كيف حالكم وحشتوني😍🙈
مشهد صغنون خطر على بالي من أبناء الصبا
شهقات متألمة، أنين خامد وكلمات غير مفهومة تصدح في تلك الغرفة التي يغلب على معظمها اللون الأبيض الشاحب، مليئة بتلكم الأجهزة الطبية التي تسيطر على أجوائها مع هؤلاء الأشخاص الذين يمرحون بها ويتهامسون بمزاح بجوار هذه المسكينة المنبطحة على ذلك الفراش الأبيض المفترش على هذا السرير الحديدي المصمم بالشكل المعروف للسرر الخاصة بالمستشفيات .
" مش مسمحاك يا إياس مش مسامحاك ... آااه بطني بتوجعني أوي "كانت هذه الكلمات هي التي التقطتها مسامع إياس من زوجته التي كانت تردد بكلمات غير مفهومة بعد خروجها من غرفة العمليات بعدما أنجبت له وليدها الثاني (عبدالرحمن) وعلى ما يبدو أنها تهلوس بهذه الكلمات نتيجة لحقنة المخدر التي لم تفقْ من مفعولها بعد
اقترب منها قليلا ثم مسح بيده على شعرها برفق وهو يهتف إليها بحنان
" طيب اهدي بس إما مفعول البينج يروح الدكتورة هتديكي مسكن بس اصبري عشان تاخدي ثواب "أجابته ببكاء وهي تضع يدها على بطنها برفق وعينيها مازالت مغلقة
" مش مسمحاااك مش مسمحاك يا ابن صبا أنا قلت لك تعالى اقعد معانا هنا قاعد برا مع الممرضات ليه "فتح عينيه على وسعهما مصدومًا من تلك الهراءات التي تتفوه بها فأجابها وهو ينظر إلى أفراد عائلته الملتفون حولهم ويجاهدون لكتم ضحكاتهم التي تكاد تنفلت من أحدهم في غفوة منه فَهُم على علم بأن إياس على وشك أن يُفضح على يد زوجته هذه الليلة كما حدث معه في ولادتها الأولى
" ما أنا قاعد جنبك أهو يا بنتي هو أنا خرجت ؟صاحت فيه بضيق ممزوج بالبكاء وهي ترفع يدها مستندة بجبينها على أناملها قائلة
" متكذبش انت ليه دايما بتكذب عليا وعامل نفسك بتحبني يا كذاااب فاكر لما كنا مخطوبين إما كنت بتتحرش بيا ف...."كادت أن تتابع حديثها المخزي بالنسبة له فوضع يده على فمها مانعا إياها من استرسال باقي حديثها مدافعا عن نفسه وهو وهو ينظر إلى والدها الذي كان يتابع ما يحدث بترقب
" وربنا ما كنت بكلمها قبل ما نتجوز بنتك بتقول أي كلام "ابتسم إليه أحمد بهدوء وهو يشير إليه بأنه يصدق حديثه بينما ارتفعت ضحكات الجميع على مظهر إياس الخانق فنظر إليهم بحياء ثم هتف وهو ينهض من جوارها قائلا
" أنا هطلع لأوس بره أخلص إجراءات المستشفى قبل ما أتفضح أكتر من كدا "
#أبناء_الصبا
#إياس_وعائشة
#سمية_رشاد
أنت تقرأ
أبناء الصبا
Romanceتعشقه منذ الطفوله سرا ولم تتلقى منه سوي المعامله السيئه ومع ذلك لم تكف عن حبه فهل سيبقى صامدا ام سينهزم امام حبها