الفصل الرابع

1.6K 101 11
                                    

بعتذر على التأخير بس مشغولة بالامتحانات😢
دعواتكم❤️
الفصل الرابع

توقف امام العقار ينظر حوله باحثاً عنها، اضاق عينيه ليتأكد إذ كانت هي تلك التي تسير على مسافة كبيرة منه.. هل اخذت هذه المسافة ركضاً ام ماذا؟، اسرع ليركض ويلحق بها، توقف امامها مُعيق طريقها وهو يلهث.. همس براحة وهو يميل قليلاً
- لحقتِك
اعتدل حين لمح عينيها الحمراوتين ودموعها الغزيرة بللت وجنتيها.
اسرعت "اروى" لتمسح دموعها بقوة وهي تُقابل نظراته القلقة بنظراتها الغاضبة، هتفت بإنفعال
- نعم! عايز اية؟
مد كفه ليربت على كتفها وهو يقول بتعاطف
- متعيطيش ومتزعليش من بابا
- لا هزعل، طردني عشان شهد الحرباية
صحح لها بحسن نية ونبرة هادئة ودية
- هو مطردكيش انتِ اللي مشيتي، وغير كدة انتِ غلطانة..
قاطعته بعنف قبل ان يُكمِل
- طبعاً انا الغلطانة، اروى هي الغلطانة دايماً
انفجر بها هو الاخر صارخاً
- ايوة انتِ الغلطانة، شهد معملتلكيش حاجة عشان تتصرفي معاها بطريقة قليلة الذوق وغير كدة ازاي تتصرفي بالطريقة دي قدام بابا!
دفعت يده وقد اتسعت حدقتيها بجنون
- بتدافع عنها!
حك جبينه موضحاً
- مش بدافع عنها، بس..
قاطعته
- لا بدّافع
علّق بإنزعاج
- يعني سمعتي الجزء بتاعها بس!!
لم تترُك حدقتيها خاصته اثناء تخطيها له، تريد الفكاك به إن أمكن، امسك بذراعها موقِفاً اياها، تنهد قبل ان يتحدث بهدوء
- تصرفِك اللي عملتيه مع شهد كله في وش بابا وفي بيته.. ازاي مستنية يقبل تصرف زي دة؟ مش شايفة ان عصبيته شيء طبيعي على موقفِك!
- وانا اتأسفت
- وانتِ تعرفي عن بابا انه بيقبل الأسف من غير عقاب يعرفِك غلطِك منه!
ردت بحزن
- بس مكنش بيتعامل معايا انا كدة
حرك كتفيه قائلاً
- عشان مكنتيش بتغلطي قدامه زيي
تنهدت بعمق.. انه مُحِق، اخفضت رأسها قليلاً واخذت تلعب بأصابعها بقلق وهي تسأله بخوف ونبرة خافتة بعض الشيء
- قال سيبيها، يعني مبقاش يحبني؟ مش عايزني تاني؟
ارتفعا حاجبيه بذهول من تفكيرها، سرعان ما أصبحت عينيه دافئتين اثناء تركه لذراعها ليقف مُقابلاً اياها.. وضع كفيه على كتفيها ومال قليلاً لينظر لوجهها عن قُرب.. قال بنبرة تحمِل العتاب والحنان
- مش معقول اللي بتقوليه دة!!، ازاي مش عايزِك! انتِ مننا.. فعشان كدة اتصرف معاكِ زي ما بيتعامل معايا
رفعت حدقتيها له وقد كانت الدموع تتلألأ بهما، تأملها للحظة قبل ان يبتسم، حذرها بلطف
- متفكريش كدة تاني، احنا عيلة، سامعة!
اومأت برأسها بخضوع، وفي لحظة تحولت نظراتها للشراسة وهي تتهمه
- كل دة بسببك اصلاً
ابتعد وهو يهتف بإستنكار
- طلع الغلط عليا دلوقتي!
ثم ضحك وأقر بالحقيقة لينهي الحديث
- انا سبب كل تصرفاتك، خلصنا!
اضاف وهو يسبقها ببضع خطوات
- يلا عشان اوصلك
اسرعت وواكبت خطواته وهي تسأله ببطء
- هترجعلها بعد ما توصلني؟
سألها بهدوء
- انتِ عايزة اية؟
- متروحلهاش
هز رأسه موافقاً
- حاضر
اتسعت ابتسامتها وكادت ان تصل لأذنيها، نظر لها وقد رأى السعادة تلمع في حدقتيها، طوقت ذراعه بذراعيها بتملك.. لكنه لم يعترض، ظهر طيف ابتسامة على شفتيه واختفى سريعاً حين نظرت له.
***
في شقة "إسماعيل الأنصاري"

نوفيلا "بين شِباكها"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن