Part 12

2.6K 178 16
                                    

فرنسا . باريس . 11/8/19
Jennie's Pov
ليلي ماكس ، أيعقل أن فتاة خيالية استطاعت أن تغير حياتي للأفضل؟ ، منذ اليوم التي وجدتها عارية في صالتي إلى الآن كنا نخرج سوياً كل يوم ، تشاركني بكل لحظات حياتي و ترافقني كالظل ، و على عكس عادتي ، لقد أحببت وجودها و اعتدتُ عليه ، لقد تجولنا سوياً في كل الأماكن و الأزقة الكبيرة و الصغيرة في باريس ، حظيت بأجمل أيام حياتي ، الآن إنها تقود بي إلى منتجع المشاهير على الشاطئ ، لم أرغب أن أظهر معها في العلن لأنني أعلم ما سيتم تداوله من إشاعات ، و لكنها أصرت كثيراً بأنها تريد رؤية شقتي هناك و قضاء نهاية الأسبوع فيها ، و كعادتي لم أستطع رفض طلبها ، أقتربنا من أن نصل ، علمت ذلك من الصحافة المتمركزة أمام المدخل.
" إنهم كثيرون كيف سندخل " قالت ليلي
" لا عليكِ ضعي نظارتكِ و لا تنظري لأحد منهم أو تجيبي على شيء " قلت لها بينما هي أوقفت السيارة في مكانها المخصص و بمجرد نزولنا انهال علينا حشد الصحافة ، ارتعبت ليلي من الهجوم و أمسكت بيدي ، كنت أعلم أن هذه الحركة ستسبب الكثير من الجلبة على مواقع التواصل الاجتماعي و لكن كان هناك شيء في داخلي يرفض إفلات يدها ، مشينا سوياً بسرعة نحو المدخل متجاهلين جميع الأسئلة و حتى تجاهلنا النظر إلى الكاميرات التي كانت تصورنا منذ لحظة نزولنا.
دخلنا للمنتجع أخيراً فتنهدت ليلي لتخلصها من هؤلاء المزعجون ، صعدنا مباشرةً لشقتي لنضع أغراضنا و نستريح ، " هذا المكان رااائع!! " صرخت ليلي بحماس فابتسمت لها بهدوء ، كانت سعيدة جداً و تراقب كل ما حولها  ، فقررت أنه حان الوقت المناسب لإخبارها بمفاجأتي الصغيرة لها ،
" ليلي " قلت ، " همم " أجابتني بينما تنظر إلى الشاطئ عبر النافذة
" لدي ما أخبركِ به " قلت بصوتٍ عميق ،
" أرجوكِ أخبريني أنكِ واقعة بالحب معي " قالت بعد أن اقتربت مني و ضحكت ضحكتنا اللطيفة ، فضحكت معها
" امم ليس تماماً " قلت بضحك،  " لقد كتبت 25 صفحة جديدة في اليومين الماضيين " أضفت ، بقيت أحدق بها و بردة فعلها ، بدت شاردة كما لو أنها لم تعد تريد الرحيل ، لا أعلم لما رأيت الحزن ظاهر في عيناها ، كنت أظن أن هذا سيجعلها سعيدة ؛ بعد أن استفاقت من شرودها اقتربت مني و عانقتني بقوة ، " شكراً " قالت بصوت ضعيف ، لا أعلم كيف أشرح مشاعري ، أردتُ إسعادها و لكن ما الخطأ؟.
