Part 21

2.3K 155 1
                                    

فرنسا . باريس . 17/1/20
Jennie's Pov
لقد مضى 4 شهور تقريباً من إصداري للرواية التي تتحدث عن قصتي مع ليلي ، و لازالت إلى الآن تحقق إنجازات خيالية ، الفضل يعود لليلي ، و إن كانت حقيقية ، هي الشخص الذي يتحكم بموهبتي و يدفعني للإبداع.
جلست على شرفة منزلي و بيدي كوب القهوة ، لم أستطع سوى تذكرها و تذكر القهوة التي كانت تعدّها من أجلي ، تذكّر لحظاتنا التي قضيناها على هذه الشرفة ، كان كل شيء أشبه بالحلم ، سأكذب إن قلت أنني لا أفتقدها ، أنا أفعل بشدّة ، و لكنني خُذِلتُ للمرة الثانية في الحب ، لكن هذه المرة لم أفتعل حماقات و أتسبب بأذى لنفسي أو لمن حولي ، أعتقد أن ليلي أصلحت هذه المشكلة بي ، كل ما في الأمر أنني أصبحت إنطوائية مجدداً ، إنفعالاتي داخلية  تقتلني ببطئ ، كل ما عليّ هو انتظارها حتى تأخذ حياتي دون إثارة الجلبة أمام عامة الناس.
عندما كنت أكتب روايتي عن ليلي كنت أشعر بالراحة ، أظن أنها الكتابة و ليلي ، ما يشعراني بالراحة ، و لكنني الآن قررت أخذ استراحة ، لم يعد لدي ما أرويه.
بينما أحدق بأشعة الشمس المشرقة في هذا الصباح الباكر سمعت هاتفي يرن.
" مرحباً جيني " قال كوك على الهاتف
" أهلاً " أجبته
" أنني مشغول جداً بنسخ روايتك الجديدة و ترجمتها لعدة لغات الطلب فظيع قد لا نستطيع تحمله " قال
" هذا رائع " أجبته
" بل أكثر من رائع لقد كسبنا الكثير و مازال لدينا ضعف الكمية للبيع " قال كوك
" حسناً أطلعني على أهم ما يجري " قلت له
" حسناً " قال
" كدتُ أنسى ، لقد اتصلت بكِ لأخبركِ أنني وقعت عقد مع مكتبة كبيرة ستتبنى جميع رواياتكِ و تصبح محطة مهمة لمعجبينكِ " أضاف
" عظيم ، لما لم تسألني أولاً؟ " قلت
" أعلم أنكِ لستِ حمقاء لترفضي بالإضافة إلى أن وقتي ضيق كما تعلمين " قال
" حسناً أنت محق فرحت بهذا الخبر " أخبرته بصدق
" فقط عليكِ الذهاب للمكتبة اليوم ، الساعة الخامسة مساءاً ، لتوقيع بعض كتب المعجبين فيها ، لا تتأخري سأذكركِ و أرسل لكِ عنوان المكتبة" قال
" ولكن اليوم.." كنت أتحدث عندما قاطعني
" لا يوجد لكن ، اليوم يعني اليوم و الآن سأعود لعملي وداعاً " قال و أنهى الاتصال ، ثواني حتى وصلتني رسالة منه بموقع المكتبة.
هذا الأحمق أفسد مواعيدي ، كنت قد وعدت روزي و جيسو أنني سآتي للغداء في منزلهم الليلة قررت الاتصال لتأجيل الموعد.
" مرحباً روزي " قلت
" أهلاً نيني " أجابت
" أحضري لي في طريقكِ زجاجة تيكيلا و لا تتأخري " أضافت
" في الواقع روزي كنت أفكر بتأجيل موعدنا لأن...." كنت أتكلم لتقطعني
" تأجيل ماذا ، لن أقبل أنا بانتظاركِ ، جيني إن لم تحضري لن أتكلم معكِ مجدداً ، أنتي تؤجلين هذا منذ أسابيع هل تحاولين التهرّب منّي؟" قالت بغضب
" ماذا! بالطبع لا ، في الواقع كنت قادمة لكن لدي حدث لتوقيع روايات المعجبين الساعة الخامسة و لا أستطيع تأجيله " قلت
" عظيم ، حدثك يبدأ الساعة الخامسة ، لا تزال الساعة العاشرة صباحاً تعالي الآن و سأسمح لكِ بالذهاب لحدثك من منزلي" قالت
" ياه روزي ما الفرق إن زرتك غداً عوضاً عن اليوم " قلت بملل
" لا يعني لا جيني كيم ، سأكون بانتظارك و الآن سأغلق" قالت و أنتهت الاتصال دون سماع ردي.
" وداعاً " قلت بسخط بينما أذهب لأجهّز نفسي ، عندما انتهيت ، ركبت سيارتي و توجهت لمتجر مشروبات قريب ، أحضرت التيكيلا كي لا تطردني السنجاب و ذهبت إلى منزلها.
رننت الجرس كنت على وشك عناق روزي لكني صدمت أن فتاة أخرى فتحت الباب لي فتراجعت للخلف بحرج.
" مرحباً أنا جوي و يفترض أنكِ جيني " قالت الفتاة بتلعثم لطيف
" أجل ، تشرفت بمعرفتكِ " قلت
" تفضلي بالدخول " قالت بينما دخلت و تبعتني.
" نينيي!!!" سمعت روزي تصرخ بينما تركض باتجاهي و تعانقني ، بادلتها بلطف.
" نيني هذه جوي صديقتي ، إنها عارضة أزياء رائعة من المفترض أنكِ رأيتها في مكان ما " قالت روزي و هي تبتعد لتقدم لي صديقتها
" أعتقد هذا إنها تبدو مألوفة ، سعدتُ بلقاءك جوي " قلت بنبرة مهذبة بينما أنظر للفتاة
" و جوي هذه جيني الكاتبة التي يعرفها الجميع " قالت روزي
" سعدتُ بلقاءك أيضاً ، أنا من أكبر معجبينكِ " قالت جوي
" شكراً لكِ " قلت لتبتسم لي
" مرحباً يا رفاق أعتذر على التأخير و لكن العمل لا ينتهي كما تعلمون " قالت جيسو التي وصلت لتوها
" مرحباً " قلت أنا و وجوي بصوت واحد ، ابتسمت لنا و اقتربت من زوجتها قبلتها.
" لنجلس الآن هناك الكثير لنفعله اليوم" قالت روزي بحماس
جلسنا سوياً و بقينا نتحدث لثلاث ساعات متواصلة ، كانت جيسو و روزي خلالها يذهبون لفترات طويلة تاركيني وحدي مع جوي ، لقد فهمت ما الغرض من دعوة الغداء هذه.
تحدثت مع جوي بأشياء كثيرة ، إنها فتاة رائعة مذهلة ، أحببت ثقافتها أيضاً ، و لكن غياب جيسو و روزي المتعمّد خلق جوّاً متوتراً بيننا.
" أعتذر لكنني بحاجة للذهاب للحمام " قلت لها فأومأت لي بابتسامة.
ذهبت للأعلى و بدأت أبحث عن روزي الحمقاء و أخيراً وجدتها في المطبخ تشرف على إعداد الطعام.
" ألم تعدينني أنكِ ستتوقفين عن هذه التصرفات " قلت بغضب
" ياا نيني أنا لن أكون سعيدة ما دمتي وحيدة هكذا ، كما إن جوي فتاة رائعة ما الضرر في التعرف عليها و إعطائها فرصة؟ " قالت روزي
" هذه الفتاة المئة التي تجعليني أقابلها هذا الشهر ، أخبرتكِ لست بحاجة لأحد ، ألم تيأسي بعد " قلت لها بنفاذ صبر
" اعلمي أني لن أفعل حتى أراكي سعيدة كما في السابق " قالت لأتنهد مطولاً ، لم يكن عليّ أن أغضب عليها بينما هي تفعل هذا من أجلي.
" هل يمكنكِ التحمل حتى ننهي الغداء رجاءاً" قالت روزي بلطف لتجبرني على الموافقة.
" حسناً لأجلكِ هذه المرة " قلت ، لتقترب مني و تعانقني.
بعد نصف ساعة أعددت جيسو و روزي طاولة الغداء في حديقة منزلهم و جلسنا نحن الأربعة ، كانت جيسو و بجانب روزي و جوي بجانبي ، عليّ الاعتراف أنني استمتعت بالغداء ، أمضينا وقتاً مليئاً بنكات جيسو السخيفة و الضحك الأحمق عليها ، عندما اقترب موعد الحدث استأذنت منهم و توجهت للمكتبة بعد أن وعدتُ جوي أننا سنلتقي مجدداً.

The Right Woman 《Jenlisa》( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن