البارت الثاني عشر
شاهين ..في الحديقه..
مشعل نار .. و يشرب شاي .. ويقرء كتاب .. لما جاته رسايل واتس متتابعه ..
فتحها .. كانت من غادة ..
يومك عارف انك ماتتمسك .. وتعاف .. ليش رجعت لي .. وليش خليتني احبك هالكثر .. ليش خليت دنيتي ماتتلون الا فيك .. غيابك تعبني .. واهلكني .. جمان كانت في يدك .. بس تخليت عنها .. وتمسكت فيني انا .. ذا وش يثبت .. اني انا الاساس .. قلبك ماينبض الا لي .. جمان .. ام بناتك وبس ..حدق في كلامها .. حس بغصه .. وثقل في قلبه .. ماعرف وش يكتب .. وش يجاوبها ..
كتبت :
ادري تشوف كلامي وماعندك رد .. انسحابك مهين لي .. والله كسرت بخاطري ياشاهين .. وانا اللي وقفت الزمن لايدور عشانك ..*يدري انها ارفضت اثنين بدون اسباب مقنعه عشانه .. بس هو ابد ماغصبها على هالخطوة .. كان يلتزم الصمت .. ينقهر .. بس مايبي يظلمها ..*
كتبت ويدري انها تبكي ..:
تعودت عليك .. احب صوتك يكون اخر صوت اسمعه قبل انام .. واحب اسمعه لاصحيت .. انت رحت .. وامي وحيدتي الله يعلم بحالها .. خايفه تروح بعد وتخليني ..عقد حاجبه .. يدري ان غاده ماعندها الا امها المريضه .. واخوانها اثنينهم بعيد عنهم .. تردد .. يمكن تستدر عطفه بس عشان يرد عليها .. ماهانت عليه .. راح كتب : وش فيها .. مستجد عليها شي ..
غاده في الطرف الثاني انهارت بكي .. كانت جالسه في غرفة المستشفى مع امها اللي استخطرت عليها .. وانقلوها بالاسعاف من امس..
امها بصوت ضعيف : لاتبكين يمه .. انا بخير ومافيني الا العافيه .. بكرة اقوم واصير حصان..
غادة قامت وربتت على كفها .. وابتسمت .. وعيونها رايحه من الدموع :
نذر يمه .. لاطلعتي معي من المستشفى .. لاوزع كيك وحلاو .. في الشوارع والاشارات ..
ابتسمت الام .. ووجها موجوع:
ويه مير .. عساني اوزعه بعرسك .. يامرضيتني .. انتي ..
باست جبينها وخدها .. وضمتها: ياحبيبتي يايمه ..شاهين ارسل .. من جديد : غادة .. وش فيها الوالدة .. ؟!
غاده راحت جلست على النافذه الكبيره .. وتحاول تجفف دموعها .. وموراضين يوقفون :
امس تعبت مره .. شالها الاسعاف من البيت ..
بالطوارئ توقف عندها القلب .. بس الله لطف توعت بعد الانعاش .. والحين انا معها بالمستشفى .. الدكتور يقول لازم عملية .. بس خطرة ونسبة نجاحها ضعيفة.. واذا ماسوتها .. الوضع اخطر..شاهين عارف .. ايش ام غاده عند غادة :
سلامتها .. لاتخافين .. ان شاء الله بتتحسن .. وبترجع احسن من اول .. ادعي لها .. واذا احتجتوا شي .. عطيني خبر ..غادة اوجعها .. كيف رسمي .. وكيف ماعطى رد لكلامها كله .. غير فقرة امها .. وواضح من باب الشفقه ..
كتبت : الله يجزاك خير .. اخليك ..طلعت من المحادثه ...
وهو قفل ..
حط الجوال ع الطاولة..
وتنهد بضيق .. ودخان البرد يطلع من فمه ..
جات جمان .. من وراه وحطت يديها الدافيه على وجهه البارد :ثلجت قم ادخل ..
شاهين : ناموا البنات ..
جمان وهي تضمه .. وتقرب من خده: ايه ..
باس ذراعها اللي قريب من رقبته: احبك جمان .. الله لايحرمني اياك ..
جمان ضمته اكثر : ولايحرمني اياك ..
أنت تقرأ
مبعثر فيك ماللحزن لايشفى
Romanceنجد هنا..علاقات معقدة.. وماضي وحاضر..! هناك أمل.. وهناك تمسك في أوهام.. هل ينتهي الحب لدى سيف بموت نجود.. وهل تظل مهره.. مختبئة في قوقعتها.. معلنه الحرب لكل اقتراب..!! شاهين وجمان.. والعناد.. والكبرياء..! تمسك شاهين بالماضي.. وصبر جمان.. وطاقتها... ...