Part 10

2.5K 170 12
                                    

فرنسا . باريس 2/8/19
9:46am
Jennie's pov
فتحت عيناي بصعوبة بسبب أشعة الشمس ، وجدت نفسي ممددة على الأريكة وسط غطائي الرقيق ، أزلته بحركة بطيئة فأنا مازلت أشعر بالدوار نوعاً ما ، و نهضت بخطى ثقيلة ، بينما أكافح للحصول على كوب ماء  لمحت ظل فتاة تمشي ،
"روزي!!!" نطق لساني وحده ، عندما اقترب الظل أكثر علمت أنني لم أتخلص بعد من خرقاء البارحة التي تظن نفسها شخصية روائية ، ما أزعجني أنها كانت ترتدي ملابس كنت قد أحضرتها لروزي ، حسناً الملابس فعلاً تناسبها لكن الغضب سيطر عليّ
" ماذا تظنين نفسك فاعلة و اللعنة؟" قلت لها ، أما هي فتجاهلت سؤالي تماما و ناولتني كوب مياه ، يبدو أنها علمت أنني كنت أكافح لإحضاره
" كيف تشعرين؟ " سألت مع ملامح قلق واضحة على وجهها ، للحظة فكرت كم كنت أنانية بالصراخ عليها منذ قليل ، ربما تكون فتاة معقدة او تعاني انفصام ، و لكنها غير مؤذية ، لهذا قررت أن عليّ مساعدتها.
" بخير نوعاً ما " أجبتها
"ماذا حصل البارحة؟" أضفت
" لقد فقدتِ الوعي بينما تكلمين الشرطة ، لست متأكدة من السبب و لكن من الفوضى في غرفتك التي نظفتها يبدو أنكِ أفرطتي في تناول المنومات لعلها أعراض جانبية" قالت ليلي بابتسامة خفيفة على وجهها ،
اومأت لها بينما أبتلع ما تبقى من مياه في الكوب ، فلاحظت أنها تقترب وتجلس على الأريكة بجانبي ، توترت قليلاً و أزلت نظري للنافذة لثواني ثم أعدته إليها ، كانت تحمل هاتفي و تعطيني إياه.
" يمكنك الاتصال بالشرطة الآن " قالت و كانت ملامحها غير قابلة للقراءة ، أخذت هاتفي منها و فتحته بينما هي تراقبني ، شيء ما في داخلي أشفق عليها ، أعلم أنه من الحماقة لأديبة مثلي أن تشارك في مهزلة كهذه ، و لكن بالرغم من كوني أديبة فأنا إنسانة أيضاً ، و لا أظن أن هذه الفتاة الخرقاء تستحق السجن ، أغلقت هاتفي و رميته على الطاولة.
" سأساعدكِ للعودة إلى منزلكِ" قلت بينما أراقب ردة فعلها .
هجمت عليّ بعناق لم أكن أتوقعه ، كانت سريعة و دافئة بشكل مريح و صوت ضحكاتها عالية و تصرخ كالأطفال " اووه شكرا شكرا جيني"
"انتي الافضل كنت أعلم أنكِ لن تتخلي عني!!" قالت بحماس ، هذا ما استطعت سماعه بسبب عناقها القوي الذي بدأ يشعرني بالاختناق
" حسناً ابتعدي أنتي تخنقينني" قلت و أنا أبعتد
" أنا سعيدة جداً " قالت بابتسامة عريضة.
" ولكن قبل أن أساعدكِ عليّ التأكد من أنكِ ليلي الحقيقية" أخبرتها
" كيف ستتأكدين؟" سألتني بحيرة
" في الواقع أنا أكتب معلومات لشخصياتي الخيالية كما لو انها حقيقية ، بعض هذه المعلومات لا أنشرها بالرواية و لكنها تبقى على حاسوبي كجدول مفصل لشخصيات رواياتي" وضحت لها
" اذا كنتي ليلي الحقيقية بالتأكيد ستستطيعين اخباري ببعض المعلومات عنك الغير موجودة بالروايات" أضفت
" يمكنك سؤال ما تريدين" قالت بحماس
" حسنا " قلت بينما أحضر حاسوبي المحمول و أفتحه ، بحثت لدقائق حتى وجدت جدول شخصية ليلي ماكس ، جلست ليلي أمامي مع الحرص على أنها لن تستطيع رؤية أي شيء على الحاسوب.
" إذاً ، أخبريني لما دائماً تبقى ليلي في غرفتها يوم الاثنين" سألتها
" لأن جدتي توفت يوم الاثنين و لم أستطع تخطي فراقها بعد" أجابتني مع نظرة حزينة ، لقد كانت اجابتها صحيحة مما زاد ذهولي ، كنت أظن أنها مجرد فتاة مجنونة تريد جذب انتباهي و لم اتوقع أبداً أن تجيب على هذا السؤال ، لم أذكر الإجابة أبداً في رواياتي ، و لا أحد غيري يستطيع الاطلاع على حاسوبي ، كيف علمت هذا؟، المنطق يخبرني أن كل هذا هراء و لا وجود ل ليلي على أرض الواقع ، و لكن إجابتها! اللعنة..أصبحت جدية أكثر بشأن الأسئلة و قررت رفع المستوى.
" حسناً حظ مبتدئين ، أجيبي عن هذا أيضاً " قلت لها
" ما الرقم السري لبطاقة ليلي المصرفية " سألتها مع ابتسامة ساخرة ، كنت قد دونت هذا بالفعل في ملف ليلي على حاسوبي و لكني لم أذكره أبداً في رواياتي.
" انه 184560" قالت بسرعة ، مما جعلني أضرب قبضتي على الطاولة بقوة.
" ما هذه المهزلة و اللعنة!!!" صرخت ، ليس من الممكن أن تكون هي و لكن كيف عرفت ذلك!! هل يعقل أن ينجح الحظ هكذا ، لم أصدق ما أراه.
" هيا جيني لنفطر أنا جائعة لقد أجبتكِ على ما تريدين" قالت ليلي
" ليس بعد سؤال آخر" قلت
" ما وضعيتك الجنسية المفضلة؟" سألتها
" أيتها المنحرفة ، أولاً لن أجيب على هذا ، و ثانياً هل أعتبر استخدامكِ كلمة <وضعيتكِ> دليلاً على تصديقكِ لي أم دعوة لممارسة الجنس؟" قالت ليلي بنظرة ساخرة و ذهبت للمطبخ قبل أن أجيب ، تركتني مذهولة تماماً ، إن ليلي ماكس الخيالية في منزلي و تحديداً في المطبخ تعد الفطور لي ، هل أخبر جونغكوك؟ لن يصدق هذا الهراء ، انه هراء بالفعل!
" هيا نيني الفطور جاهز" صرخت ليلي من المطبخ ، ذهبت إليها لأنني كنت جائعة حقاً و تركت أمر أنها نادتني <نيني> كشيء سأفكر فيه لاحقاً.
كانت قد أعدت فطوراً شهياً ، جلسنا نأكل بصمت لدقائق و عندما شبعت نظرت إليها و هي تحتسي قهوتها ، كانت تبدو جميلة بشكل مميز جداً ، لم ألحظ جمالها مسبقاً ، "قلت أنني سأساعدكِ و لكنني في الواقع لا أعلم كيف" سألتها
" الأمر بسيط جداً نيني" أجابتني بملل
" لا أصدق أنكِ بطيئة الاستيعاب لهذا الحد" أضافت بسخرية ، حسناً لقد نعتتني بالغبية للمرة الثانية، من تظن نفسها؟.

The Right Woman 《Jenlisa》( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن