فرنسا . باريس . 15/9/19
Jennie's Pov
بعد كل ما سمعته كنت محطمة ، تائهة ، وحيدة و بائسة للغاية ، لا يوجد شعور أصعب من الإنخداع بالمظاهر ، الفتاة التي كنت أظنها مبعوثة من أجلي ، لم تكن سوى شابة عادية تدرس التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية في لندن، آلامي سيطرت على جسدي بالكامل ، لوهلة كنت عازمة على إنهاء حياتي ، تابعت القيادة بدون أي وجهة ، تارةً أسرع و أخرى أخفف السرعة دون وعي ، لم أعلم إلى أين أذهب ، و بينما أقود تذكرت ، روايتي التي بدأتها بالليلة التي رحلت بها ليلي عني ، قصتي معها ، مغامراتنا و كل الوقت الجميل الذي حظيت به في الفترة الأروع بحياتي كلها ، كانت روايتي تفتقد لنهاية ، ما نهايتنا؟ ، ما مصيرنا سويّاً؟ ، ماذا سأكتب؟ ، وجدت نفسي أحدد وجهي أخيراً ، سأبحث عن نهاية لقصتي ، سأبحث عن نهايتي مهما كلّف الثمن ، هذا يعني أني سأبحث عن ليلي خاصتي مجدداً.
توجّهت للمطار ، حجزت مباشرةً في الرحلة الأولى إلى لندن ، وصلت الساعة الخامسة صباحاً ، حجزت في أول فندق صادفته ، لم أكن أحمل معي أي أشياء أو ملابس أو ماشابه ، حتى حاسوبي لم يكن معي ، لا شيء باستثناء بطاقتي المصرفية ، لهذا لم يكن اختيار الفندق بالشيء المهم ، كما و أنني هنا لوقت قصير و لهدف معيّن.
فور وصولي للفندق كنت مرهقة ، حجزت غرفة و صعدت على عجلة متجاهلةً الصحفيين الذين يحومون حولي و نظرات الناس و همساتهم ، طلبت الطعام لأنني على معدة خاوية منذ اليوم الفائت ، بعدها استلقيت على السرير للراحة قليلاً ، و لكن جسدي كان مرهق و ضعيف بحيث غفوت دون أن أشعر.المملكة المتحدة . لندن 16/9/19
2:36pm
Jennie's Pov
استيقظت مع دوار رأسي الذي يلازمني منذ الأحداث الأخيرة ، نظرت حولي لدقائق حتى تذكرتُ ما جئت من أجله ، نظرت للساعة ، إنها الثانية و النصف ، نهضت على عجل ، تباً قد تكون خرجت الآن ، لا أدري كيف استسلمت للنوم في حين كان عليّ الذهاب و انتظار ليلي ريثما تنتهي من محاضراتها ، ربما بسبب جسدي الذي أصبح هش ، ينهار شيئاً فشيئاً ، أو ربما نفسيتي المحطمة نتيجة الصدمات المتتالية التي أتلقهاها مؤخّراً ، قد يظن الناس أن الأمر طبيعي ، الحياة هكذا علينا بذل جهد كبير للصمود فيها ، و لكن ما أمرّ به الآن استنزف جهد 5 أشخاص مجتمعين ، ليس من السهل معرفة حقيقة أن هناك من كان يتلاعب بحياتك ، النهاية التي أبحث عنها هي أملي الوحيد ، ما إن أحصل عليها سأحظى بالسعادة الحب و الراحة للأبد.
خرجتُ مسرعة من الفندق و استأجرت أول سيارة رأيتها ، كنت أدعي أن أصل في الموعد و ألّا تكون قد ذهبت ، أوقف السائق السيارة أمام كليتها فدفعت له أجرته و نزلت أبحث عن فتاتي بين هذه الأوجه العديدة ، بدأت أشعر بالحرج من وقوفي و نظري المثبت على الطلاب حتى رأيتها أخيراً ، ليلي فتاتي بشخصيتها الجذابة و شعرها الذهبي ، التي جعلتني حقيقة فراقها أعاني الكثير ، كانت أمامي على بعد أمتار قليلة مع أصدقاءها ، فتاتين و شابين و هي ، بقيت أشاهدها عن بعد فأنا أفضل أن أكلمها عندما تكون لوحدها ، كانت تتوجه مع أصدقاءها إلى الكافيتيريا التي بقرب الكلية فتبتعهم و وقفت بعيداً بحيث يمكنني رؤيتهم و هم يجلسون حول طاولة في الخارج.
كان يبدو أن ليلي على توافق تام مع إحدى الشابين ، يناقشان العديد من المواضيع ، أستطيع سماع ضحكاتها ، بالرغم من أن سعادتي تكمن بسعادتها إلا أن ضحكتها هذه جرحت مشاعري و حطمتني من جديد ، لقد تابعت حياتها كما في السابق بينما أنا أتحطم هنا ، لا يبدو أنها تتذكرني حتى ، في النهاية لم تكن سوى ممثلة تقمّصت الشخصية على أكمل وجه و عندما انتهى العمل عادت لشخصيتها الحقيقية و حياتها الطبيعية بسهولة و بساطة.
مسحت دموعي التي تنهمر دون توقف بينما ألقي عليها النظرة الأخيرة ، ثم التفتُّ و عدتُ أدراجي إلى باريس مجدداً.
![](https://img.wattpad.com/cover/245278476-288-k409757.jpg)
أنت تقرأ
The Right Woman 《Jenlisa》( مكتملة )
Romanceلا يلتقي الرائعون بالبداية أبداً ، الحب الحقيقي لا يحدث إلّا متأخّراً ليشرح لك خطأك حين اعتقدت أن تلك الحكاية هي الحب الأول ، لا أحد سيلتقي بالحب في الطرق السهلة ، الحب يعشق العيش في المناطق الصعبة ليجمع بين اثنين كل النوافذ كانت مغلقة بينهما ، و كا...