كان يحارب من اجل الا تظهر احزانه بكلماته البسيطه التي ينطقها كل حين امام اساتذته وزملائه المرحبين
لا يصدق انه استطاع ان يترك عيناها سامحا لقلبه بالهرب من سجن عيناها اللتان يحاصره بعتابهما القاتل
ود لو ياخذها باحضانه يخبرها كم اشتاقها كم اشتاق لضحكتها لصوتها لايصدق انه استطاع الابتعاد كل هذه الاعوام بدونها
تري هل مازالت علي عهدها القديم ام سمحت لغيره بالاقتراب من قلبها المكدوم
تري هل سمحت لغيره بمسح عبراتها ام مازالت كماتركها
اناااااني كلمه نطقها قلبه وعقله الذين استكملوا اللوم
من يسمع ذلك لا يصدق انه من تخلي من ترك وابتعد لم يرغب حتي بمحاولاتها المستميته للتمسك به تركها تعاني غيابه الغير مبرر سامحا لنفسه بالتنفس خارج دائرتها معلنا بانها ماكانت سوي نزوه استهلكت من وقته اكثر من اللازم
اتت اللحظه الحاسمه حضر مشرفيها حاولت استدعاء ثباتها تناست كل شيء محت تلك الدمعات الحبيسه هي لاتود سوي احلامها ان كانت بالامس تود ان تحقق ذلك الحلم في غيابه فالان تريد تحقيقه اكثر واكثر واكثر ف وجوده لتخبره بانه من خسر وليس هي
بدات المناقشه محمله بالكثير من المدح علي رسالتها بدات الاسئله تتلي سؤال تلو سؤال علي مسامعها وهي تجيب بذكائها المعهود لتبهر لجنه المناقشه ليمر الوقت ساعه تلو الاخري تلو الاخري لياتي لحظه سماعها حصولها علي الدكتوراه بامتياز مع مرتبه الشرف
اغمضت عينيها سريعا حتي لايري احدهم دمعاتها اللاتي عدن يتجمعن بعينيها مشاركين لها فرحتها
ارتسمت الفرحه علي ثغرها نظرت للجميع تري فرحتهم بها جالت بعينيها عليه توقفت امام لمعه العشق بمقلتيه فرت بعينيها كثيرا فهي لما تعد ترغب بتصديق كذباته ابدا مهما حاول
وقفت بشموخ تحث قدميها علي الوقوف ف منتصف مسرح تكريمها بعد ما حيت اساتذتها اخذت الميكرفون راغبه بالحديث
حنين بصوت قوي : بعد توفيق ربنا سبحانه وتعالي اولاحابه اشكر عائلتي اللي كانت احدي اسباب حصولي علي الدكتوراه اليوم ثانيا حابه اشكر جامعتي الغاليه واساتذتي الكرام علي وقوفهم بجانبي ثالثا حابه اشكر كل شخص قدم لي يوما يد المساعده ثم نظرت اليه لتتقابل عيونهم لتكمل حديثها وكل شخص ف يوم اذاني او حاول ايقافي عن احلامي شكرا .شكرا للكل شكرا لكل اللي دعموا وساندوا واللي اذوا ووجعوا فاكره اثر كل شخص ف حياتي باتمني دايما ربنا يعيني لمساعده الناس وليس لاذاهم واخيرا وليس اخرا نظرات اليه بقوه لترمي قنبلتها السامه بمنتصف قلبه حينما اكملت وهي تنظر اليه تاره ولصغيريها تاره :شكرا ابنائي الغاليين شكرا لدعمكم ووقوفكم بجانبي باستمرار هيتعجب الكثير لما يشوفوني باقول كده ليكم وانتوا ف السن ده عارفه انكم مش هتفهموني دلوقتي لكن لما تلف بينا الايام وتكبروا وتشوفوا اليوم ده تاني عايزاكم تعرفوا اني بحبكم اوي انكم اغلي حاجه عندي عشان حاربت الموت وكان بيني وبينه شعره ف الوقت اللب اقرب الناس لينا كان عايشين وفرحانين وبيحققوا احلامكم عايزاكم تعرفوا كمان ان كل لحظه سعاده بنعيشها النهارده انا دفعت تمنها غالي اوي محدش ليه عندنا حاجه احنا اللي بنينا نفسنا من مفيش احنا اللي نستاهل نتقوي ببعض عشان ده حقنا احنا بعد كل اللي فات اختتمت كلامها وهي تنظر له ليصدمها بعينيه القاتمه هي تعرفه جيدا حين ينصدم او يحزن يصبح النظر لعينيه من المهالك
تري هل كان يعتقد بان والدته قد استطاعت التخلص من طفليها تري هل اخبروه بانه قد مات هل اعتقد ذلك ام انه لم يرغب ف البحث عن باقي ماضيه اللعين
ضحكات ساخره جالت بداخلهت لتنهيها بحملها لاغراضها لتنزل خطوات السلم المواجهه له ولكنه لم يرفع عينه اليها
كان تائها ماذا هل تزوجت من غير هل سمحت لغيره ليقترب من قلبها وجسدها هل عادت ملك لرجل اخر يدللها ويحزنها ويضحكها هل صار ماضي لم تعد لها حق تذكره والا صارت خائنه
ولكن كيف وقد اخبروه بانها لم تتزوج اذن من هؤلاء كيف بابنائها اذا لم تتزوج بعده هل يمكن ان يكونوا لالا ليسوا بابنائه كيف له ان يكون له اطفال وهو تركها منذ سنوات عده ولم يبلغه احد بهم اذن من يكونوا
نظر حوله وجد القاعه فارغه الا من صديقيه الوفيان الذان لايقلان صدمه عنه فهم يعرفون ماحدث من البدايه
حاول التماسك والوقوف معهم ليمشي من تلك القاعه سامحا لنفسه بالخروج من المبني كله ليذهب الي بيته وعائلته التي اشتاقهم سنوات
ضحكه ساخره مرت بقلبه تري هل كان لديه طفلان سنوات عده ولم يشتاقهم هل عاقبته بهم هل ارادت حرمانه من فلذات كبده ظنا منها بانها هكذا تسترد حقها ان كان ذلك يقسم انه سيجعلها تعيش الالم مرتين لن يرحمها مثلما حرمته منهم
استقل سياره اجره اخذته الي عائلته سامحا لنفسه بابعادها قليلا عن مرمي تفكيره
اما هي لم يكن حالها بافضل من حاله حاولت عائلتها تهدئتها والاحتفال بها ولكنها ابت
كيف لها بالاحتفال وقلبها به فتيل من نيران العشق تحرقه ونيران الرعب علي من صعدت بهم من اللاشيء ويمكن لابيهم باستردادهم منها
كان بداخلها سؤال لم تستطع الاجابه عنه ليأتيها صوت اخيها بجانبها ف سيارته التي استقلتها معه هو وصغيريها فقط للعوده الي المنزل
باسل بخفوت:صح
حنين بتعجب:هو ايه اللي صح يا باسل
باسل :انه يعرف انه عنده طفلين عمرهم 8سنين انه يعيش همهم معاكي ياحنين بكفايه عليكي دورين معاهم خدي دورك وسيبيله دوره
حنين بدموع :وهو انا اللي منعته من دوره معاهم والا هو اللي سابني وسابهم يا باسل
باسل بحزن علي شقيقته التي لطالما عانت بسبب ذلك العاصم:حبيبتي بس خلاص هو رجع ولازم يشيل معاكي بلاش عند يا حنين هو لازم يعرف ويشيل مسئوليتهم
حنين وهي تزيح دموعها بيديها :انا عايزه انام
لم يتحدث اكثر هو يعرفها جيدا حينما تتالم تداوي الامها بالنوم
سخر من نفسه حينما جال بخاطره ذلك وهل وجدت غير النوم دواء لاحزانها ورفضت لم تجد سوي حبيب غادر وعائله قاسيه رفضت ان تحميها حينما احتاجتهم يجب ان يشكروها بان سمحت لهم بالاحتفال معها بنجاحها الذي عانت وحدها للوصول له
وصلت حنين الي البيت نزلت من سياره اخيها دون حديث انزلت صغيريها واخذتهم لتصعد لشقتها تاركه خلفها اخيها وقد عزم الامر بان يحل تلك المعضله
وصل عاصم امام بيته لم يخير احد بانه سيعود اليوم يعرف بان لا احد سيوافقه الراي حينما يخبرهم بانه سيذهب اليها وهو لا يرغب بذلك
رن جرس المنزل بابتسامه مرت علي وجهه حينما سمع صوت صغار اخوته فاليوم يوم تجمعهم العائلي هذه العاده التي حافظت عليها والدته منذ وفاه والده فقررت ان ياتيها ابنتيها باطفالهم ليشاركوا ابنيها يوما كل اسبوع لتري تلك العائله التي فنت عمرها لرعايتهم
