كانت سام مرتبكة من حب ليلي لونا لها بينما كانت ليلي لونا مستمتعة بذلك و كانت تدير سام ظهرها كل فترة لتلقي نظرة على ليلي لونا املة ان تراها مشغولة بأي شيء عدا النظر إليها لكن لم يحدث ذلك و ظلت طوال الوقت جالسة يدها على خدها تفكر بما ستفعل بهذه العلاقة الغريبة و تحاول الأكل و عدم النظر لها مجدداً.. بعد فترة لم تستطع سام التحمل فقامت من مكانها و اتجهت نحو ليلي لونا و قالت: تعالي معي
تعجب الجميع من تصرف سام لكن سام لم تأبه لأحد ثم أمسكت بيد ليلي لونا و سحبتها معها تمشي مسرعة بينما ليلي لونا تحاول اللحاق بخطواتها حتى وصلتا لباب القاعة ففتحته سام و خرجت ثم اغلقت الباب خلفهما لقد لاحظ درايكو ذلك لكنه لم يريد ان يقطع تلك اللحظة.. ظلت ليلي لونا تحدق بسام متعجبة بينما بدا على سام الانزعاج و هي تحاول تجمي الكلمات المناسبة التي تستطيع ابعادها بها و عدم جرح مشاعرها حتى وجدت الكلمات المناسبة قالت: ليلي.. انا
ليلي لونا: ليلي! لم يناديني احد هكذا من قبل.. الجميع يناديني ليلي لونا و ليس ليلي وحدها
سام: عذراً.. لم اقصد..
ليلي لونا: لا بأس.. يعجبني هذا.. يمكنك مناداتي ليلي وحدها
سام: حسنا.. ليلي اعتقد انني.. حسناً انا لا اعرف شعوري تجاهك و اظن انني لن استطيع تحديده بسهولة.. ربما انك شخص غالٍ علي لذلك لا افكر ابداً بجرح مشاعرك.. لكنني لا استطيع ان اعبر عن هذا الشعور بكلمة حب.. فقد بات الجميع ينادون هذه العلاقة بحب لكني لم اجرب هذا من قبل.. لذا ارجوكي سامحيني إن لم اتقبل امر ان نكون على علاقة
ليلي لونا: بصراحة لقد تحدثت كثيراً و لم افهم ماذا تريد ان تقول بالتحديد
سام: هممم..
بدأت سام تحاول تجميع كلامها مرة اخرى و هي تنظر لكل شيء عدا ليلي لونا فهي كانت ترتبك من نظراتها لها فقالت ليلي لونا: سام ما بك؟ إن لم اكن اعجبك فلا بأس بذلك.. استطيع الرحيل
وضعت سام يدها على كتف ليلي لونا و قالت: في الواقع.. احتاج لترتيب افكاري.. انا لا استطيع ان اتقبل علاقتنا كعلاقة حب.. بصراحة.. انا حتى لا أعرف بماذا اشعر حين تكونين معي
ليلي لونا: اظنني افهمك.. انت لم تحب احد من قبل لذا لن تستطيع تقبل هذه الفكرة في أول مرة لك بالحب.. استطيع انتظارك إن أردت.. لكني احذرك إن تأخرت في استيعاب الأمر قد افلت من يدك
سام: حسناً.. اتفقنا.. اعني..
ليلي لونا: تبدو حقاً مرتبك.. سوف اتركك لتهدئ من نفسك
دخلت ليلي لونا القاعة الكبيرة مجدداً بينما بقيت سام لوحدها في الخارج و أحست ان شيء يجذبها للابتعاد.. للنظر للقمر في الجو البارد و لم تستطع منع رغباتها فاتجهت مباشرة لخارج القلعة بينما لاحظ درايكو ان ليلي لونا تجلس مع اصدقائها بينما سام ليست موجودة فقام من مكانه بسرعة يمشي بين صفوف الطلبة يركز نظره على طاولة السلذرين يحاول ايجاد سام او يتمنى ذلك لكنه حين لم يجدها وقف امام باب القاعة و اخذ نظرة خاطفة على جميع الطلاب ليتأكد ان سام ليست موجودة ثم خرج بسرعة ينادي بأعلى صوته خائف عليها.. كان يمشي بسرعة و اطرافه ترتجف و انفاسه تتسارع في كل مرة يناديها فيها و هي لا تجيب حتى خرج من القلعة و حين اخذ نفساً ليناديها لاحظها تجلس على الأرض الباردة تنظر للسماء فقال بصوت منخفض: سام!
