الحلقة ٨

5.1K 165 16
                                    

وعد النمر

شهقت شهد وامانى لأن طلع السواق هو ادهم
نظرت امانى بخوف لكن رسمت القوة:
هو انت عايز اي منى وليه بتلاحقنى وليه دايما بتدخل فى اللى ملكيش في
رد أدهم عليها بكل برود:
-بجد انتى مش عارفة السبب..
رسمت أمانى الجدية وردت:
أولا اعتقدت انك طلعت رجل وعى، وليك وزن مش تافه علشان تركز فى موضوع الشطة،ثانيا انت وقتها كنت تستاهل لأنك غلطت ، و أدخلت في حوارى بنات ، وقلت كلام مستفز، وفي الوقت دا انا كنت فيه علي الأخر وانا مش بشم علي طهر ايدى، واعرف انك ظابط، مش من الشباب اللي معندهومش أخلاق؛ثالثا انا كنت بتكلم عن أصاحب العربيات اللي فاكرينا ان ممكن يدوس الناس ،ويتحكموا في البشر وهما بيعدوا ،رغم قانون المرور بيعطى مساحة ووقت لكل مواطن يعدى فيه مش من اول ما الواحد يحط رجله من علي الرصيف علي الأرض، ويبدا يعدى يسمع صوت كلاكسيات توتر اعصابه وتلخبطه ويكون مش عارف يتصرف ازى ..
رابعا
قطع ادهم حديثها :
حليلك حيلك اي كل المحاضرة دا واللي بتاخدنى في دوك علشان مش تتحسبي
قطعت امانى كلامه وردت :
اتحسب علي اي إنشاء الله انا المفروض اخدوا نشاءن النهاردة واعلق دبور زايك علي البطولة اللي عملتها انت مكنش عندك الحسي الأمنى وتحسي بالا يحصل
اتكلمت شهد وأدخلت علشان الحوار مش يطول:
-حضرتك عايز اي وليه ركبت التاكسى بدل السواق
كان أدهم يقود السيارة ويتحدث بتريقي:
نشاءن اي يا ماما، ودبوار كمان ،ماشي يا ستى الموضوع وما فيه والد حضرتك ويشير علي شهد اتصل وكان قلقان عليك جدا وخصوصا بعد ما انتى بلغتيه عن اللى حصل في المول، ولم اسلام
قاله أن احنا وقفنا ليك تاكسي الرعب مالها وانتم كنت مصرينا تمشي ودا شككنا ان صحبتك مش مغمى عليها وعايزة تهرب ...
نظرت امانى له بقوة وترد:
-انا مش جبانة علي فكرة وانا فعلا كان ياغمى علي للحظة دى لكن الحمد الله ،وقلت استغل الموضوع علشان أخرج من السين والجيم ،وخصوصا بعد كل الاكشان اللي عيشته
رد أدهم بكل برود:
-انتى عارفة يا ماما لو انا ماكنتش ركبت بدل التاكسي كان يحصلك اي
نظرو له امانى وشهد بستفهام سألوها بصوت واحد:
-كان يحصل اي يعنى
رد أدهم بكل هدوء:
وصلنا يا هوانم أقدم المديرية وهتعرفوا هناك
ظهر على وجه أمانى الخوف والرعب وحالة رفض ودموع بتهدد تنزل من عيونها" من غير اى مبرار شعرت كان رجله لم تتحرك وبتصرخ:
- لا أنا عاوزة ارجع عند ماما، لو سمحت ارجوكى يا شهد مش اقدر ادخل ...
راءت شهد هيئة صاحبتها واختها واصبحت متلخبط هل فعلا بتمثل مرة تانى ام فعلا خايفة وترد:
-ليه بس يا أمانى هنروح عند بابا وانا معاكى
مازلت امانى فى نفس الحالة بصوت مبحوح:
-ارجوك لا انا مش عايزة أقف اقدم المبانى دا انا ممكن انهار
تعجب أدهم لكن تصور أيضا انها مقلب جديدة علشان تهرب وبستهزاء:
واضح عاملة حاجة " وخايفة تدخلي طب لم تيجى تمثلي ميكنش وراء بعض هتكون مفقوص
و فين الشجاعة والقوة،والسان طويل يلا يا ماما بلاش دلع..
وسحبها من ايديها من العربية علشان تنزل
كانت أمانى متخشب ومشيت خطوتين معه وبعدها وقعت ، واقعدت علي الأرض وبدأت تمسح في الأرض وهى تبكى
غضب أدهم من موقفها وبصوت جهور:
-اي شغل السواهجة والعيال دا هتفرجي، الناس علينا.
...
كانت أمانى مش سمعا اى كلمة منه ومنهارة بدموع تتذكر عندما جاءت مع ابوها وهي في عمر 7 السنين ، لكى يأخذ شهد وياتى العقيد محمود بشهد أمام باب المديرية لكى يسلم بنته توصلها
طلب محمود منه :
-خالي بالك من شهد يا سعيد .
نظر له سعيد بكل حب وأشار على عيونه:
-متقلقش يا باشا فى عيونى
كانت شهد جريت علي عربية جانب أمانى يلعبون كعادتهم
وفجأة ظهر موتوسيكل فيه شابين ملثمين ومعهم رصاصة رشاش
راهم سعيد من بعيد وحس في عيونهم الشر والغدر في الوقت دا كان محمود اعط ظهره ل سعيد وبيتقدم داخل المديرية والرصاص يستهدف العقيد
كان سعيد لف بالعربية علشان يرجع شاف شكل الشباب وما بينه وبينهم امتار بسيطة وعيونهم متاجها علي المبنى سعيد ركن السيارة بعيد "شوية علشان البنات واغلق الباب جيد، والزجاج ونزل من السيارة وصرخ وهو يجرى ب اقاصي سرعة حاسب يا باشا وفجاءة قربت المتوسكلات وبداؤ يصوب بالرشاشات علي كل اللي واقفين سعيد دفع محمود ووقع علي الأرض و نام فوقه،واخد هو كل الرصاص، وكل دا كان على مسمع وأمراء عيون الفتيات وهم يصرخون علي آباءهم وهم ملقين علي الأرض واللي يستطيعون فتحوا السيارة متقديدين
جري المتوسكيل واتجمع جميع الظابط في المبانى اثري صوت الإطلاق واتصلوا بسيارة الإسعاف محمود كان اتصوب في ذرعه وشوية كادمت مكان الاندافع،
ام سعيد دخل رصاصة كتير في المخ والظهر لم يلحقوه وتوفي ومعه اثنين من الأمن الذين كانوا علي الباب
تعود امانى للوقع وكان المشهد بيعد نفسه
وهي شايفه الحادثة المولم بتتعاد من تانى
تصرخ تتخيل نفسها وهى طفلة ابوها اقدم عيونها والرصاص في ظهره لكن المرة دى هى خارج السيارة تستطيع انقذه ابوها تصرخ
بابا
- قوم يا بابا اوع تموت، اي الدم دا يا بابا انا هقتل اللي ضربك يا بابا ..
بكت شهد علي انهيار صديقتها الذي لم تتخطي الأزمة حتى الآن وعلمت، لماذ تتهرب من القدوم أمام المديرية، كل هذه السنين حتى بعد التخرج، رغم كان حلمها تكون ظابطة ،ودخلت امتحان الشرطة المتخصصة بعد التخرج من ادب اعلام ،ونجحت وكان وسطتها العقيد محمد، وبعد النتيجة تهربت ولم تواظب حتى بعثوا لها جواب رفض ولكن لم احد يعلم ما هو السبب الآن ظهر السبب انها لم تسطيع تخطى موت ابوها ...
كان اسلام خلفهم ووقف ومستغرب هذه الحالة
وأيضا أدهم كان يعتقد انها تمثل لكى تتهرب لكن شكلها مختلف جدا عن البنت اللي كانت بتضحك وتجري وبتعمل مقالب
أتصل أدهم ب العقيد محمود يبلغه يتصرف:
-اسف يا حضرت العقيد محمود البنت اللي مع شهد منهارة، أمام المبانى ورفض الدخول وحاولت معها ولكن بدون فائدة
شعر محمود بخوف وسأل عن حالته بنته:وشهد عاملة اي ...
رد أدهم :
هى كمان مصدوم وبتبكى علي صديقتيها ومفيش حد عارف السبب ...
تذكر محمود السبب وصرخ:
- أزى نسيت ووقعت في الغلطة دا، المبانى دا اللي حصل فيه الحادثة ويغلق الهاتف ...
تعجب أدهم حادثة اي تاني، واضح البنت دا بتاعت مشاكل، رغم دلوقتي حساس انها ضعيفة، مثل الطفلة الصغيرة، اللي عايزة حد يحضنها ويتبطت عليها،
لكن المرات اللى قابلته فيهم كانت جريئة، ولسانها طويل ،سبحان مغير الا حوال، دلوقتي تحسي فيها براءة الأطفال، وجمال هادئ
فاق أدهم من شروده
-أنت بتقول اي اللي جرى لعقلك أنت فى مهمة منكريش بسببها تم القبض على أعضاء العملية اللى كنت مسؤولي تقبض عليهم وكنت لسه بتعمل تحريتك عنهم وبسبب الزفت الشطة اتاخرت على المتابعة لكن اتحلت دلوقتي وممكن اترقى بسبب المهمة دى لكن محتاج شهادتهم
نزل محمود، علي الأسانسير، وخرج من المبانى واقترب من شهد وامانى..
- ضم محمود بنته مش تقلق هتكون كويسة .
نظرت شهد له بدموع وتحدثت:
-انا كنت حاسة، انها بتتهرب تيجي هنا ،بسبب الحادثة لكن مش كنت متصورة، ابدا انها ممكن تنهار كدة ،هي مش حاسة بي واللي سمعنا يا بابا...
ضم محمود بنته و بحزن:
-ممكن فعلا اكون قصرت معها ،زمان لانى مش عرضها علي طبيب نفسي ، قلت هى صغيرة، ولم تكبر هتنسي، هدوه وصمتها، كان يدل علي انها هتنفجر فى يوم وبالفعل لم كبرت أصبحت عدونى بعض الشئ ...
تنفى شهد كلام والده:
- مش تقول كدة يا بابا، هي بس كانت بتحمى نفسها من اي حد يفكر يضرها البنت من غير آب او ظهر يحميها بتكون هى حماية نفسها ..
نظر محمود الي الشباب:
لو سمحت يا شباب أسندوها وركبوها، معاكم ،لو معاكم عربية، لازم نبعد عن المكان دا فورا ...
استعجب ادهم وبسرعة رد :
والتحقيق
نظر محمود له بغضب:
-تحقيق اي دلوقتي ، الكاميرات الخاصة بالمول ،اكيد مصور كل الواقعة، ولم تفوقى انا أجيبها مفهوم...
يهز ادهم رأسه ب اعتذر وحرج
رد اسلام بسرعة،قبل ما الجوى،يتوتر:
-اه يا باشا انا معايا عربية
رد محمود:
-تمام تعالوا وراء
تعجبت شهد وتحدثت:
- ما تيجى معنا يا بابا احسن
رد محمود:
- انا خايف عليك تشوفي صاحبتك منهارة كدة وكمان هما شباب يقدرو يخرجهو من الصدمة إللى فيها مش شايفة أقد ايه منهارة دى فى دنيا تانى لكن انحاول معها عيونى
اقتربت شهد من أمانى وقالت:
أمانى حبيبتى فوق ارجوكى، مفيش دم هنا ومفيش حد موجود
صرخت أمانى وهى تبكى:
- بابا اهوه نايمة والدم كتير فى طهر بابا قوم يا بابا انا احميك

٩)وعد النمر الكاتبة صفاء حسنى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن