البارت التاسع

21.4K 252 57
                                    

البارت التاسع

‏عاف الحياة ‏و عطاها ظهره وأَعرض
‏حتى لحون القصايدما يغنيها

‏أيامه السود ‏خلّت قلبه الأبيض
‏يصد عن كل حاجة خاطره فيها

ماريا بمريله .. وتسوي عصير طازج في المطبخ ..
ومتذمره من وليد اللي جالس بالصاله ومشغول قدام مجموعة اوراق والاب توب : انا ليدي وليد ..هل علي تحضير العصير لحضرتك ..
وليد وعينه في الورق :
.. خادمتك في اجازه .. وانتي .. ايضا ً في اجازه .. لما لاتقومي ببعض الواجبات لزوجك ..
طلت براسها عليه :
وانت ايضا ً اجازه لما تستمر في العمل .. المفروض نخرج .. بسلة تحوي  الخبز والجبن وبعض الكعك وزجاجة عصير توت ..الا تستيطع ان تمارس معي الرحلات .. وان نجلس في بساط زهري .. اففف وليد .. سأشيب مبكرا ً..

وليد :
ماريا .. لديا الكثير من العمل وتجهيز الوثائق .. الا تستطيعين العمل وانت صامته .. حشوت ِ رأسي بثرثرتك .. لا أستطيع التركيز ..
رجعت ..
وهي تقول : هل لاحظت تغير سما .. هذه البنت جميله جدا ً روحها بسيطه .. وذكيه ..
وليد :
يلفت انتباهي اهتمام مشاري بها .. انها الوحيده اللذي تخرج جانبه الإنساني لهذه الدرجه ..
ضحكت :
بالعكس .. مشاري دائما ًجانبه الإنساني حاضر ..
وليد وهو يطقطق بازرار الاب توب :
سأتظاهر انني لم اسمعك ..
ضحكت .. وهي تجيب له كاس عصير ..
ورن الجرس ..
عقدت حواجبها : هل تعتقد ان مشاري احس بحديثنا .. ؟!
وليد : كلا .. لا أعتقد ..
راحت فتحت الباب .. وبس طاحت عينها على كيان اللي واقف على الباب .. شهقت بصدمه :
سييييييف ..؟!!!!!
سيف بأريحيه اعتادها مع ماريا تبادل معها السلام بالخد ..:
كيف حالك ليدي راثبون ..
ماريا باستهبال تطل وراه :
اين الأميره اذا ً.. ؟!
سيف دخل :
انا وحدي كالعاده .. لايوجد أحد ..
ماريا سكرت الباب ..
وليد قام بدهشه : وش جايبك .. المفروض مفلس .. (يقصد معرس بس يتمسخر)
ضحك وهو يضمه ويسلم عليه :
اي والله اني مفلس ..
وليد بترحاب قوي لسيف : هلا مليوون ياخالك .. نورت لندن ..
سيف : بوجودك والله . 
افسح له وليد وجلس سيف .. اللي طالع ماريا وهي حاطه كفوفها على خصرها .. وقال :
لماذا تنظرين إليا هكذا ماريا ..؟!
هتفت وهي تجي تجلس :
حسب علمي انك في شهر العسل .. اي شهر انت في الأسبوع الثاني او الثالث .. ماذا تريد .. بدون زوجتك ..؟!
سيف :
انها ليست المره الأولى ..  لاتبالغي في ردة فعلك ..
ماريا بانفعال: لكن الأخريات لم تنلن هذا الاهتمام .. وكل تلك التفاصيل اللتي حرصت عليها .. كنت انتظر انقضاء الثلاث اشهر المعتاده للسعوديه وتحضرها معك .. بل توقعت ان الحال يكون افضل .. وحتى فارس يأتي ايضا ً .. ماهذه الحاله سيف ..؟!

ضغط على جبينه .. بأصابعه وماعلق ..
وليد مستغرب : صدق سيف وش فيك .. وش صار ..كنت حدك متفائل .. وش فيك ياابوي . 

تنهد سيف .. وبضجر : ترى انا لي يومين بلندن وماجيت لأن مالي خلق حق تحقيقكم ذا ..
ماريا بصدمه : يومين ؟! .. لما لم تخبرنا ..
شب زقاره .. :
لأني هاج من السعوديه بسبب الهذره .. وجاي ابي اريح راسي اسبوع .. اسبوعين وارجع .. ومااشاء الله .. استلمتوني صح ..!

مبعثر فيك ماللحزن لايشفىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن