*أبناء الصبا الأخير*
بعد مرور عدة أسابيع فى الساعة الحادية عشر مساء
ارتمت على سريرها بانهاك بعد الانتهاء من ليلة شاقة فاليوم هو اليوم السابق ليوم الزفاف المعروف بيوم رسم الحنة اجتمعت فية بعض اصدقائها المقربين فقط وظلوا يمرحون مع بعضهم البعض وأصرت هى وأريج على عمار والد أريج أن تقيم أريج مراسم الحنة معها هنا حتى تنعم الصديقتان بالراحة والسعاده لوجود الاخري بجوارها فى مثل هذا اليوم الذي لن يتكرر مرة اخري ذهبت أريج برفقة أوس وعائلتها إلى بيت والدها فاليوم هو آخر يوم لها به عادت بتفكيرها مرة أخري الى ما حدث اليوم وكيف نفذت هى وأريج ما خططت لفعلة فهما كانتا قد اتفقتا على أن ترتدين فساتين قصيرة وكب ولكن خشيت كل منهما من معرفة زوجها فاهتدين إلى حل وسط ان ترتدين فساتين بأكمام شفافه ويصل إلى بعد الركبة بقليل تعلم ان إياس لن يمررها بسلام اذا علم ما فعلت اتسعت ابتسامتها عندما تذكرت ان غدا سيكون موعد زفافها من زوجها وحبيبها استمعت إلى طرق بسيط على باب غرفتها علمت صاحبه جيدا شعرت بالتوتر والارتباك فهى لم تبدل ثيابها بعد وان رآها ستضيع كل محاولاتها فى إخفاء ما ترتدي الليلة هباء ولكن الوقت لا يسعفها ان تبدل ثيابها فهو بالفعل واقفا امام الباب وسيفتحه فى أى لحظة فهو فى الأونه الاخيرة احيانا من يتسلل مساء ويأتى إلى غرفتها يلهو معها قليلا ثم يذهب إلى غرفتة ضربت على جبهتها بخفه فهو أخبرها أمس بأنه سيأتى إليها بعد ذهاب رفاقهم شعرت بأنه يحرك مقبض الباب بهدوء فنامت على التخت وغطت نفسها من قدميها إلى أعلى رأسها فاعتقدت انه لم يظهر منها شيئ
أما هو فولج إلى الغرفه بعدما لم يستمع إلى صوتها معتقدا انها ذهبت فى النوم ففتح الغرفه لكى يطمئن عليها ويعود إلى غرفته استغرب من الاضائة الموجوده بالغرفة وأيضا من تغطيتها لوجهها فهى عندما تنام لا تخفى وجهها لأنها تشعر بالاختناق فنظر اليها بتمعن فوجد تنفسها سريع على غير العاده فعلم أنها مستيقظة
نظر إلى جوارها وجد طرف لشى من التل يبدو انه الفستان الذي كانت ترتديه اليوم حسنا فهو على اى حال لم يراها اليوم فهتف بهدوء قائلا:عائشة أنا عارف انك صاحية أصلا
ازدادت سرعة تنفسها لا تقدر على تحمل أكثر من ذلك فهى تشعر بالاختناق
ظل ينظر إليها بهدوء يعلم أنها لن تتحمل أن تبقى هكذا كثيرا فهى بدون شيئ تعانى من ضيق التنفس فجلس على المقعد امامها ولم تمر دقيقة واحده حتى أبعدت الغطاء عن رأسها وهى تلتقط أنفاسها بسرعه
نظر إليها وهو يضيق حاجبية عندما اتضح له أنها كانت تجلس بشعرها فنظر إليها بضيق قائلا بحده:انتى مستخبية عشان كدا انتى قاعده بشعرك انا مش قلت لك ألف مرة متقعديش أدام حد كدا غيري صح ولا لأ
شعرت بالتوتر وظلت تنظر الية فقط فهو فعل ذلك من معرفتة بشعرها فماذا إن علم ما ترتدي
إياس بضيق:ردي
عائشة:ما احنا كنا بنات بس
اياس:ما انا عارف بس بردوا قلت لك محدش يشوفك كدا وبعدين ممكن واحده تصوركوا ولا حاجه
عائشة:طيب خلاص معلش عديها بقا هى عدت على خير
رفع الغطاء من عليها لشكه فى أمرها فانصدمت من فعلتة قائلة:دا دا
إياس بغضب:شعرك وقلنا ماشى اما تقعدي كدا أنا كنت عارف انك هتعملى حاجه زي دي
عائشة بخوف من علو صوته:طيب ممكن تهدي
زفر بضيق مهدئا نفسه قائلا :انتى مبتسمعيش الكلام ليه دايما تعاندينى هو انا بعمل كدا ليه مش خايف عليكى معرفش انتى بتعملى كدا ليه
عائشة:طيب خلاص أنا آسفه متزعلش بكرة فرحنا هنكون زعلانين من بعض
إياس :انتى ليه كدا ايه الاستهتار دا عادي عندك انك تقعدي أدام ناس غريبه عندك كدا
عائشة:مش هيعملوا حاجه خلاص بقا بالله عليك
إياس :هعديها المرة دي عشان منكدش عليكى بس وصدقينى يا عائشة دي آخر مرة عشان انتى عديتى خالص
عائشة:ماشى خلاص
إياس :ماشى انا رايح اوضتى
عائشة :يبقى انت لسه زعلان
تنهد قائلا:لأ مفيش حاجه
عائشة :خلاص اقعد معايا زي كل يوم
جلس بهدوء كما يفعل دائما فجلست على الفراش بخجل ورفعت الغطاء على جسدها خحلا منه فابتسم على فعلتها وجلس يتحدث معها قائلا :طيب أوس كان عارف أكيد لأ صح
عائشة:لأ مش عارف طبعا
إياس :طب تمام اوي هقول له بقا
عائشة :لأ بلاش بالله عليك عشان ما يزعلش مع أريج هو أصلا كان شاكك
إياس:مليش فيه
عائشة:أنا حلفتك بالله عشان خاطري بقا
نظر إليها مضيقا عينية فنظرت إليهم برجاء أومأ إليها بإيجاب قائلا:ماشى عشان بس مكونش سبب فى مشكلة بينهم
عائشة:يخراشى على الشطور
نظر إليها بصدمة قائلا:يا شيخه
عائشة :بس بقا الله
أنت تقرأ
أبناء الصبا
Romanceتعشقه منذ الطفوله سرا ولم تتلقى منه سوي المعامله السيئه ومع ذلك لم تكف عن حبه فهل سيبقى صامدا ام سينهزم امام حبها