بارتـ ََ الأربعون

1.7K 194 25
                                    

بصوت قَحطان العَطار ،
مِن راديّو عراقي قَديم وهو يغَنّي :
بَعدك بالگلب بَعدك ، بَعدك عايّش
لوَحدك ،
شوف شسوّة هجرانَك ، وعيّنَك خَلها
ميزانَك ،
و لو گلبَك وَفي يرّدَك ،
- لو گلبَك وَفي يرّدَك

_________________________________....

دفعته َمن حضني بحركة سريعه وابتعدت!

نفسي صار يصعد وينزل!
بسرعه

جسمي كله اتعرق وعيوني عليه
ومن الصدمه حتى الدمع وكف.

حجيت بصوت مرتجف.
_منو مم.... نو الما....ت!
م... نو

باوعت ع نور جانت تبجي
وحيدر يباوع عليه بعطف؟

باوعت ع ازهر
واتقربت منه

_ابوي مات ازهر؟

باوع عليه ومسح الدمعه الي ع خدي
وهز برأسه بمعنى (اي)

وسعت عيوني ولصدمة جانت جبيره
ماكدرت حتى انطق!

بس ادموعي صارت تنزل مثل الشلال
دفعته للحظة كلشي اضلم بعيوني..

ضلت عيني بعينه
واني ابتعد بخطوات عنه؟

وعطت!
_ابوي ما مات شلون مات ليش تشاقون هل شقة
ازهر حبيبي اني مو حمل تعب
كولي الصدك

خاف. متخربط
هوا ضغطه يصعد دائماً.
منو كال الكم وينه هسه

صرت احجي وااعيط بدون وعي
اصرررخ وصوتي احسه ماينسمع

ازهر حاوطني وضل محاوطني واني اصرخ وابجي

لزمته من ياخة دشداشته
وحجيت
_اخذني عليه ااااخذني اريد اشوفه..

_مو هسه حبيبتي

_دفعته

اني اروح اني ماا اخلي
اني اروح

وركضت فتحت الباب وطلعت

ماحسيت إله
وهوا يسحب ايدي بقوه ويصيح

_و ووين تريدين وين!..

_اروح لأبوي إذا مااخذتني انته اني اروحح

اتنهد وجرني من أيدي
وصعدني بلسيارة وصعد هوا

كل هذا واني مامصدكة مات!.
.
ضليت صافنه الا ما ايدة لزمت ايدي وحجه

_شدن حبيبتي هاي دنيا والأعمار بأيدي الله
وراح لأن هذا يومه لازم تصيرين قويه
وتتحملين

_راح اصل البيت واشوفهه
نايم ومنتظرني ابوي مايموت ويعوفني

_شدن ابوج ميت البارحة
واليوم الصبح جانت الدفنه!
اني قبل شويه يله عرفت وداعت عيونج

وماعرف شلون ماانطو خبر لأحد
ودافنينه..!

ضليت ساكته مااحجيت اي شي.
بس اباوع ع الطريق

[الاثـر] بـهـرة الـشـيـذبـانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن