صبا بفزع: فى ايه مالك يا حبيبتى ايه اللى حصل
مصعب وهو ينظر بغضب الى عمار الذي يقف خلفها :انت عملت فيها ايه مالها
عمار :والله ما أعرف كنت قاعد فجأه لقيتها داخله عليا تقولى طلقتى انا مش عايزاك
صبا :اهدي بس يا حفصه قولى فى ايه مالك
حفصه ببكاء:انا عايزه اطلع انام دلوقتى يا أمى
صبا بحنان:حاضر يا حبيبتى تعالى بس اهدي بس
اخذتها صبا وصعدت بها إلى الأعلى وصعدت عائشه معهم لكى تري ما بها
مصعب بغضب لعمار:صدقنى لو كنت السبب فى اللى هى فيه هتندم يا عمار
ثم تركه وتوجه الى الأعلى لكى يعلم ما أصاب ابنتهظل عمار جالسا مكانه يشعر بوجع فى قلبه مما تفوهت به زوجته فهو يتذكر جيدا انه لم يسيئ إليها بشيئ فكيف له أن يفعل بها شيئا وهى صغيرته التى يعشقها منذ نعومة اظافرها تذكر كلمتها لوالدتها انها لا تريده كيف لها ان تتفوه بشيئ هكذا كيف طاوعها قلبها ان تنطق بتلك الكلمات التى طعنت قلبه لم يشعر بتلك الدمعه التى فرت من عينيه فما اصعب الشعور بأن من يكون كل الحياه بالنسبه لك أنت لا تكون شيئا عنده
شعر بأحد يرتب على كتفيه فنظر خلفه فوجدها والدته فأمسك بيديها وقبلها
فقالت بهدوء:ايه اللى حصل يا ابنى مالها خفصه
عمار بحيره :والله ما أعرف يا أمى والله ما أعرف ايه اللى حصل لها فجأه كدا
فجر بتفهم:اما تهدي حفصه نبقى نفهم منها ربنا ييسر ليكوا حالكوا ياااارب
عمار :ياااربفى الأعلى
خرجت صبا من غرفة حفصه فوجدت مصعب ذاهبا إليها قائلا بقلق:فى ايه يا صبا مالها
صبا بقلق:مش عارفه سبتها تنام وعائشه قاعده جنبها
مصعب بغضب:والله لو كان عمل لها حاجه لاندمه
صبا :بس يا مصعب اهدي انت عارف كويس ان عمار مش ممكن يأذيها دا يأذي نفسه ولا ياذيها بس مش عارفه مالها كدا بس ربنا يهديها يااارب
مصعب بقلة حيله:ياااربفى الداخل
كانت عائشه جالسه على الاريكه المقابله للتخت الذي تنام عليه حفصه وتستمع إلى شهقات بكائها ولكن تركتها تخرج ما بها حتى تهدأ تماما فوجدت هاتفها ينير برساله على الواتساب ففتحتها وجدتها من رقم مجهول الهويه وكان نص الرساله كالاتى(انتى فاكره انك كدا أما متجيش الجامعه مش هعرف اوصلك صدقينى هندمك على اللى عملتيه دا)
نظرت عائشه إلى الرساله بخوف شديد بعدما أدركت من ارسلها فمن يكون غير ذلك الشاب الذي دائما ما يقطع طريقها ويريدها ان ترافقه حتى آخر مره تعرض لها ضربته على وجهه فدعت الله كى يزيحه من طريقها ونظرت إلى حفصه وجدتها قد استغرقت فى النوم فهى عندما تحزن تخرج من حزنها عن طريق النوم
فتحت باب الغرفه ونزلت إلى الاسفل فنظر إليها عمار بلهفه دون أن يتحدث فأومأت إليه قائله:هى نامت دلوقتى متقلقش
صبا :مقالتش ليكى حاجه
عائشه:لا نامت متكلمتش فى حاجه
فأومأ لها الجميع فى صمت فارتدت حجابها وخرجت إلى مكانها المفضل بجوار المسبح
فخرجت إليها صبا وجلست بجوارها فنظرت إليها عائشه ثم شردت فى الماء مره اخري
صبا:مالك
عائشه:متضايقه عشان حفصه
صبا:دا سبب السبب التانى بقى
عائشه بتردد:مفيش
صبا:احنا اه فرق السن بينا كبير لكن انتى بردوا صديقتى اللى بعرف انها زعلانه ولا فرحانه مجرد ما ابص فى وشها
عائشه :فاكره الشاب اللى قلت لك انه بيضايقنى
صبا بتذكر:اه اللى انتى ضربتيه بالقلم
عائشه:اه بصى لقيت المسدج دي وصلت لى
قرأت صبا الرساله ثم قالت لها بقلق:بصى بعد كدا اوس يوصلكوا زي ما هو اوعى تروحى لواحدك وطول ما انتى فى الجامعه خليكى مع أريج ولو اتعرض لك او عمل حاجه قولوا لإياس وهو هيتصرف وانا هعرفه الموضوع
عائشه :لأ إياس لأ
صبا :عائشه متستهبليش الولد دا ممكن يأذيكى
عائشة:يا صبا انتى عارفه انه مش بيطقنى لواحده لو قلتى له ممكن يظن فيا سوء ويقلب عليا اكتر وانا مش ناقصه
صبا :انتى عارفه يعنى انى مربياه على كدا
عائشه:مش عارفه انا خايفه يعرف
صبا :خلاص مش هقوله بس لو الولد دا عمل حاجه اوعدينى انك تعرفيه
عائشه:ماشى ان شاء الله مش هيعمل حاجه تانى
صبا :ان شاء الله مش عارفه حفصه مالها صعبانه عليا متجوزين بقالهم سنتين اهو وعمار عمره ما زعلها انا عارفه ان فى حاجه كبيره خلتها تقول كدا بس مش عارفه ايه هى
عائشة:ربنا يستر ان شاء الله خير
صبا :يااارب يا عائش يارب يلا ندخل جوه أصل عمك ممكن يموت عمار
عائشة: هههه مش عارفه هو مش بيحبه ليه دا ابن اخوه
صبا :مين قالك انه مش بيحبه بالعكس مصعب بيحب عمار جدا والا مكانش ادي له بنته لكن هو بيغير على حفصه منه لانها اكتر واحده فى أخواتها كانت متعلقه بيه
عائشة:بس هو زوجها
صبا :هو بيفكر انه خدها منه بس زي ما الام ممكن تكون بتتضايق من زوجة ابنها شويه لانه ابنها غصب عنها بتحس بغيره لأن بدل ما كانت امه اكتر واحده متعلق بيها وبيطلب منها كل حاجه بيتعلق بزوجته ودا خطأ الشباب بتقع فيه المفروض حتى لو اتعلق بزوجته اوي يحاول مش يبين اوي لأمه ويحسسها ان مكانها هيفضل زي ما هو والمفروض زوجته تكون فاهمه كدا لكن العكس بيحصل زوجة الابن بتحط ام زوجها فى مكان غلط بتعاملها اكنها عدوتها ومبتقدرش انها فى يوم من الأيام هتكون مكانها لكن هيكون فات الأوان إلا من رحم ربى طبعا فى بنات بتكون عاقلة وفاهمه من الأول ومتفهمه مشاعر ام زوجها وبتعتبرها أمها مش تغير منها لو ابنها عاملها كويس بالعكس اللى ملوش خير فى اهله ملوش خير فى حد وأمه هى الأساس عمر ما هيوصل حب الزوجه لزوجها اد حب الام لابنها
عائشه:عندك حق يا صبا ياريت كل البنات تتقى الله وتفهم كدا بس فعلا أوقات بتكون ام الزوج قاسيه وبتعامل زوجة ابنها بطريقه وحشه مهما كانت معاملة زوجة ابنها كويسه
صبا :انا عارفة ان فى نساء بتكون قاسيه لكن مش نتعامل معاهم زي معاملتهم لينا لأ نعاملهم بالحسنى زي ما الاسلام قالنا مهما ام زوجها عاملتها بطريقه مش كويسه تفضل تعاملها كويس وتتقى ربنا وتفصل دايما حاطه فى دماغها انها ام زوجها وقبل ما تقولها اى كلمه تشوف الكلمة دي هترضى زوجة اخوها تقولها لوالدتها ولا لأ عارفه ان ام الزوج ممكن تظلمها وتيجى عليها لكن مش تشتكى لزوجها وتشوه صورة امه ادامه لأن امه بالنسبه له ملكه المفروض الزوجه تحس زوجها على صلة الرحم وتقربه لربنا دايما مهما كانت معامله أمة ليها هيكون ليها أجر كبير أوي عند ربنا
عائشه:ياااه لو كل البنات اتصرفت كدا
صبا :لو كل الناس اتصرفت بتعاليم الاسلام الدنيا كانت هتبقى اجمل كتير
عائشة:سبحان الله
صبا:يلا ندخل نشوف مصعب عمل ايه فى أخوكى
عائشة:يلا
دخلت الصديقتان إلى مكان جلوس الجميع فوجدوا مصعب ينظر الى عمار بغيظ
فكتمت صبا ضحكتها بصعوبه قائله :يلا يا مصعب روح صلى الظهر أذن
فنظر مصعب إلى عمار بضيق قائلا:ماشى
أنت تقرأ
أبناء الصبا
Romansaتعشقه منذ الطفوله سرا ولم تتلقى منه سوي المعامله السيئه ومع ذلك لم تكف عن حبه فهل سيبقى صامدا ام سينهزم امام حبها