الحلقة ١٩

3.6K 128 21
                                    

وعد النمر

فى لحظة احست وعد انها في ضياع فقدت شرفها التي كانت تفتخر به أمام الجميع وخصوصا عتاب وعمر لم يفرق معها شئ الآن و كأنها تريد العذاب لنفسها بسبب عدم عودتها لبلادها و أنها لم تتوفى مثل والدها ووالدتها وأخذت تفكر كيف تعيش مع عمر و تتذكر كلماته وهو  يقول لها ( انا حبيتك علشان انتى مختلفة عن الجميع انتى عفيفة وطاهرة في كل حاجة ) ولكن الأن جسدها ملوث لم يكن طاهر كما هو يريد فأكثر من يد أخذت نصيبها من جسدها و أصبح الآن متاح للجميع،  أياً كان مكسور علي زوجته ؛او مجنون ومتهور؛لكن  الآن  لماذا تحيا؟ فأستلسمت للصدمة وكأنها تحلم والذى حدث لم يكن حقيقة أعينها مفتوحه ولكنها لم تشعر ب اي شئ من حولها لم ترى إلا اللي نفسها من عام ونصف .
كانت حسه انهم بينادوا عليها بس قررت الاستسلام 
.......
ادهم كان اتنكر وكان هو الماوذن !و لبس جلبية وفوق شعره طاقية كبيرة وملفوف عليها  لفه بيضة
و لم شافها بالوضع ده قلبه انخلع من مكانه، انا كسرتك بس ارجوكي اجمدي
ثم اقترب منها و بدأ يحدثها :
يا اختى وحدي الله الحياه ليس ملكك انتى بل ملك الى خلقها ليه فقدتي الايمان لا تموتي كافره
سمعت وعد الكلمات وافتكرت ان فعلا ربنا مش هيسامحها مش كفاية كانت سبب في موت روح وهى كمان تموت نفسها تراجعت
و في اللحظة دي مسك ايديها ادهم وقال
احسنتى يا بنتى كل شي ليه حل عند الله واكثر الاستغفار
نظرت وعد ل عيونه حست بخوف بعدين فقدت الوعى

.....
قال ادهم ل اسلام  :

امانى طلعت عايشة مش ميته !

انصدم اسلام وفرح :

انت بتقول ايه انت بتتكلم بجد

رد ادهم  وهو متاكدة من المعلومة :
اه اتصلوا بيا وروحت لكن رفضت تقابلنى وانا مكنتش عايز اسيب وعد الفترة دي
رد اسلام :
تمام  انا هعمل تحريات واعرف كل حاجه
وبعد فترة قال :
من التحريات كان فى كاميرا فى لاب امانى و صورت الحادثة كانت امانى نسيته مفتوح لكن محدش كان عارف يفتحها فكان متساب وبالصدفة حد بيشيل  الحاجات وشاف اللاب وجيه يجرب فتح

قبل ما يكمل كلامه ادهم قال :

انا جاي واشوف كل حاجة

ركب سيارته وقاد سريعا حتي وصل 

فتح اسلام اللاب و شاهد امانى وهى تخرج من السيارة وتعلق الحقيبة على السور وربطت حبل على وسطها وما بين الحقيبة قفزت إلى الناحية الثانية

اكمل اسلام كلامه :

شايف ساعدها السور كان قصير، ولما بحثنا اكتر عرفنا انها وقعت قدام عربية و نقلوها على مستشفى. ..
‏أتكلم ادهم بندم :
‏الحمدلله انها بخير خلال الأيام دي
بعد ما اطمن ادهم على  وعد راح عند امانى وهى كانت حاسه  بحرقة دم ومضايقة ورفضت تقابل ادهم .. ممكن عاوزة تحبكها او خايفة يكشفها او عشان حسبتها اتلخبطت
وصرخت فى شخص قدامها :
عجبك كدة دى نصيحتك الغاليه  اهو قرب منها  بدل ما يبعد عنها وكل اللي عملته كانه ما كان
ضحك الشخص و قال :
انتى كنتى عاوزه وعد تكرهوا عشان كنتي هتجننى لما عرفتى انها بتدور عليه وهو كمان كان بيدور عليها رغم المسافه ما بينهم قريبة جدا 
اتعصبت امانى وقالت :
لكن النتيجة انه عرف انها بنت عمته وهى مصممه  تطلق من عمر انا كنت متصوره انا وعتاب لما يعرف انى مت يقتلها وبعد كده اظهر اني عايشة ووقتها يسيب منصبه ويتنقل عشان ندمان

٩)وعد النمر الكاتبة صفاء حسنى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن