عَادَ النَادلُ المألوفِ منذُ يومين إلىٰ الطاولة ، و أضطرَ جنغكوك أن يَمنعَ رغبتهِ في إخبارِه أن يبتعدَ للحظةٍ ملعونة!
" هَل ترغَب في طَلبِ شئٌ ما؟ " سألَ الرجل ، مُظهيراً إبتسامةُ المِليون دولار التي تُشبهُ لحدٍ ما جيمين بطريقةٍ ما.
" ماكرون الفراوِلةِ مِن فَضلِك. " قالَ جيمين يرفعُ شفتيهِ كما لو كانَ يطلبُ شئً شقياً " أعلم أنهُ الغداءِ و لكن.. "
"و أنتَ سيدي؟ " سألَ النادِل جنغكوك و الذي رفضَ بيدهِ فقط.
كانَ في ذِهنِ الطالِبِ ما يُقارِبُ مِائةِ مسألةٍ أخرىٰ أكثرُ إلحَاحاً. من كانَ يعلمُ أن التَغييرَ البَسيط في الشَخصيةِ يُمكِنُ أن يجعلَ الأمورِ مُعقدةٌ للغاية؟
" أنت..سألتَني أخرُ مرةٍ إذا كنتُ خاضِعاً– "
" أوه لا ، أنا خاضِعٌ لذا لَن ينجح ذلك " قهقهَ جيمين بحلاوةٍ يُغطيّ وجههُ مُجدداً.
قلبُ جنغكوك إنفجرَ بولعٍ لهذا الرجل. لقد كانَ لطيفٌ للغاية ، لكن كيف؟ كيفَ يكونُ مُهيمناً و قوياً في يومٍ ، و لطيفاً بريئاً في اليوم الذي يليه؟ وهل قالَ تواً أنهُ خاضِع؟
" هَل تُغير شخصيتِكَ كل يوم؟ " وجدَ جنغكوك نفسهُ يسأل ، يحفرُ في ذهنهِ عميقاً لتذكُرِ أيُ إضطرابٍ ذهني يُمكنُ أن يُشيرَ إليه.
" أوقاتٌ في الصَباحِ ، و أحيانَاً بالمَساءِ ، الوضعُ غيرَ مُنتظِم لأكونَ صادِقاً.."
عِندمَا تمَ موضعةِ الحَلوىٰ أمامُ جيمين ، صفقَ الرجلُ بيديهِ و أظهرَ إبتسامةٍ مُشرقةٍ كادت أن تُعمي جنغكوك