Two

1.7K 165 71
                                    

' الأستاذُ المنتقلُ: مين يُونغِي(2)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

' الأستاذُ المنتقلُ: مين يُونغِي(2).'
___
ليلةُ الثالثِ مِن سبتمبر، ليلةٌ خريفيَّةٌ ممطرةٌ، بسماءٍ ظلماءَ وَ غيومٍ كثيفةٍ حجبتِ نورَ القمرِ، فقطْ لمعاتُ ضرباتِ البرقِ المصاحبةِ لزمجراتِ الرعدِ.
كانتِ تلكَ الليلةُ جدُّ صَاخبةٍ للأستاذِ الشاحبِ.

مُتعرِّقًا، يلهثُ محرِّكًا يديهِ وَ رأسهُ بعشوائيَّةٍ، كانَ يونغِي نائِمًا يهذِي، يشكُو كابوسًا، حانتِ نهايةُ محنتهِ حينَ شهقَ مقيمًا جذعهُ بسرعةٍ.

يسحبُ الهواءَ بكثرةٍ، يملأُ بهَا رئتيهِ الَّتِي يحسُّ بضيقِهَا داخلَ صدرهِ، جزعًا منَ المناظرِ الَّتِي رافقتِ نومهُ.
عادَ للإستلقاءِ بعدَ أنْ هدأَ، يتأملُّ السقفَ، ليسَ فقطِ لكثرةِ تساؤلاتهِ أَو تفتيشًا عنِ إجابَاتهَا، بلْ بحثًا عنِ النعاسِ الذي سيغطِّي بقيَّةَ ساعاتِ هذهِ الليلةَ.

أضحَى الشابُّ يعانِي منْ بعضِ الأحلامِ الغريبةِ وَ الكوابيسِ منذُ بلوغهِ العشرينَ عامًا، غيرَ أنَّها كانتِ مشتتةً وً متباعدةَ الفتراتِ بمَا يعادلُ حلمًا واحدًا منْ ذاتِ النوعِ كلَّ ستِّ أشهرٍ.
لكنْ منذُ العامِ الماضِي، باتَ كلُّ شيءٍ غريبًا، كابوسٌ مع حلمٍ غريبٍ كلَّ شهرٍ، لَم يكنْ الحصولُ علَى كوابيسٍ أمرًا غريبًا بقدرِ غرابةِ تكرُّرِ نفسِ الموضوعِ وَ ظهورِ معانٍ غريبةٍ.

فِي النهايةِ، يونغِي لَم يجِد السلامَ بمراقبةِ بياضِ سقفهِ، لذَا إنقلبَ لجانبهِ، ملتقطًا هاتفهُ وَ فتحهُ يعبثُ بهِ وَ بينَ الفينةِ وَ الأخرَى يلقِي نظرةً علَى الساعةِ، يراقبُ الدقائِقَ وَ هيَ تمرُّ.
" ليلةٌ مهدورةٌ أخرَى!"
تذمرَّ، عندمَا أدركَ أنَّهُ علَى بعدِ سويعاتِ مِن وقتِ ذهابهِ لعملهِ، اليومَ سيدرِّسُ الشُعبةَ أ المستوَى الأولَّ، وَ هوَ يملكُ حديثًا طويلًا معَ لِي هونجون ذاكَ.

___

يتثائبُ كثيرًا، جلسَ يونغِي بمكتبهِ بينمَا كلَّفَ تلاميذهُ ببعضِ التمارينِ، وَ لمْ يلاحِظْ النظراتَ الغامضةَ الَّتِي تلاحقهُ.
وَ لحسنِ حظِّهِ رنَّ الجرسُ، معلنَا نهايةَ الحصَّةِ، وقفَ الأستاذُ جامعًا أشياءهُ، ثمَّ أردفَ قبلَ مغادرتهِ.
" لِي هونجون، لَا تنسَ أَن تأتِي لمكتبِي بعدَ الدروسِ!"

أومأَ المعنيُّ، ليخرجَ يونغِي، وَ عيناهُ إلتقتِ بتلميذِ آخرِ مقعدٍ، بارك جيمين، ليلمحَ إبتسامةً غريبةً تعلُو محيَّاهُ.
هو تجاهلَ الأمرَ وَ إنصرفَ ببساطةٍ، لَا تعرِفُ أبدًا مَا قَد يدورُ بعقولِ المراهقينَ.

سارَ بالممرِّ بهدوءٍ، يتثائبُ شَاكرًا منْ وزَّعَ الأوقاتَ وَ الحصصَ، لأنَّهُ الآنَ لَا يملكُ أيَّ فصلٍ ليُدرِّسهُ ممَّ يعنِي غفوةً صغيرةً، كانتِ تلكَ خططهُ قبلَ أنْ تفسدَ بمجرَّدِ سماعِ صوتٍ يناديهِ.
" أستاذ مين!"

قلبَ المعنيُّ عينيهِ وَ إستدارَ لصاحبِ الصوتِ، مبتسِمًا بتكلُّفٍ.
" أوه، أستاذ جونغ! كيفَ حالكَ؟"
إقتربَ منهُ جونغ مستغرِبًا، لحديثهِ برسميَّةٍ علَى غيرِ العادةِ.
" أينَ يونغِي الحقيقي؟ أوه منَ الممكنِ أنَّكَ يونغِي الغاضبُ، تحسُبًا فقط، ما هوَ إسمُ والدتكَ؟"

زفرَ الشاحبُ بحنقٍ وَ أجابَ.
" مين جيون آشيليَا، وَ الآن دعنِي وَ شأنِي هوسوك!"
إستدارَ ليقهقهَ جونغ قائلَا بينمَا يلحَقهُ.
" دعنِي أحزِر، حصلتَ علَى ليلةٍ سيِّئةٍ؟ فوتَّ ساعاتَ نومٍ أخرَى؟"

" أجل، وَ الآنَ دعنِي أغفُو منْ فضلكَ!"
" حسنًا لكنْ الليلةَ سأمرُّ عليكَ بعدَ الدروسِ، تايهيُونغ تخرَّجَ وَ سنقيمُ حفلةً صغيرةً."
إلتفتَ يونغِي وَ حرَّكَ فمهُ قائلًا 'أوه'.

" إذًا ستنتظرُنِي قليلًا، لديَّ حوارٌ معَ أحدِ التلاميذِ."
أومأَ هوسوك وَ إبتعدَ ناويًا الرحيلَ، لكنْ يونغِي نادَاهُ ثانيةً.
" هاي جونغ، هلْ أنتَ متفرِّغ؟"

" أجل، لمَ؟"
" مَا رأيكَ ببعضِ القهوةِ؟"
سألَ الشاحبُ وَ قدِ إستسلمَ عنْ فكرةِ الغفوةِ، ليوافقَ صديقهُ هذَاالإقتراحَ فإنصرفَا للمطعمِ المدرسةِ.
جونغ هُوسوك، أستاذُ الآدبِ الكورِي، شابٌّ بالخَامسةِ وَ العشرينَ، وسيمٌ مشرقٌ وَ لطيفٌ، وَ صديقٌ جيِّدٌ جدًّا ليونغِي، كمَا أنَّهُ منْ إقترحَ نقلتهُ.

" سوكِي، هلْ تعرِفُ طالبًا، يدعَى بارك جيمين؟"
إستفهمَ يون وَ هوسوك فكرَّ قليلًا قبلَ أن يجيبَهُ.
" أنَا لا أعرفهُ، لكِن سمعتُ أنَّهُ شيطانٌ صغيرٌ! لمَ تسألُ؟"
قهقه هوسُوك ليجيبَ يونغِي بعدَ أنْ إرتشفَ القليلَ منْ قهوتهِ.
" هوَ فقطْ بدَى مريبًا للغاية.."
.....

آسفة مرة عالتأخرّ، كانتِ فترة صعبة الحمد لله مرت💛

أنا مسرورة منكم، تفاعلكم كان مرة حلو على البارت الأول، أعرف أنه هذا البارت ما بيه أي شي مشوق بس إن شاء الله الأحداث تصير حماس أكثر بعدين.💙

رأيكم بالبارت ؟ أسلوب السرد؟
تفاعلكم بيحدد وقت التنزيل❄
توقعاتكم؟

أحبّكم❤
دمتم في أمان الله 🍃

Little Demon | شيطانٌ صغيرٌحيث تعيش القصص. اكتشف الآن