' النهاية.'
_
" أمِّي!"
صرخَ جيمين بنبرةٍ باكيةٍ بمجرَّدِ أنْ فتحَ البابُ وَ كانتِ والدتهُ خلفهُ.
غطَّتِ المرأةُ فمهَا بيدهَا، وَ عينيهَا إغرورقتِ بالدموعِ، لمْ تقدمْ علَى أيِّ فعلٍ غيرِ البكاءِ وَ هيَ لاَ تصدِّقُ ما تراهُ.
إبنهَا الذي فقدتهُ منْذُ مئتَيْ سنةٍ! ظهرَ أمامهَا الآنَ، يلفظُ إسمهَا وَ كلمةَ ' أمِّي' التِي فقدتهَا.
إحتضنتهُ بعدهَا مباشرةً، بينمَا تنتحبُ علَى كتفهِ، غيرَ مباليةٍ بنظراتِ الخادماتِ المتعجبةِ أو بالأميرِ المبتسمِ الواقفِ خلفهمَا، وَ قدْ تخفَّى هذَا الأخيرُ حتَّى لاَ يرصدهُ جواسيسُ أخيهِ.
" اللعنةَ! أينَ كنتِ كلَّ هذَا الوقتِ؟!"
قالَ جيمين وَ كفٌّ إستقرَ علَى خلفِ عنقهِ، وجهتهُ والدتهُ بعدَ أنْ عاتبتهُ علَى لعنهِ أمامهَا.
" حينَ حدثتِ الكارثةُ، والدكَ قتلَ وَ أنَا حاولتُ حمايتكَ، لكنْ بمجرَّدِ خروجِ ذلكَ الشيطانِ منْكَ وَ تهاوِي جسدكَ بينَ يدي أكبرِهمْ، همْ إختفُوا وَ أنتَ معهُم.
عادَ أحدهُم بعدَ ذلكَ وَ أنَا طالبتهُ بإعادتكَ وَ لوْ جثةً وَ لوْ كنتَ قطَعًا، هوَ لمْ يقتلنِي لكنْ كمَا ترَى حوَّلنِي وَ تزوَّجنِي، لذَا أشكرهُ بفضلهِ بقيتُ حيَّةً حتَّى أراكَ أخيرًا بنيَّ."
هيَ إنحنتِ تقبلُ شعرَ المستلقِي فِي حجرهَا، قبلَ أنْ تستأنفَ الحديثَ.
" أنجبتُ إبنًا، إسمهُ نامجُون وَ هوَ يعملُ مستشارًا للأمراءِ، قضَّى طفولتهُ بالقصرِ منذُ أنَّ والدهُ كانَ مستشارَ الملكِ قبلَ أنْ يتقاعدَ لذَا هوَ كوَّنَ صداقةً معَ سموِ الأميرِ وَ أخبرهُ عنكَ وَ عنِّي، كانتِ تلكَ محادثتهمَا الأخيرةَ قبلَ أنْ يختمَ يونغِي وَ يرسلَ لعائلةٍ بشريَّةٍ.
بالمناسبة سمعتُ منْ نامجُون أنَّ هناكَ حفلةٌ كبيرةٌ ليلةَ التنصيبِ."
وَ هنَا بدأتِ سونيَا، والدةُ جيمين الحديثَ بسريَّةٍ منذُ أنَّها غيرُ واثقةٍ تمامًا فِي خادماتهَا.
أومَأ يونغِي بإبتسامةٍ، طارحًا فنجانَ القهوةِ علَى الطاولةِ قبلَ أنْ يجيبَ.
" لقدْ إصطدنَا أندرَ أنواعِ اللحومِ وَ أشهاهَا وَ أمرتُ بطهيْ أرقَى وَ أنفعِ أنواعِ الطعامِ، كمَا أحضرنَا أثمنَ المشروباتِ، كلُّهُ علَى شرفِ الملكِ الجديدِ."
" أمِّي..لقدْ عدتُ."
صوتُ نامجُون صدحَ فِي البيتِ ليستقيمَ جيمين وَ يتجهَ نحوهُ سريعًا، جاذبًا شعرهُ بينمَا يحلِّقُ بأجنحتهِ حتَّى يصلَ لرأسهِ، فنَام كانَ طويلًا جدًّا.
" أنتَ، كنتَ تعلمُ وَ أخفيتَ عنِّي أيُّهَا الوغدُ!"
" أوه، سيِّد جيمين، لمْ أجدْ فرصةً مناسبةً لإخباركَ!"
قالَ نامجون بينمَا يحاولُ سحبَ خصلاتِهِ منْ بينِ يديْ أخيهِ.
" أنتَ! أنَا أخوكَ، لستُ سيِّدًا لكَ! أصبحَ لِي أخٌ، هذَا غريبٌ."
أنت تقرأ
Little Demon | شيطانٌ صغيرٌ
Fanfiction[مكتملة] شيطانٌ صغيرٌ بفصلِ الأستاذِ مِين يونغِي، غيرَ أنَّ لَا أحدَ يعلمُ وَ لَا يجبُ أنْ يعلمَ أحدٌ. لكنْ تمشِي الرياحُ بمَا لا تشتهي السفن، وَ السرُّ إنكشفَ ليونغِي، فماذَا يفعلُ شيطانٌ بعالمِ البشرِ؟ - يونمين، برومانس -خاليةٌ منَ العلاقاتِ المث...
