أبناء الصبا البارت الثالث

22.7K 555 36
                                    

شعر انها لا تتحرك فنظر اليها وجدها فاقده للوعى
فقال بقلق:حفصه فوقي يا حفصه مالك وكأنه نسى ما درسه من كثرة القلق عليها فظل ينادي عليها ثم سرعان ما استجمع شتات نفسه وتذكر ما تعلمه وظل يحاول افاقتها حتى شعر انها بدأت تستجيب عندما رمشت بعينيها عدة مرات متتاليه
جاءت صبا ومصعب وعائشه وفجر فى ذلك الوقت على صوت إياس
صبا بقلق:ايه يا إياس فى ايه
اياس:فقدت الوعى بس بتفوق اهى
صبا وهى تجلس بجوار ابنتها: قومى يا حبيبتى مالك يا نور عينى بس ايه اللى عمل فيكى كدا لو تريحى قلبى بس
حفصه بتعب: متقلقيش يا امى انا كويسه
صبا :ربنا يهديكى يا بنتى

كانت تقود سيارتها للعوده إلى منزلها بعدما انتهت من التسوق وأثناء قيادتها شردت فى حياتها وسألت نفسها هل ستظل هكذا بهدا الحزن الذي يسيطر عليها دائما هل سيظل قلبها الاحمق يشعر بالحب تجاه من تزوج بغيرها وياليتها اى واحده بل لم يترك فى العالم بأكمله سوي صديقتها ويقع فى غرامها ولكن ليس الخطأ عليه فهو لم يلمح لها بأى شيئ بل يغض بصره عند رؤيتها ولا يتجاوز معها فى الكلام فأحيانا يلقى عليها السلام وأحيانا لا وكأنها ليست موجوده فتنهدت بحزن قائله ربنا ينزع حبك من قلبى يا ابن خالى!! انها( حور يوسف ابنة ضحى أخت مصعب الهادي فى السنه الثالثه من كلية الصيدله صديقة عائشه ابنة خالها وأريج وحفصه  ولكن صداقه سطحيه فهى انطوائيه لدرجه كبيره فتاه جميله جدا ويزينها حجابها ولكن دائما ما ينقصها شيئ وهو البسمه التى تزين وجهها)

  وصلت إلى بيتها والذي كان قريبا من بيت خالها فوجدت والدتها خارجه ويبدو القلق على وجهها
حور :ماما مالك يا ماما راحه فين
ضحى:حفصه بنت خالك أبوكى بيقول انها تعبانه من امبارح ومش عارفه مالها كويس انك جيتى تعالى نروح نشوفها
نظرت اليها حور بتردد فيها تتجنب الذهاب اليهم من مده كبيره حتى لا تلقاه فهى تريد أن تنزع ذلك الحب من قلبها بأى طريقه فهو تملك قلبه فتاه اخري واصبح لا يجوز لها التفكير به ثم سرعان ما تذكرت ان حفصه بها شيئ مهما حدث يجب عليها الذهاب اليها
فقالت بتردد:حاضر يا ماما
ربتت ضحى على كتفها قائله:والله هتنسيه واللى انتى فيه دا مش حب دا مجرد تعلق من عقلك بس انتى مفكره انك بتحبيه لكن دا كله هيطلع وهم اما تحبى بجد هتعرفى كدا
حور:يا ريت يا ماما ياريت
ضحى:تعالى معايا ومتفكريش غير فى انك راحه تشوفي بنت خالك بس متفكريش فى حاجه تانى
نظرت حور إليها بامتنان وشكرت ربها على تلك الام التى تشعر بها دائما تعاملها كأنها رفيقتها وليست ابنتها حتى انها لا تخجل من أن تروي لها شيئ وتعرف عنها كل ما يخصها فهى نعمت الام

بعد عدة دقائق  ليست بكثيره وصلت ضحى وحور فلم تجدا أحد فى بهو الفيلا فصعدتا إلى غرفة حفصه وحور تدعى ربها ألا يكون فى الاعلى فهى لا تريد المواجهة حتى تستطيع نزع حبه من قلبها
دخلت ضحى الغرفه وخلفها حور التى تنهدت براحه لعدم وجوده  نظرت إلى حفصه بشفقه ثم سرعان ما لفت انتباهها ذلك المحلول الذي يضعه إياس فى يدها
ضحى بعتاب:يعنى حفصه تكون تعبانه وميهونش عليكوا تقولولى واعرف من يوسف بالصدفه
صبا :حقك عليا يا ضحى كنا ملخومين والله
ضحى:مالها حفصه ايه اللى حصلها
نظر إليها الجميع بتوتر فقالت صبا:فقدت الوعى واياس بيعلق لها المحلول اهو
شعرت ضحى انها تخفى عليها شيئا لا تريد قوله أمام حفصه فأومأت لها بتفهم

أبناء الصباحيث تعيش القصص. اكتشف الآن