ليت الشعور يعود يوماً

269 26 0
                                    

بقيت هيرموني في مكتب درايكو بعد أن خرجت سام روز و معهما يونغي بعد حل مشكلتهم و قالت: لا تنعت زوجي رون بالغبي مرة اخرى و إلا ستندم
درايكو: و ماذا ستفعلين؟
هيرموني: قلت أنك ستندم
درايكو: حسناً.. أنا لم اقصد أن اقول هذا عن رون بل كنت أود أن اقول ان ابنتك مثلك غبية لكني لم ارد جرح كرامتك امام طفلتك
هيرموني: ماذا! هل تظن أني غبية؟ هل تشك بكل من قال أني أذكى فتاة في عمري!؟
درايكو: في الحقيقة ربما كنتي الأذكى بالدراسة لكنك لم تكوني ذكية كفاية حتى تعرفي انني لم كنت اهين رون لأنني.. انسي الأمر.. لقد كان ماضي و يجب نسيانه
هيرموني: هاي ماذا كنت تريد أن تقول؟
درايكو: قلت انسي الأمر هذا كله ماضي و يجب ان لا نتذكره فنحن هنا اساتذة و يجب أن نعمل كأساتذة و ليس كأطفال كالسابق
هيرموني: أتمنى أن تفعل و أن لا تميز ابنك على الجميع فهذا تصرف طفولي بالمناسبة.. اراك لاحقاً
خرجت هيرموني و هي منزعجة بينما جلس درايكو ينظر من النافذة للسماء المليئة بالغيوم بعد أن وضع قدميه على حافة النافذة..
كانت سام تجلس مع صديقيها بعد أن تحسن جوني و عادوا للعب و التنمر كعادتهم و كانوا يذهبون أينما ارادوا حيث ذهبوا للغابة دون ان يسألهم أحد أين ذاهبون فقال جوني: انتبهو و لا تلمسوا أي شيء مريب
سام: لا تخف نحن حذران.. يجب أن نجد مكاناً لنقيم فيه في اوقات الفراغ
جيم: دعونا نبني بيتاً فوق إحدى الشجر.. ارجوكم اريد أن اصنع واحداً فلطالما احببت بيوت الشجر
سام: كما تشاء.. لكنني اقترحت هذه الفكرة كي اتدرب أكثر فأنا اخطط لأن اجعل والدي فخور بي كما انا دائماً فخور به.. و اريد ان اثبت قوتي و ذكائي للجميع
جوني: هل تستطيع التغلب على يونغي؟ فقد بدا محترفاً ذاك اليوم
سام: يونغي هذا لا يملأ جيبي الصغير بالقوة و انا متأكد انه تدرب كثيراً لذلك يبدو محترفاً لكن انا لا انمي مهاراتي و لا اتدرب كثيراً لكن سوف تريان قوتي و مهارتي
ظلت سام و صديقيها يبحثان عن مكان يلائم طلبهم حتى وجدوا مكان بعيد قليلاً لكنه ممتاز و طلبت سام منهما أن يبنيا البيت و أن يحضرا أي اغراض يريدون التسلية فيها بينما يكونوا هنا و ذهبت هي بسرعة للتدريب على مباراة الكويدتش بينما بدأت السماء تمطر لكنها لم تكف عن التدريب هي و فريقها فقد كانت هي الكابتن في الفريق و كانت هي الباحث الذي يمسك بالسنيتش و بينما هي تطير على مكنستها لاحظت حريق من بعيد في الوادي تحت الجسر فأخبرت الفريق أن يكملوا تدريبهم بينما خرجت هي من الملعب على مكنستها مسرعة نحو الحريق و إذ وجدت فتاة صغيرة معلقة من طرف قميصها بأحد الأحجار المدببة و تحتها حريق كبير كانت تحاول طلب المجدة لكن صوتها لم يكن مسموعاً فقررت إنقاذها لكن كان هناك هالة مضيئة تعمل على إبعاد كل من أراد الاقتراب فذهبت مسرعة نحو والدها تطلب المساعدة فذهب معها بسرعة نحو تلك الفتاة على مكنسته الخاصة و لاحظ طلبة المدرسة أن هناك وضع خطير لذا ذهبوا ليشاهدوا ماذا سيحدث و مرة اخرى قد فعلها درايكو و استطاع إنقاذ الفتاة بعد إطفاء الحريق و بعد كسر الحاجز الذي يبعد أي منقذ عنها و بدأ طلاب المدرسة يصفقون لدرايكو لكنه مشى متجه نحو مكتبه و كان يبدوا منزعج و لم يبدي تفاخراً كما كان في السابق او كما ابنته حالياً و كالعادة روز كانت من المشاهدين فقالت: اليس من الغريب ان سام من يجد الخطر أولاً؟ و هو من يخبر عنه لوالده بالأخص؟
يونغي: هل تشكين بأمر ما؟