بعد أن فصلنا العناق استدارت بسرعة عندها علمت أنها كانت تبكي ،
" ما الأمر؟ " اقتربت منها واضعة يدي على كتفها ،
" فقط أنا سعيدة أنكِ عدتي للكتابة مجدداً " قالت و هي تمسح دموها
"أعلم ليلي لكن هناك أمر آخر أخبريني " قلت بلطف بينما أمسح على كتفها ،
" كل ما في الأمر أنه اقترب موعد رحيلي و سأفتقدكِ كثيراً " قالت بصعوبة و هي تحاول كبح الدموع ، وبعد أن أنهت جملتها انفجرت بالبكاء ، آلمني قلبي كثيراً لرؤيتها هكذا فأصبحت أبكي بدوري ، أنا أيضاً لم أعد أتخيل حياتي دون وجودها إلى جانبي ، عانقتها مجدداً و لكن بقوة أكبر هذه المرة ، لم يستطع أحد منا الاعتراف للآخر ، على الرغم من أن كلانا يعلم أن الشعور متبادل ، و لكن كان قدري أن أقع بالحب مع فتاة تنتمي لمكان آخر ، مكان بعيد جداً عن عالمي ، و من المستحيل أن نكون سوياً ، بعد 10 دقائق من الصمت بيننا على هذه الحالة ، ابتعدت ليلي و نظرت إلي ثم إلى النافذة " الجو جميل لننزل إلى الشاطئ " قالت بصوتها البريء
" حسناً " أجبتها بابتسامة
" أحضري حاسوبكِ " قالت بينما تسبقني للخارج ، فأحضرته و لحقت بها .
" هل تريدين السباحة نيني ؟ " قالت بينما تنزع ملابسها ، أعتقد أنني أستطيع كتابة رواية كاملة عن جاذبية جسدها الذي يبدو و كأن الملائكة قامت بنحته ، " لا أريد الآن اذهبي أنتي سأشاهدكِ من هنا " قلت بينما أجلس على الشاطئ ، أما هي فركضت باتجاه المياه بعد أن أخبرتني أنها في المرة القادمة ستجعلني أسبح رغماً عني ، جلست على الشاطئ كما أخبرتا و حاسوبي معي ، بينما أراقبها تسبح بمهارة ، تلقائياً فتحت حاسوبي بينما عقلي شارد بها ، و بدأتُ أكتب من أجلها ، لقد قلبتُ أحداث روايتي ، سأجعل لليلي حياة أفضل ، سأكتب لها السعادة التي تريدها ، كانت هذه أولويتي بينما أكتب ، لقد أعادت الأمل لي، إنها النور الذي أضاء عتمتي ، لم أتخيل في حياتي قط أنني سأقع في الحب مع شخصية ثانوية من إحدى رواياتي ، أليس الأمر غريب بعض الشيء؟ ، تخلصت من أفكاري و تابعت الكتابة لساعتين متواصلتين ، شعرت و كأن الأفكار تتدفق في رأسي ، و الحماس يملؤني كالسابق ، لقد تبقى القليل بالفعل حتى أنهي هذه الرواية ، هذا يعني القليل من الوقت مع ليلي ، أغلقت حاسوبي و نظرت لها بحزن ، كانت مستمرة بالسباحة حتى تعجبت كيف أنها لم تتعب كل ذلك الوقت ، بعد دقائق لاحظت نظراتي فابتسمت و بدأت تأتي باتجاهي ، و أنا أحدق بها بتركيز ، عندما خرجت من المياه كانت قطرات المياه تلمع على عضلات معدتها بفعل أشعة الشمس بشكل جذاب جداً جعل قلبي يذوب ، لاحظت نظراتي مجدداً فابتسمت و جلست بجانبي بعد أن ناولتها المنشفة التي كنت أحملها.
" كيف كان العمل " سألتني
" عظيم سيكون الجزء الأروع ، قاربت على الانتهاء " أجبتها
" أنتي رائعة حقاً " قالت لي فابتسمت لها ، بقينا نتحدث في مواضيع مختلفة حتى بدأ الظلام يخيم ، لبست قميصاً أبيضاً فوق ملابس السباحة خاصتها فأصبحنا نرتدي نفس الملابس تقريباً ، بعد أن أصرت على أن المشي ليلاً على طول الشاطئ أمرٌ ممتع ، لم أستطع ان أرفض على الرغم من أنني كنت مرهقة ، شابكنا يدينا سوياً و مشينا بهدوء و الصمت مخيم بيننا ،
" أتمنى أن لا ينتهي هذا اليوم أبداً " قالت بصوت عميق
" أنا أيضاً " أجبتها بينما أشد على يدها أكثر ، لقد أحببتها حقاً ،
" ألن تشتاقي لي عندما أعود لعالمي و لن نستطيع التحدث مجدداً " قالت بنبرة حزينة
" بالطبع سأفعل ، ثم كفّي عن تذكيري بذلك " أجبتها و أراهن بأنها شعرت بمدى الحزن و الانكسار في صوتي.
استدارت لي لنصبح واقفتين أمام بعضنا البعض و اقتربت إلى أن بدأت أنفاسنا بالاختلاط ، شعرت بشفتيها على خاصتي تطبع قبلة رقيقة ثم ابتعدت قليلاً و نظرت في عينيّ مباشرةً ، يبدو أن لغة العيون شرحت لها مدى حاجتي إليها فاقتربت مجدداً و قبلتني قبلة عميقة ، تلاحمت بها شفتانا و تصارعت ألسنتنا لدقائق ، بعد أن فصلنا القبلة كنا نلهث سوياً ، فوضعت ذراعي حول عنقها و قبلتها قبلة سطحية ، أظن أنها فهمت قصدي لأنها سحبتني بعدها إلى شقتي ، لا أعلم كيف وصلنا بهذه السرعة ، أعتقد أننا طورنا قدرتنا على الطيران ، دخلنا الغرفة سريعاً و أغلقت الباب بينما ليلي تغلق كل النوافذ و الستائر ، بعدها عدنا مجدداً نقبل بعضنا البعض ، اعتلتني على السرير و بعد أن خلعت قميصي و بقيتُ بالبكيني أسود اللون تماماً كخاصتها ،  حطّت شفاهها على عنقي بلطف ثم بدأت تلعقه بخفة و تطبع علاماتها  ، كانت تثير جنوني مع كل حركة تقوم بها ، نزلت إلى صدري و هي تطبع خطاً من القبل بينما يداها تزيل الحمالة و ترميها بشكل عشوائي ، كانت تنظر لي بجوع سرعان ما بدأت بامتصاص حلمتي بقوة ، بعدها صعدت مجدداً لتقبلني بينما أزيل قميصها و حمالتها ، لاحظت اتجاه عيني و أنا أحدق بصدرها الجميل فاقتربتْ لآخذه بفمي بسرعة بينما هي تشبك أصابعها بين خصلات شعري و تقربني منها أكثر ، بعدها نزلت بخط قبلات على معدتي و أزالت سروالي الداخلي و سريعاً حطت شفتاها على منطقتي ، كانت تحرك لسانها باحتراف جعلت قلبي ينبض بقوة لدرجة أنني أحسست أنه على وشك الخروج من صدري عندما أدخلت لسانها داخلي ، كل ما استطعت فعله هو التأوه مع إمساكي لرأسها و تقريبها إلي أكثر ، كانت تسيطر على جسدي بالكامل ، شيء ما في داخلي أخبرني أننا مقدرين لبعضنا البعض ، كنت على وشك أن أقذف عندما ابتعدت و أزالت سروالها الداخلي و عدلت وضعنا بحيث يتلامس عضوينا و بدأت بالدفع للحصول على أكبر احتكاك ممكن ، لما يمر سوا دقائق قليلة حتى شعرت بجسدينا سوياً يرجفان من النشوة ، لم أكن قد شعرت بالسعادة هكذا في حياتي أبداً ، مع ليلي خاصتي علمت كم كنتُ مخدوعة قبلاً بما كنتُ أسميه سعادة ، حقاً لا سعادة لي بدونها ، بعد أن قذفنا سوياً احتضنتني بقوة و غطت في نومٍ عميق ، بينما بقيت صاحية أداعب خصلات شعرها التي بدت و كأنها غمّست بالعسل ، و أفكر هل يعقل أنني ابتكرت هذه الشخصية من أجلي؟!.

The Right Woman 《Jenlisa》( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن