وعد النمر
كان اسلام يمسك ايدى صاحبه وقومه يجلس في السياره ويحمل وعد التى كانت شبح فقدى الوعى كأنها لم تكن موجودة ، مجرد انين بصوت منخفض مثل الهلوثة ولحظ ان حرارتها مرتفعة
وكانت وعد مغيبة لا تسمع لا تشعر بأى شئ وضعها علي المقعد الخلفي وبدا يسوق ب أقصي سرعة ليلحق الفتاة
وكان صديقه والفتاة كليهما بصدمه مختلفه وضحية لشئ لم يعرفه أحد وقف امام محل ملابس وأشترى ملابس لصحابه ول وعد ...
كانت وعد تنظر الي الفراغ...
وأيضا ادهم وكل منهم شارد ....أخرج خالد هاتفه من جيب سرواله وقام بتوصيله بالسماعه الخارجيه للسياره وقام بالضغط على الزر....
لتظهر ممرضه فى الخمسين من عمرها ترتدى بالطو باللون الوردى وبنطال أسود وثمينه بعض الشئ ونجدها ترد على هاتفها :
الو يا باشا اي فاكرك بينا
اتكلم اسلام بهدوء :
عايز تفضي سرير في المستشفى علي ما أوصل وبلغي دكتور هيثم يكون جاهز
اتهزت الممرضة بخوف وحزن ما بين نفسها:
مش كانوا بطلوا تعذيب بعد آخر ضحية ريهام محمود اي إللى رجعهم تانى بس
كلمها اسلام :
انتى معايا يا عفاف
ردت عفاف :
اه هى الحالة تعبانة اوى
رد اسلام بحزن :
اه لازم يكون كل حاجة جاهزة ومش تنسي بلغي الدكتور
اتكلمت عفاف بأرتباك :
للاسف دكتور هيثم مش موجود من سنه
انصدم اسلام :
لا كدة يحصل قلق
طمنته عفاف :
مش تقلق انا اتصرف
خاف اسلام وقال :
لا لازم اقلق مين المسولي دلوقتى
ردت عفاف :
دكتور جديد
سالها اسلام :
اي نظامه وحالته المادى اي
ردت عفاف :
هو حالته تعبانة لكن مش عارفة نظامه اي
اتنهد اسلام وسالها :
يعنى ممكن اغريه بالفلوس والا ايه النظام
اتنهدت عفاف :
لا استنى لم تيجي نشوف
طلب اسلام :
تمام انا مش عايز مشاكل المرة دا يا عفاف
ردت عفاف بنبرة متسأله وهى لديها يقين من صحة الإجابة :
هو مين اللي كان مسؤولي عن تعذيبها
اتوتر اسلام ولم يرد :
مش وقته الكلام دا واستني عند الباب الخلفي
شهقت عفاف ومابين نفسها :
يبقي النمر وراها انت مش بتقف مع حد غيره
وسبحانه الله شكله يعطى أنه طيب ولطيف وجينتل مان مش بيتاخر علي عمل الخير لكن وقت ما اعصابه تفلت بيكون شخص تانى طب المرة اللي فاتت ريهام خطفت خطيبته وفضلت يضربها لحد ما ماتت وكلنا قلنا وقتها ان قلبها وقف وفضلنى نعالج في جروحها لحد ما ريحتها طلعت وبعد كدة تم دفنها المرة دا مين اللي أمها دعى عليها وعملت اي
لاحظ اسلام سكوت عفاف :
في اي مشكلة
فاقت عفاف : لا يا فندم حاضر انا أبلغ الناس اللي كانوا مع دكتور هيثم ونشوف بعد كدة
هز اسلام راسه :
تمام سلام انا اقدمى ساعة ويغلق الهاتف وينظر الي ادهم بلوم :
عجبك كدة طب المرة اللي فاتت شهدت معاك امانى وعرفني نتصرف وكانت إرهابية ام المرة دا دى بنت أخو واحد كبير في البلد واكيد قلب الدنيا عليها
فاق ادهم من شروده :
ولو بنت وزير مش يفرق معايا ولو آخر يوم في شغلى مش عايزه بس كدة قدرت اشفي غليل وكسرت قلبي على امانى
...
كان عزمى بوجه عابس :
يعنى اي ملهاش أثر مش انت اللي قبض عليها
اتكلم أحمد بخوف وحس أنه ورط نفسه :
اتنقلت للقاهرة
كان عزمى بنفس الوجه العابس :
انت بتسند مين، وخايف من مين، اوعى تكون خايف من الواد بتاع أمن دولة ،والله العظيم لو بنت اخوى ومرات ابنى حصل ليها حاجة ل ادفعكم التمن ..
ويقلب في الهاتف ويقوم ب اتصال
اتصل بشخص :
انا بنت اخوى لو مش رجعت مش يحصل كويس
الشخصيه المهمة
انت عارف ان هى متهمة في قضية قتل
رد عزمى بعصبية :
عارف زفت لكن مش توصل ان تخفوها وتتعامل معاملة أمن.الدولة
الشخصيه المهمه:
طب اهدى وخلال 24 ساعة هتكون اقدمك وحمد الله علي سلامة ابنك
أنت تقرأ
٩)وعد النمر الكاتبة صفاء حسنى
Mystery / Thrillerلم أبدأ الحياة بهيئتي الصامتة، وإنما تعلمت الصمت من الآخرين. من الأبواب المسدودة، من الحوارات الباردة، من الدفء الغائب.غَريب أنت عن كل شئ، حينما تَشعر بأنك لا تنتمي لشئ أو لأحد، كَمُسَافر مَكَثَ في مَواطن عِدّه ولم يعترف به أحد قط، فأصبح يُهرول مُس...