بعد ثواني بسيطه فتحت الباب اخته( ندي)حالت الصدمها علي ملامحها
عاصم بضحك:وحشتيني
ندي بصدمه وهي تحتضنه :عاااااصم انت جيت انا مش مصدقه نفسي انت قدامي صح
عاصم بابتسامه كبيره:ايوا يا ستي قدامك اهو بشحمي ولحمي
سلمي من الداخل(اخته الكبري):ندي مين يا ندي
جاءت ندي لتخبرها لكنه وضع يده علي فمها ليتحرك معها بهدوء للداخل وجده اخته بالصاله تلعب مع اطفالها ضحك علي منظرها رغم انها تصغره بسنتان الا انها مازالت طفله تعشق اللعب مع الاطفال
عاصم بصوت عالي :بخ
سلمي بخضه:عاااااااا
عاصم :شششششششفضحتيني الناس هتقول حرامي يابت عندكم وامك هتيجي بالمقشه
سلمي بفرحه وهي تحتضنه :مصاصا وحشتني اووووي
عاصم بحاجب مرفوغ وهو يمسكها من اذنخا:كام مره قولت الدلع ده بيضايقني
سلمي بوجع:اه اه اه خلاص ياعصومي قلبك ابيض
عاصم وهو يترك اذنها :ماشي . اومال فين ماما
عاااااااااصم صوت اشتاقه كاشتياقه لحبيبته ابتسم لصاحبه ذلك الصوت نظر اليها ليجدها وقد التمتعت عينيها بالدموع
عاصم باشتياق وهو يرتمي باحضانها :وحشتيني اوي يا امي
منال بسعاده:وانت كمان وحشتني اوي ياحبيبي كل دي غيبه
عاصم :معلش بقي يا امي انا جيت اهو ومش هاسيبك ابدا ابدا . اومال فين الواد ادهم
منال:ف الشغل زمانه راجع تعالي اقعد ياحبيبي ارتاح وانتوا يا بنات كلموا اخوكم واجوازكم ييجوا يسلموا علي اخوكم وحضروا احلي غدا
جلس معهم يحاول تلاشي احزان قلبه جلس يلاعب صغارها ممنينا نفسه بانه يمكن ان يكون لديه مثلهم ويرحب بازواجهم واخوه بحب فلكم اشتاقهم جميعا اشتاق قلوبهم البيضاء وحبهم الصافي
اما حنين عادت شقتها لتذهب الي غرفتها مع اطفالها دون ان ترد علي خادمتها التي تهنيها بالدكتوراه
اين تلك الفرحه وقد سرقها منها كعادته
جلست علي فراشها آخذه صغيريها باحضانها محاوله تناسي اي شيء قد يعكر صفو امانها وهو بجانب قلبها تستمع لانفاسهم معها
اما هو فقد حاول التغلب علي كل ما يجول بعقله وقلبه محاولا التناسي قليلا حتي لا يكسر فرحه عائلته به ولكن شاء القدر بغير ذلك
سمعوا صوت الجرس
ذهب اخيه ليفتح الباب ليجده امامه باسل
ادهم بصدمه:اهلا وسهلا يا بشمهندس اتفضل
كان يلاعبه ابن اخته الصغري ليفاجا بباسل امامه
رحب به الجميع حتي هو رحب به بشده وكانه يرحب باخته الغاليه
جلس باسل امامه لايعرف من اين يبدا الحديث حتي باغته سؤال عاصم بصوته المنكسر
عاصم بدموع:ولادي صح
باسل بحزن :اه .ولادك ياعاصم
صدمه حلت علي الجميع حتي هو لا يعرف هل يفرح لذلك ام يبكي علي كل تلك السنوات التي كان بعيدا عنهم
ياتري ايه هيكون رد فعل عاصم وحنين وليه عاصم ماعرفش انه عنده ولاد وايه اللي عمله ف حنين
كل ده هنعرفه الحلقه الجايه من لهيب العشق
أنت تقرأ
نوفيلا لهيب العشق
Romantizmعشقته بكل ما تحمله الكلمه اعطت الكثير والكثير وماكان الرد سوي ضربه في صميم القلب اوقفتها عن الحياه فعادت تقاوم من جديد تاركه الامس للامس فما كان منه الا العوده لاكمال ضرباته بقلبها طالت الالام والصرخات صارت الضربات متواليه كحبات المطر علي يتيم ف من...