البارت العاشر
*يدها في يدي ..
غفت بعد ان هلوست من الحمى .. هلوستها تسللت حتى في مساماتي .. وهي تعبر عن شوقها وفقدي .. !
اخذت مني يمين غليضه .. الا اتركها وافجعها بسفري .. وبعدي ..
كانت تهذي .. لكن .
هذت بمكامن روحها .. وخبايا دواخلها .. فاسكبت من فمها اصدق فضفضه .. !
علمتني كيف عشقتني واحبتني ..
جعلتني اعدها الا اقترب وان اقدر جرحها وخوفها.. من الاقتراب بعمق .. كازوج ..وعدتني هي ايضاً..ان تكون اقرب والا تكتم شي في نفسها .. حتى لاتنفجر مثلما حدث عند تركي لها وذهابي لهيا .. !
نعم .. عرفت .. ان هيا .. شرارة ذاك اليوم .. وهمست لها ..وافهمتها .. ان هيا ونوف في ذمتي الآن .. وعليها ان تتفهم .. ولاتكبت ..وتتظاهر بأن ذلك لايهمها ..
وعدتني انها ستعبر ....
ضحكت ..من هلوسة هذه الجميله .. (عادي رح انا متفهمه .. بس سيف .. يمكن يمكن .. اطعنك يومها ) ..
ابتسمتْ وهي تبين حدودي ..
*عادي تضمني .. وتبوسني .. ابي الصق فيك وماخليك .. سيف ترى من جد احبك .. مادري كذا حسيت اني مت وانت بعيد .. سيف .. وكررت (أمااانه ماتخليني) .. *
لا احتاج ان تأمني .. لاطاقه لي في تركها .. فقد هزلت اعصابي من بعدها ..
لم تسعني الأرض .. ولا أبعادها .. لم يسليني لاعمل ولاصديق ..لندن بحجمها لم تساعدني على التجاهل .. ولم تدعمني في ان اكون صابر ومكابر ..!ظلت تتأرجح في عقلي .. مطلقه صرير مزعج عبارة عن عتب وألم .. !
وحده وفقد ...!!عندما خلا محيطي منها .. شعرت باليُتم فجأه .. واني شخص مثير للشفقه ..الإعتراف بكل ذلك ازاح اطنان من قلبي ..! *
رجعوا من المستشفى .. الساعه اربع تقريبا ً.. سيف اخذ مهره لغرفته .. حرصه الدكتور .. على حرارتها وأدويتها ..ظل يبدل لها كمادات .. تغفي .. وتصحى .. تهلوس وتهذر وترجع تنام ..
نايمه على سريره ... افتحت عيونها ..وشالت الكماده من راسها.. تلفتت انتبهت للنور من النافذه .. معلن ان الشمس بدت تطلع ..
سيف .. وينه ..؟!
ياربي ماكون اتخيل وجوده .. وكلها من لذعة السخونه ..
استعدلت بخمول .. وكلها معرقه .. مع نزول حرارتها.. مسحت رقبتها بيدها .. ونفضت تيشرتها .. من صدرها .. وهي تنادي :
سيف .. !
جاها صوته: ابوي ..!
التفتت كان متروش ولابس بنطلون ترينغ.. وتيشرت .. وينشف شعره بفوطه صغيره ..قرب منها ..
وحط كفه على جبينها .. مهره رفعت عيونها له ..
وكأنها بعد مانزلت حرارتها .. تستوعب وجوده صدقا ً وليس هلوسه .. ابتسم :
اخيرا ً .. ياخي علقت بك السخونه وماتبي تنزل ..
مهره تطالعه بصمت .. وتروح تشتت عيونها .. وبخفوت:
انا كذا .. من يوم كنت صغيره .. ماتجيني انفلونزا دوم .. بس لو جات تكون مميته ..
جلس جنبها : بسم الله عليك .. احسن مافي سخونتك .. انها فكت عقدة لسانك ..احمرت .. وتدري انها ماخلت في خاطرها شي ..
نزلت عيونها..
سيف يطالعها بحنيه .. وهمس : وحشتيني يابعدهم ..
رفعت عيونها لعيونه .. ونبضها يتسارع ..
حط كفه على خدها :البعد فادني ..علمني ان الدنيا ماتسوا بدونك ..
امتلت عيونها دموع مع كلماته .. همست بصوتها المبحوح: كنت بموت .. الايام مرت كنها سنين ..
وبرجفه :سيف .. ؟!
همس بحب : ياروحه ..
ببحتها وتوسلها : امانه ماتخليني ..تحملني .. ولاتطفش مني ..
فاجئها .. لما دخل يدينه تحت ذرعانها .. وخذها في حضنه ..
ضمها بشوقه وحبه ..
غمض عيونه .. يستشعر جسدها بين ضلوعه .. ارخى راسه على راسها :
قولي لي يوم انك دخلتي هالقلب .. عارفه انك ماتقدرين تطلعين منه ..
أنت تقرأ
مبعثر فيك ماللحزن لايشفى
Romanceنجد هنا..علاقات معقدة.. وماضي وحاضر..! هناك أمل.. وهناك تمسك في أوهام.. هل ينتهي الحب لدى سيف بموت نجود.. وهل تظل مهره.. مختبئة في قوقعتها.. معلنه الحرب لكل اقتراب..!! شاهين وجمان.. والعناد.. والكبرياء..! تمسك شاهين بالماضي.. وصبر جمان.. وطاقتها... ...