البارت السابع والعشرون
*ويهز عرش قلبي.. قربها..
اغلقت الباب.. ولم احاول اقتحام.. بكاءها.. وهدرها لآلام احتقنت في ضلوعها..!كنت اسمع انتحابها.. وارى كم خلف صمتها من تصدعات وكدمات في جوفها..!
جمان.. واعرفها لاتريد اقترابي الآن..!
ولو انها على خبري القديم.. منذ طفولتها وحتى يوم تركتني..
فالأفضل ان يهدء ضجيجها..
ويخفت حريقها..تركتها وانا احاول تجاهل سبها.. اللذي يعلو بين الحين والآخر علي..
ونقدها الطاغي على شخصيتي..
واتهامات جارحه.. سيدها الخيانه.. والكذب..!ابتسمت.. وكل قلبي يشرع ابوابه لفهد..
اللذي يمص كفه الصغيره..
وتعلو عيناه فهاوه عجيبه..
حملته..
رحت ادردش معه.. يبكي تاره ويهدء اخرى..
وانا اقف وامشي به واعود احتضنه..!شاهين يرفع حاجبه.. وهو يلاحظ خد فهد.. وقرصة نامس:
يابوك.. المكان هذا ماهو لك.. ريف وبعوض..بس وش انسوي في امك.. الهاجه.. اللي ماتستحي..!..
وضحك بخفوت..كأني نائم..
وان لي ولد.. اضغاث احلام..
كأني متعاطي..
لااستوعب اني وجدتها اخيرا ً..
ومعها فهد..
ضللت اتأمله.. واتحسس شعراته الخفيفه نزولا ً الى وجنته..
عدت اتكلم معه.. حتى اعلن علي الحرب.. ورفع رايات البكاء في الميدان.. *مرت فوق ساعتين.. والظلام حل.. وجمان مو ناويه تطلع..
والولد جاع..!!!تلفت بوهقة حوله..يبي يتصرف.. من غير مايلجئ لها..!
.......
حبايبنا وش الدنيا بلاكم
ملاه الشوق قلبن ماسلاكم
يضيق بهالفضا بعض الليالي
اللي دور نديم ومالقاكم
فلاتقولون يمكنه نسانا
حرام الضن في اللي مانساكم..سمعت من قبل عزف مهره.. ودندنة عودها.. ترجمة آهاتها تقاسيم..
اوصلت رسائلها لي عبر تلك الآلة..
لكن للمره الاولى توصل لي حجم ألمها بأغنية.. اسمع صوتها المجروح.. وهي تغني.. نبرة مهره في ذاك المساء..
كانت مالحة..
نبرة مهره مليئة بالندوب..ترددات مهرة الصوتية بها بحة.. حارقة..!.
هل مر بكم صوت مليئ بالتقرحات.. صوتها مريض وبه حمى..مهما كابرت وضحكت..
تعلقها بسيف الصغير.. ليس شيء عابر ويسلى عنه..!
تعلقها تولد من مأساة.. وغالبا ً العلاقات اللتي ترتبط في ازمات.. تلتئم الجروح بها..
سيف قابع في مهره..
ليس قلبها فقط..
بل حتى مسماتها الجلديه.. .
سيف موجود بعروقها.. اراه هناك.. متعلق في قناتها الدمعيه..!ردتت مهره الاغنية.. مع صوت موجات البحر الليليه..
سكون..!
يخالجه شعورنا المبحوح..
وزينه اغرقت عيونها بدموع.. وببتسامه حانيه:
اللحين قلنا لك غني.. شهالاختيار الزفت مهره.. عدمتي الجوو..
ضحكت مهره:
اللحين مجتهده.. وصوتي وصل لادراة المنتجع.. وهذا ردك..
سيف ضم كتوفها ويخفي المه بصعوبة:
صح كلك.. ويازين صوتك.. غني جعل مايغني غيرك..!
فارس كان متلاهي بالجوال.. بس كان بصعوبه يبلع ريقه.. من الغصه.. اللي جاته بعد صوت مهره...
نواف يشوي ويقلب الاسياخ..
شرد..
وانغبن..
يطري عليه كل شي وقت نبش في الحقايق..
لاتلام.. لاتلام.. في ألمها وتملكها.. وحقها..!
احترقت اصابيعه وهو يشيل الاسياخ ويرميها في الصحن.. وبحده:
فارس قوم يامال الوجعه.. ساعدني وشل هالاسياخ احترق الدجاج..
فارس قام وبانفعال:
هو انت قلت تعال وانا طنشت..
سيف حاس بالاجواء اللي مكهربه من غياب سيف..
قال وهو يقوم :
نواف وراه..
نواف يصب ماي على يده:مافيني شي.. بس اكلوا عشان احط باقي الشوي.
سيف:اتركها انا اكملها..
وبدء يكمل هو..
وزينه تطالعه وبنظرات يعني "وش فيك" ..؟!
أنت تقرأ
مبعثر فيك ماللحزن لايشفى
Romanceنجد هنا..علاقات معقدة.. وماضي وحاضر..! هناك أمل.. وهناك تمسك في أوهام.. هل ينتهي الحب لدى سيف بموت نجود.. وهل تظل مهره.. مختبئة في قوقعتها.. معلنه الحرب لكل اقتراب..!! شاهين وجمان.. والعناد.. والكبرياء..! تمسك شاهين بالماضي.. وصبر جمان.. وطاقتها... ...