وعد النمر
كانت أماني وقفة مرعوبة وصرخت في وقالت :
-انت ايه اللي هببته ده ،مش انا قلت ليك متشيلنيش قبل كدة، وكمان تقفل الباب ،علينا انت بجد مصدق ،كذبت الجوز دا ..
كان أدهم ينظر لها
ثم اقترب منها خطوة وهى تبعد، وهو يقترب مرة أخرى وهي تبعد حتى وصلت الى الدولاب وخبطت فيه، ثم أقترب منها اكتروهى ضربات قلبها تدق سريعا، وفجأة فتح رف الدولاب، وهو في نفس الوضع وهي متكرمش ما بين نفسها، ويطلع طقم من المتعلقين علي الشمعة، ثم يقول لها
دقائق تكون لبسه ،واللي وقسمنا بالله أخدك، وانتى كدة بهدوم المجانين دى ،وقولهم انى معرفش حاجة عنك، وانك عملت إزعاج للسلطات عشان مجنونه وممكن تكون إرهابية، وبتدعى الجنان
ومشتركة معهم
ونخلص من ام الجوزة المهببة دى وجنانك ده ..اتكلمت اماني بخوف :
-هو انت ممكن تعمل كدة بجد
يتظاهر أدهم الجدى ويطلع سيجاره يشربها وبكل ثقة:
-اه يا روح أمك ، أنا بالي ساعتين، بحيال في جانبك، وبقول مجنونة ،مصدومة ،متنيل على عينها ،هتفهم الوضع، وتكون عقلي، لكن انتى جبتي أخرى ،اختاري بقي، ل تدخل السجن او تفضل مراتى، و تسمع كلامى، تمام يا حلوى دقائق، لو مليتقيش جانبى فى العربية ، انسي اي أتفق مع مامتك، وتتحرق القضية ب اللي فيها ،ومع دليل انك إرهابية..
تشهق اماني ووجهها يحمر وظهر عليها القلق ؛:
دليل أي، هو انت هتتبل عليا .
خرج أدهم هاتفه وفتح مكان التسجيل وسمعها كلامها الا كانت بتقول:
-دى الدليل انك بتكره الشرطة، وكل الكلام الكبير، اللي قلتيه انا لحتى اللحظة دى ،احترمتك ،علشان الست والدتك ،وافقت، على كل الاقتراح ووثقه في، رغم انها مش تعرفنى من قبل كدة،غير كدة كنت وقبل ما ينطق ..
وضعت أمانى ايدها على فمه:
أرجوك أوعى تعمل حاجة، أنا اسفة هلتزم الصمت ،وأسمع كلامك في كل حاجة ، أنا لو دخلت السجن، امى هتموت فيها ،ووعد عمرى ما اعترضت في اي حاجة تقوله ولو سمعت اى حاجة مش ادخل بعد كدة وتولع البلد ..
نظر لها بغضب
فترجع فى كلامها اقصد ربنا يحفظ البلد ،وترفع ايديه وتعمل تمام يا فندم ، دقيقة واحدة وهلبس هدومى ،
ادهم كان مش عايز تنزل ايدها من على شفايفه
او تبعد عنه وكان سعيد وهو يسمع دقات قلبها، وانفاسها، والخوف الا فى عيونها حسي بلخبطة فى مشاعره اللي فيها تناقض بين الواجب والحب ..
أنت تقرأ
٩)وعد النمر الكاتبة صفاء حسنى
Mystery / Thrillerلم أبدأ الحياة بهيئتي الصامتة، وإنما تعلمت الصمت من الآخرين. من الأبواب المسدودة، من الحوارات الباردة، من الدفء الغائب.غَريب أنت عن كل شئ، حينما تَشعر بأنك لا تنتمي لشئ أو لأحد، كَمُسَافر مَكَثَ في مَواطن عِدّه ولم يعترف به أحد قط، فأصبح يُهرول مُس...