اقترب منها و جلس إلى جانبها و قال بنبرة منخفضة متعجب: تعرف ان التواجد لوحدك خطر اليس كذلك؟
نظرت سام لوالدها مبتسمة تقول: لم اجد القمر لذا قررت مشاهدة النجوم
درايكو: سام هل انت بخير؟
اغمضت سام عينيها و سقطت على الأرض فتفاجأ درايكو كثيراً و عاد الخوف له حين حاول إيقاظها لكنها لم تستيقظ فحملها بسرعة نحو الطبيب و هو يرتجف و يقول: ارجوك.. لا اريد استقبال خسارة جديدة
حمل الطبيب سام و وضعها على احد السرائر الموجودة في الغرفة و بدا يفحص بها حتى تبين معه ان لا شيء بها بل هي بخير تماماً فارتاح بال درايكو ثم حملها معه و قال: يجب علي أخذه لأعتني به بغرفتي
ثم اتجه لغرفته و وضع سام على السرير ثم جلس على وكتبه و أخذ ينظر للنبؤة التي لم تعجبه و كان يحاول التركيز بها حتى يفهم اي شيء قد ينقذ الوضع فالمدرسة كانت بوضع سيء.. و سام كذلك فحاول درايكو ان ينتبه لكل التفاصيل فهذا المنظر جاء من مستقبله هو اي هو سيستطيع ان يحيا لهذه اللحظة و بإمكانه انقاذ الوضع..
كانت هيرموني متعجبة من اختفاء درايكو و سام سوياً لكنها كانت تشعر ببعض الأمن اتجاههما فإن كانا الاثنان ليسا موجودين فهذا يعني انهما سوياً و اخذت هي تحاول الانتباه للمدرسة بينما درايكو ليس متواجد حتى انتهى الجميع من عشاءه و اخذ المدرسين بحراسة الطلاب بينما يذهبون لغرفهم و حين دخلت روز لغرفة الغريفيندور قالت: يال العجب.. سام قد اختفى تماماً بعد تلك الكلمات التي اخبرك بها؟
ليلي لونا: اجل لقد فعل.. ظننت انه سيدخل بعد ثواني لكنه لم يفعل
يونغي: لقد لاحظت خروج والده بعد دخولك.. ربما ذهب ليتحدث مع سام!
ليلي لونا: هل تظن ان السيد مالفوي قد يترك باب القاعة لولا ان سام لم يكن موجود؟ اعتقد ان شيء ما قد حدث لذلك اضطر للابتعاد.. ربما سام قد ذهب ليتمشى او.. او ان مكروه قد اصابه
روز: اوه بربك! لم قد يصيب سام مكروه؟ فسام هم الناجي الوحيد من ذاك الوحش الذي يدعي وجوده
يونغي: لكن ربما الوحش لم يريد ايذاء سام
روز: و لم قد يفعل؟
يونغي: لا أدري.. ربما الوحش يحبه
ليلي لونا: ماذا! وحش يحب سام! هل تمزح؟
يونغي: لا بالتأكيد.. سام هو النوع المفضل لدى المخلوقات السحرية او كما يقول سام الوحوش ففتيات "الوحوش" يجبون الشاب المتهور المتعجرف مثل سام
روز: هل انتي من نوع المخلوقات السحرية ليلي لونا؟
ليلي لونا: هاي! ماذا تقصدين؟
ضحكت روز و قالت: لا شيء
ثم امسكت ليلي لونا بوسادة من على كنبة بجانبها و رمتها على روز ثم بدأت حرب وسائد بينهما بينما يونغي حاول الابتسام لأن منظرهما لطيف لكنه انتبه على انعكاس وجهه على المرآه و انتبه ان شكله كان كأنه مشمئز منهما فابتسامته كانت فاشلة لذا قرر ان لا يبتسم و ذهب و جلس عند المدفأة و بدأ يحدق بالنار لأن البرد في قلبه يزداد كلما لاحظ انعدام مشاعره..
استيقظت سام من غيبوبتها في غرفة والدها فتعجبت من وجةدها هنا فقامت من السرير و اتجهت نحو المكتب لتجد والدها يحدق بالنبؤة كعادته فحاولت ان لا تفاجأه و قالت بصوت منخفض: ابي.. ماذا حدث؟ لم انا هنا؟
نظر درايكو لسام ثم خبأ النبؤة فهو لا يريدها ان تراها ثم قال: في الواقع انا لا أعرف.. لكنك هنا لأنك فقدت وعيك و قررت ان اعتني بك بنفسي
سام: متى حدث هذا؟ اه لا استطيع تذكر اخر لقطة قضيتها اليوم
درايكو: اظن.. حين كنت مع ليلي لونا خارج القاعة الكبيرة
سام: اوه اجل.. و بعدها اردت الدخول لكني لا اذكر إن فعلت ام لا
درايكو: لا لم تفعل.. لقد وجدتك تجلس في الخارج تنظر نحو السماء و قلت لي لم اجد القمر لذا سوف انظر للنجوم
سام: ماذا! هل حقاً فعلت؟
درايكو: اجل.. و لم قد تود رؤية القمر؟
سام: لا ادري.. لم افكر بحياتي بالقمر اصلاً...
تفاجأ درايكو و سام بعد ان سمعا صوت صرخات من خارج المكتب فخرج درايكو و تبعته سام يركضان نحو مصدر الصوت فوجدوا جميع طلاب السلذرين خارج غرفتهم خائفون..
أنت تقرأ
كيف اتحكم بقلبي؟ | how to control my heart?
Misterio / Suspenso*القصة طويلة جداً* سام فتاة تعيش بهيئة شاب لكن جاء ما يعرقل حياتها و درايكو و هيرموني سيتعاونان على حل لغز والده