' إحسَاس.'
__
" يونغِي!"
صرخَ جيمين وَ إحتكَّت قدمَاهُ بالأرضِ فترةً، يكبحُ السرعةَ منْ دفعِ الشاحبِ القويِّ لهُ، ليتوَقفَ أخيرًا قبلَ أنْ يركضَ عائدًا للمنزلِ الذِي كانَ بهِ وَ حيثُ يونغِي راكعٌ علَى رُكبَتيهِ يلهثُ بشدَّةٍ.
" ماذَا أفعل! ماذَا أفعل! اللعنة!"
لفتَ إنتباههُ بقعٌ داكنةٌ تلَّطخُ الأرضَ، ليزدادَ قلقًا وَ يقتربَ ممسكًا كتفيْ يونغِي الذي يئنُّ بألمٍ.
" هيونغ، حاول أنْ تهدأَ حسنًا؟"
زمجرَةٌ خرجتِ منْ بينِ شفتيْ الأكبرِ حينمَا شعرَ بجيمين يكشفُ عنْ ذراعهِ وَ سرعانَ مَا غرسَ أنيابهُ فِي عضدهِ، يبُّثُ السمومَ فِي جسدِ الشاحبِ الذِي بدأَ يهدأُ وَ أنفاسهُ تنتظمُ بينمَا أنينهُ يخفُ وَ مَا مرَّتِ دقيقتَانِ حتَّى سقطَ جسدُ يونغِي منهكًا للجانبِ.
حملهُ الأصغرُ ليضعهُ بالخارجِ، ربَّمَا الهواءُ النظيفُ وَ الشمسُ ستسَاعدهُ، ثمَّ جيمين أخذَ إحدَى الحجارةِ مجلسًا يدعكُ جبينهُ منْ كثرةِ التفكيرِ بالأمرِ.
بقعُ الدماءِ التِي رأهَا كانَتِ مصدرُهَا منْ عينيِّ الأكبرِ، ثمَّ السوادُ فِي عينيهِ دونَ البياضِ وَ عدمُ إستشعارهِ لأيِّ شيطانٍ قريبٍ حتَّى يتحججَ بتلَّبسِ الآخرِ لهيونغهِ.
لكنْ مَا أثارَ توترَّهُ أنَّ مَا حدثَ كانتِ منْ بينِ الأعراضِ التِي حدثتِ، حينَ تحوَّلَ هوَ الآخرُ.
لمْ يعلمْ لمْ يفعلُ وَ ترَّدَدَ فِي نداءِ أحدٍ وَ طلبِ المساعدةِ منهم، فتايهيونغ سيَقتلهُ إنْ وجدهُ هوَ وَ يونغِي، أمَّا هوسُوك فهوَ لمْ تجمعهُ بهِ أيُّ مشاكلَ كبيرةً، لكنَّهُ فقطْ لَا يثقُ بالآخرِ، منذُ أنَّهُ أخُ تاي.
لذَا قرَّرَ بدلًا عنْ المتعايشينَ فِي عالمِ البشرِ، أنْ يستدعِي صديقهُ، الوحيدَ الذِي يهتمُ لشأنهِ وَ رعاهُ كمَا أرشدهُ حينَ تحوَّلَ، رغمَ أنَّهُ كانَ أصغرَ سنًّا.
الجنرَال العسكرِّي، جيون جونغكُوك الذِي لبَّى النداءَ سريعًا.
ظهرَ بردائهِ الثقيلِ وَ بنيتهِ الضخمةِ، بذرَاعينِ مسودتينِ منْ يديهِ حتَّى مرفقيهِ وَ عينينِ يملأهَا الظلامُ بينمَا جناحانِ عظيمانِ يظهرانِ خلفَهُ.
إبتسمَ جيمين بإتسَّاعٍ لرؤيتهِ وَ قهقهَ حينمَا رآهُ يعانِي حتَّى يظهرَ هيئةً بشريَّةً.
" أنتَ لمْ تتأخرّ، شكرًا لكَ."
قالَ جيمين مقتربًا منَ الآخرِ وَ مرَّبتًا علَى كتفهِ، ليضحكَ جونغكوك وَ يردفَ.
" أنَا لَا أشبهكَ فِي عدمِ إحترامكَ للأوقاتِ، أوْ عدمِ تنفيذكَ للأوامرِ."
ضربةٌ خفيفةٌ إستقرَّتِ فِي معدةِ الجنرالِ، وَ الفاعلُ قلبَ عينيهِ علَى تصرُّفاتِ صديقهِ.
" إذًا مَا الأمرُ؟ لَا أتوَّقعكَ قدْ إشتقتَ لِي حتَّى تنادِينِي."
إستفهمَ جونغكُوك وَ هوَ حقًّا بمزاجٍ جيِّدٍ للسخريَّةِ اليومَ، لذَا قرَّرَ جيمين مسايرتهُ وَ أجابَ.
" منْ قدْ يشتاقُ لوغدٍ مثلكَ يستمرُّ بالسخريَّةِ، جنرال جيون."
" حسنًا هذَا يكفِي، أيُّها البائسُ مَا الأمرُ؟ لمْ تستطعْ قتلَ نملةٍ ثانيةً؟"
قهقهَ جيمين قبلَ أنْ يضغظَ علَى قدمِ جونغكوك الذِي كتمَ صرختهُ المتألِّمةَ.
" لقدْ قتلتُ شيطانًا منذُ قليلٍ، لكنَّنِي وجدتُ شيئًا مثيرًا، تعرفُ مين يونغِي الذِي لمْ يتوَّقفْ أثان عنْ الثرثرةِ حولهُ؟ أنَا لمْ أستطعْ قتلهُ وَ للحقيقةِ لَا أريدُ ذلكَ، إنَّهُ شيطانٌ جونغكُوك...لكنْ يبدُو أنَّهُ قويٌّ."
همهمَ الأرنبيُّ ليقتربَ أكثرَ منَ الشاحبِ النائمِ بسلامٍ، قبلَ أنْ يلتفتَ سريعًا لسماعهِ صرخةً منْ جيمين.
" سموُّكَ..أنَا.."
كانَ أثان يمسكُ جيمين منْ عنقهِ، لكنَّهُ لاَ يخنقهُ.
" كيفَ تخفِي عنِّي شيئًا كهذَا جنرَال جيون، أنتَ وَ هذَا الشقيُّ جيمين."
صمتَ قليلًا قبلَ أنْ يضيفَ.
" كيفَ تخفيانِ عنِّي الأميرَ، أخِي، يونغِي."
...
رأيكم بالبارت؟
يا مصيبتاه، الأميرُ يونغي🙂💔
توقعاتكم؟
نزلت إنترو وانشوت جديد، ألقوا نظرة💜
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أحبُّكم❤
دمتم في أمان الله 🍃
أنت تقرأ
Little Demon | شيطانٌ صغيرٌ
Fanfiction[مكتملة] شيطانٌ صغيرٌ بفصلِ الأستاذِ مِين يونغِي، غيرَ أنَّ لَا أحدَ يعلمُ وَ لَا يجبُ أنْ يعلمَ أحدٌ. لكنْ تمشِي الرياحُ بمَا لا تشتهي السفن، وَ السرُّ إنكشفَ ليونغِي، فماذَا يفعلُ شيطانٌ بعالمِ البشرِ؟ - يونمين، برومانس -خاليةٌ منَ العلاقاتِ المث...
