فرنسا . باريس . 12/8/19
Jennie's Pov
لم أعلم أي ساعة غفوت ليلة البارحة ، و لكن أعلم جيداً أن هذا الصباح هو أفضل صباح حصلت عليه في حياتي ، استيقظت بسبب قبلات ليلي اللطيفة و المتتالية على فمي ، كانت كعادتها جميلة بما يفوق الوصف مع عيونها الواسعة و ابتسامتها المشرقة التي تجعل قلبي يذوب و يغرق في حبها أكثر فأكثر مع كل ثانية ،
" صباح الخير نيني " قالت بابتسامة لطيفة ،
" صباح الخير لكِ أيضاً " أجبتها مع نفس ابتسامتها
" الخير هو رؤية وجهكِ الجميل فور استيقاظي " قالت ، فشعرت بالخجل من كلامها ، بالرغم من شخصيتي الجادة و البرودة التي أتمتع بها ، مع ليلي الوضع مختلف ، إنها تؤثر عليّ بسرعة و سهولة ، تجعلني أشعر بسعادة لم أعتد عليها أبداً ، كل لحظة أقضيها معها مميزة بشكل لا يوصف ، أعلم أنها حماقة كبيرة مني أن أقع في حبها و لكن ما لا أعلمه هو كيف سأكمل حياتي عندما ستختفي منها؟ كيف سأعيش وحدي هنا بينما ليلي في عالمها بعيدة عني؟ ، حررتني ليلي من أفكاري هذه بقبلة طبعتها على خدي
" تشردين كثيراً هذه الأيام " قالت و هي تنظر بعيني مباشرةً
" أعتقد أن لدي ما أكتبه ، أين حاسوبي " أخبرتها
" أحتفظي بأفكاركِ سأحضرهُ حالاً " قالت بينما تنهض و تبدأ بالبحث عنه ، و أحضرته إلي ففتحته و شرعت بالكتابة بينما هي تجلس بجانبي ، تعجبت أنها لم تقترب لرؤية ما أكتب ، لم تقرأ حرف حتى ، في الواقع أنا لا أحب عندما يتطفل أحد على أعمالي و لكن لم أكن سأمانع لو أن ليلي أرادت قراءتها ،
شعرت أنها تنهض من جانبي لكني لم أدري لأين فكنت منشغلة بترتيب أفكاري قبل أن تضيع ، أستطيع الحكم من الآن أن ما أكتبه سيكون العمل الأعظم في حياتي ، بعد عشر دقائق عادت ليلي مع كوبين من القهوة لكلانا ، و كأنها كانت تقرأ أفكاري ، كنت بحاجة شديدة للكافئيين ، كانت تلعب بهاتفي بينما أتابع عملي بصمت و عندما أنتهيت ذهبنا لتناول الإفطار في المطعم الخاص بالمنتجع ، المكان يملؤه المشاهير من ممثلين ، موسيقيين ، أدباء و شعراء و كتّاب من كل أنحاء العالم ، نزلت مع ليلي ممسكة بيدها ،
رددت الابتسامات العديدة التي كان يوزعها لي زملائي و بعض المشاهير الذين أعرفهم ، ثم جلست مع ليلي على طاولتي التي اعتدت الجلوس عليها ، طلبت الافطار على ذوقها و بدأنا نأكل بصمت ، فجأة شعرت بيد توضع على كتفي ،مما جعلني أنصدم عند رؤيتي الشخص بجانبي ، أحست ليلي بصدمتي فأمسكت يدي بسرعة
" مرحبا جيني كيف حالكِ " قالت روزي بينما تجلس على المائدة بجانبي و تنظر لليلي و كأنها تتفحصها ، حاولت استجماع نفسي المحطمة إلى مئة قطعة و بصعوبة نطقت دون تلعثم " بخير و أنتي؟ "
" أنا أيضاً ، سعيدة لرؤيتكِ هنا " أجابتني و نظرت لليلي ثم إلي و كأنها تطلب أن أعرفهم على بعض
" هذه ليلي صديقتي ، و ليلي هذه روزي حبيبتي السابقة " قلت ، صافحوا بعضهم ، و كانت الاجواء متوترة ، كان عليّ ان أتوقع وجود روزي هنا قبل أن أوافق على المجيء ،
" جيني أنا آسفة مجدداً مازلت أشعر بالذنب حيال كل شيء ، سأسعى دائماً لأن تسامحيني يوماً ما و نعود أصدقاء " قالت روزي بنبرة حزينة التمست فيها الصدق ، أعترف لو أنها قالت لي هذا قبل أن ألتقي ليلي كان سيصعب عليّ مسامحتها و لكن الآن ، إن روزي فتاة رائعة ، لقد أحببتها بصدق و كدت أدمر حياتي عندما علمت أنها وجدت حبها الحقيقي و كان شخصاً غيري ، و لكني الآن وجدتُ حبي بدوري ، أعتقد أننا متعادلتلان الآن ، بالرغم من مشاعري تجاه ليلي ، سيبقى لروزي مكانة خاصة في قلبي و ستبقى ذكرياتنا معاً شيء جميل عشته في حياتي ، يبدو أن ليلي فهمت كل ما يدور في رأسي لأنه عندما نظرت إليها رأيتها تبتسم و تشير إلي بنظرة تشجيعية ، شدّت على يدي لتحثّني على التحدث ، لقد اتخذت قراري بالفعل.
" لا عليكِ ، أنا لم أراعي مشاعركِ ، غضبت و تصرفت بحماقة ، و لكني لست غاضبة منكِ بعد الآن " قلت
" بالنسبة لعودتنا أصدقاء فهذا من دواعي سروري فليس لدي أصدقاء غيركِ و كوك كما تعلمين " أضفت ، فشعرت بها تقترب و تعانقني بلطف ، بادلتها العناق ، عليّ الاعتراف بأني اشتقت لها كثيراً ، صحيح أن مشاعري تجاهها تبدلت و لكنها مازالت الحمقاء المفضلة لدي ،
" أنا سعيدة جداً " قالت روزي
" مع كل ما حدث طوال الفترة الماضية كانت فكرة أننا نعامل بعضنا البعض كالغرباء تقتلني ، أنتي شخص عزيز عليّ جداً جيني " أضافت
" و أنا أيضاً سعيدة بلقاءك و انتهاء المشاكل بيننا " قلت
" ما أخبار جيسو ؟ " سألتها
" بخير ، في الواقع إنها هنا و لكنها مشغولة الآن بالحديث مع أحد المنتجين في الكافيتيريا المجاور " قالت روزي ، فأومأت لها ، لاحظت شرود ليلي و صمتها منذ بداية الحديث فحركت يدي المتشابكة مع خاصتها لتعيرني انتباهها ، كانت ترفع نظرها باتجاهي سرعان ما فقدت توازنها و أغمي عليها ، صرخت بخوف بينما اندفع أنا و روزي تجاهها ، كانت فاقدة الوعي و لرؤيتها هكذا كاد قلبي أن يتوقف.
أنت تقرأ
The Right Woman 《Jenlisa》( مكتملة )
Romanceلا يلتقي الرائعون بالبداية أبداً ، الحب الحقيقي لا يحدث إلّا متأخّراً ليشرح لك خطأك حين اعتقدت أن تلك الحكاية هي الحب الأول ، لا أحد سيلتقي بالحب في الطرق السهلة ، الحب يعشق العيش في المناطق الصعبة ليجمع بين اثنين كل النوافذ كانت مغلقة بينهما ، و كا...