روز: في الحقيقة أجل أشك لكن علي أن احاول تصفية نيتي لكن إن حصل نفس الشيء فمن الصعب أن اصفي نيتي أكثر
يونغي: حسناً كما تشائين
نظرت سام نحو روز و لاحظت نظرات الانزعاج على وجهها و أحست انها تشك بأمر أو ان شيء لا يعجبها لكنها رفعت أحد حاجبيها بينما كانت ترمق روز بنظرات شريرة فتعجبت روز من نظرات سام لها فأمسكت بيد يونغي و مشت بعيداً بينما يونغي بقي وجهه بلا ملامح بينما يضع يديه في جيبيه يمشي مع روز حتى أحس بورقة ظهرت فجأة فيجيبه و حين حاول إخراجها عادت نحو الداخل فقال لروز: هل بإمكاني الذهاب قليلاً؟
روز: إلى أين؟
يونغي: أظنني سأذهب للحمام.. انتظريني هنا
وافقت روز و جلست تنظر للمطر حين كان ينهمر بينما هي تجلس تحت مظلة الممر بينما ذهب يونغي مسرعاً للحمام ثم أخرج الورقة و خرجت من جيبه و قرأ ما داخلها و كان مكتوب فيها "ساعدني فقد تم التحكم بي" لم يفهم يونغي معنى المكتوب بالتحديد و حاول البحث عن إسم لباعث هذه الرسالة الغامضة لكنه لم يجد و سرعان ما إختفت الكلمات عن الورقة فعرف أنها ورقة يمكن التواصل عبرها فركض نحو غرفته و أخرج ريشته و كتب "هل من الممكن أن اعرف من أنت؟" لكن صاحب الرسالة لم يرد فعاد و أدخل الورقة لجيبه منتظراً الرد و عاد لروز التي تقف وحيدة و قال: هل تأخرت عليكي؟
روز: لا.. يونغي.. هذا الجو يجعلني عاطفية قليلاً
يونغي: اوه.. هل تودين أن يصبح اللقب الذي يدعونا به سام حقيقياً
روز: في الحقيقة ليس تماماً لكن لا بأس بقبلة واحدة
يونغي: حسناً
ثم اقترب يونغي من روز و قبلها قبلة صغيرة فابتسمت روز و قالت: قبلتك باردة
يونغي: هذا لأن الجو بارد
روز: لا بل لأننا قبلنا بعضنا بلا مشاعر حقيقية.. يونغي انا اظنني احب رالف لكنه لا يعطيني أي اعتبار
يونغي: هه رالف يحب العديد من الفتيات.. إنه لا يصلح لك
روز: يونغي علمني أن اصبح باردة مثلك.. أظن هذا سيجعلني اشعر بتحسن
يونغي: أنا لست بارد لكني اعتدت على الألم.. لذا لا شيء يؤثر بمشاعري اطلاقاً.. أتعلمين.. اظن ان جملتك هذه اثرت بي أكثر من غيرها
روز: ماذا تعني؟
يونغي: أعني انني اشعر بالحزن لأنك لا تعرفين أن هذا شيء سيء و لا تقدرين أنك بنعمة
روز: هل تقصد أن اشعر بالحزن كلما نظرت لشخص احبه و هو لا يعبرني بنظرة واحدة؟ أم ان اشعر بحزن و غضب حين سام يأتي و يتنمر علي و على أخي و لا استطيع الدفاع عن نفسي بحرف؟ في الحقيقة انت الذي بنعمة فهذه الأشياء لا تؤثر بك
يونغي: لأن هذه أشياء بسيطة بالنسبة لي.. روز.. تعلمي أن تعطي نفسك أمل أكبر و أن لا تنتبهي لأدق التفاصيل.. هذا كل ما استطيع قوله فهذه هي خبرتي
روز: هذا سهل للقول لكنه صعب التنفيذ
يونغي: بالتأكيد.. فما مررت به كان قوي كفاية ليجعلني انفذ هذه الكلمات بسهولة و في الحقيقة هذا ما يجعلني احس انك بنعمة
روز: اسفة يونغي لأنني اذكرك بماضٍ قاسي.. اسفة
يونغي: لا بأس.. فأنى لم أنسى اصلا حتى تذكريني انتي
دخل يونغي للقصر و تبعته روز بينما هي تقول: يونغي هل أنت غاضب مني الآن؟
وقف يونغي و قال: انظري لوجهي.. هل أبدو غاضباً
روز: في الحقيقة وجهك لا يعطي اي تعبير لكن استطيع فهم مشاعرك
يونغي: لا أحد يستطيع فهم مشاعري ولا حتى أنا كذلك لذا انتي لا تستطيعين فهم مشاعري
روز: ماذا؟
يونغي: لا تناقشيني بالأمر فقد فقدت شعوري منذ فترة طويلة و اود استراجاعها لكني لا اعرف كيف لذلك دائماً ما اذكر نفسي بكل ما يحزنني لعلي اعود يوماً ما

كيف اتحكم بقلبي؟ | how to control my heart?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن