الحلقة ٣٢

2.5K 93 19
                                    

وعد النمر
بدأت التحقيقات مع حازم ،ولكن لم يستطيعوا أن يمسكوا عليه اي تهمه، وجاء مروان وحضر التحقيق، بعد ما أرسل اليه بعض التحريات من أدهم ، إن
حازم مشكوك انه هو وشخص آخر ،لكن لا أحد يعلم هويته .
استمر مروان في التحقيق مع حازم وقال له:
-:انت إلا بعت الملفات لنقيب ادهم ،وانت الا بعت التقرير، عن الفتاة المغربية ،إلا اصلها فرنسي
والفلاشة ،إلا كانت معها، كان فيها كل التقارير وده خلاص اتاكدنا منه، من خلال الإيميل المزيف بتاعك ،
لكن إلا محيرني مادام مش عجبك الشغل معهم، وفتشت عن أسرارهم بطريقة ذكية ، تبعدك عن الشبة رغم أنهم اكتشفوا إلا حصل ،وقلبوا لصالحهم ودخلوا النقيب أدهم في دوامة ، ليه دلوقتى رافض تعترف با أسماء الناس إلا بتساعد المافيا دي ..
تنهد حازم ونظر إلى مروان بتحد وقال:
لكن مفيش دليل على الا انت بتقولوا كله، ليه بتضيع وقتك ومصمم تتهمنى ،وما دم واثق اوى انى ساعدكم ،معنى كدة انى حطيت أيديكم على أول الخيط ،و الدور عليكم تشوفوا شغلكم مش بتدور ورايا أنا
دق مروان على المكتب بعصبية وقال:
أنت بتسند مين وخايف يقع ،وأنت متأكد ان كل التقرير مجرد بيانات تخص الضحايا ، وليس المجرمين ..
أبتسم حازم بهدوء ورد :
إلا سنديهم وعايز يتحبس ، فيهم واحد من دمك يا ابنى ،أتعلم مش تكون عصبي، وحل أمورك بعقل وهدوء ،صاحبك وقع فى المشاكل ودوما ،بسبب عصبيته وعدم هدوءه.
شهق مروان بغضب وقال:
افهم معنى كدة، أن دى تهديد صريح منك، وتقصد بمين إلا من دمى إلا بيساعدكم انطق ،هو انت فاكر كل الناس زيك ، بيستغلوا قربهم من السلطة ويعملوا مصالح، لا فوق كدة ،ومتنساش ان احنا الا انقذنا بنتك ولولو شغلنا ،"كنت شفت بنتك ضحية زى الضحايا.
مازال حازم مبتسم وقال:
علشان جميلك دا ،مش أقدر اجيب سيرة وكفاية.اوى عليك انه  من دمك، ويستحسن تكتب التقرير مجرد اشتباه..
تعصب مروان وكان يمد ايده على حازم دخل خالد ومنعه وسحب مروان إلى الخارج .
صرخ مروان ودفع خالد وبعصبية:
أنت خرجتنى ليه كنت عايز إقراره، الحيوان بيشككنا فى كل الناس الا حوالى، لازم اعرف منه ..
نظر خالد له بهدوء وقال:
مفيش فايده التحقيقات اتقفلت، والدكتور وصف التمريض اعترفوا عن نفسهم ،أنهم هما الا مدبيرنى كل دا ،يعنى عنفك مش بيجيب نتيجة .
غضب مروان جدا  وكان على  اخره  وقال:
ازاى يحصل ده ،يعنى القضية اتقفلت خلاص ،واحنا هنسكت وكل يوم يحصل خطف للبنات والشباب والأطفال، واحنا نتفرج صح دا اللي مطلوب مننا
لكن أنا مش هسكت على فكرى ،ووراهم لآخر يوم فى عمرى ...
تمالك خالد حزنه وقال:
احنا معاك ومحدش يهرب من العقاب ، لكن للأسف أدهم اكتشف أن الناس الكبيرة فى البلد وراها ناس مسنود وكل ما واحد ينكشف ،بيخلص منه
الدكتور وليد لقو ميت فى السجن ،البنت الإرهابي الا كانت تحت أيدينا وصل ليه وصفوه ،واخوها انهار لم عرف وانتحر ويعالم  هم الا قاتلوه وطلعوه منتحر زى وليد ،ووصل خبر وحش جدا ل إيساف كسره
انزعج مروان وقال:
انت بتقول اى ،ازى كل دول مرة واحدة يتصفوا ،وأى الخبر الوحشي ..
كان خالد مصدوم وبصوت محشور ،لاقوا جثة عيون قرب ميناء ، ووشها  مشوه بعد ما  أكله حيوان بحري مفترس ،ومش عارف أبلغه ازاى بالاخبار دا
انصدم مروان وقال
انت متأكد أنها هى دا إيساف  ممكن يموت ،لو عرف مش ممكن واحدة تانية ..
تنهد خالد وقال:
البطاقة الشخصية ،وكمان الملابس وكمان الا فى بطنها ، كل دا يدل أنها هى يا مروان ،لازم نكون مع إيساف ونوصله الخبر، وكمان نوصل ل اهلها عشان يستلموا الجثمان .
وقع مروان على الكرسي وهو لا يستطيع التحدث وصرخ:
-أنا السبب أنا إلا خبيت الدفتر ،منه ممكن وقتها اتعرف عليها ،وكل حاجه كانت هتبقي بخير، أنا مش مسامح نفسي ابدا ..
مسك خالد ايده  وقال:
اوعى تقول كدة انت توأم إيساف وصديقه الصدوق ، وكل سره معاك ،وعمرك ما اتأخرت عن حاجة، لكن للأسف وقعنا فى حرب مع مافيا، وكان لازم يبقي في ضحايا وعيون كانت من البداية هى ضحية..
مرات الأيام والشهور وانقفلت القضية وسافر حازم ب اولاده وانهار إيساف
وعمر لم عرفوا لكن عمر كان علاقته مع سالى تطورت وخففت عليه الحزن وعتاب اتعلاجات وبقيت بصحة جيد والفضل ل سالى واخوها
....

٩)وعد النمر الكاتبة صفاء حسنى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن