها أفضل؟، هل وقعت في الحب مجدداً؟ ، كانت الأسئلة تنهش رأسي.
عندما ذكرت اسمها قام تاي بتغيير الموضوع ، كان الأقرب إلي بين الجميع أخبرته عن تجربتي معها ، وهو يعلم أن قلبي لا يحتمل المتابعة في نقاش يخصها ، هو الوحيد الذي يعلم أنها تخصني و أنني ملّكتها قلبي ، كم أتمنى لو أنني أستطيع إخبار الجميع أنني كنت معها ، تسكعت معها ، عشت في منزلها ، ضاجعتها ، و أنني السبب الذي جعلها تكتب كل ما تستمتعون به.
وقفت بسبب الألم الذي شعرت به
" اعتذر يا رفاق لن أخرج معكم اليوم أحتاج للراحة " قلت
" هل ستكونين بخير " سألني تاي
" أجل لا تقلقوا " قلت
" وداعاً " قال سيهون و إيرين و سولجي سوياً.
قررت الذهاب لشقتي سيراً على الأقدام ، كان كل ما يدور برأسي جيني و أحوالها ، لم تفارق رأسي ثانية واحدة ، بالصدفة مررت بجانب مكتبة و لمحت اسمها على أحد الأغلفة ، وقفت أنظر للكتاب من خلف الزجاج ،
<The Right Woman> ،
حسنا هذه هي روايتها الجديدة ، دخلت دون تفكير و اشتريت الكتاب و توجهت مباشرةً للحديقة مقابل المكتبة ، جلست على المقعد و بدأت أقلّب صفحات الرواية بسرعة و عشوائية ، بدأت دموعي بالنزول عندما علمت أنها كتبت قصتنا ، إنها تتحدث عني في هذا الكتاب ، لقد كتبت هذا من أجلي ، لم أعد أستطيع الرؤية جيداً بسبب دموعي عندما قرأت صفحةً تتحدث فيها عن مشاعرها تجاهي ، آلمني قلبي بشدة ، بدأت أقلّب الصفحات باتجاه النهاية ، أردتُ بشدة معرفة ماذا كتبت في النهاية ، لقد عرفَت الحقيقة ، و كتبت أنها تسامحني و منحتني فرصة أخرى للعودة ، أغلقت الكتاب و احتضنته بينما أبكي بشدة ، خاصةً عندما علمت أنها أتت إلى الكلية ، رأتني و ذهبت دون أن تحدثني.
أظن أنني لن أفعل مثلها هذه المرّة ، إن كنتُ فعلاً المرأة المناسبة لها كما وصفتني في روايتها سأتمسّك بها للنهاية.
البارت القادم هو النهاية💕
أنت تقرأ
The Right Woman 《Jenlisa》( مكتملة )
Romanceلا يلتقي الرائعون بالبداية أبداً ، الحب الحقيقي لا يحدث إلّا متأخّراً ليشرح لك خطأك حين اعتقدت أن تلك الحكاية هي الحب الأول ، لا أحد سيلتقي بالحب في الطرق السهلة ، الحب يعشق العيش في المناطق الصعبة ليجمع بين اثنين كل النوافذ كانت مغلقة بينهما ، و كا...
