أبناء الصبا الواحد والعشرون

23.6K 566 90
                                    

*ابناء الصبا الواحد والعشرون* __ مر أسبوعين دون أن يحدث فيهم أى جديد سوي مغادرة خالة عائشة وبناتها و أن حور وافقت على ياسين وسوف يأتى غدا هو وأهلة للاتفاق على الأمور الخاصة بالزواج 
كانت عائشة تتجهز فى  حجرتها بمساعدة صبا لكى تذهب إلى الطبيبة فاليوم هو الميعاد المحدد لإزالة تلك الجبيرة التى تعوقها عن الحركه
عائشة:هو مين هيروح معايا
صبا :إياس
عائشة بصدمه :إياس بس
صبا بإبتسامه:لأ متخافيش أنا وفجر هنيجى معاكو
عائشة براحه:أيوة كدا يا شيخه
ثم شردت فيما حدث منذ أسبوع عندما غادرت خالتها مع بناتها كانت هى تتهرب من مقابلتة دائما فهى تعلم أنة يريد أن يقتص منها وخاصة بعد كلمتة الأخيرة(حسابنا بعدين)تذكرت عندما كانت صبا تساندها فى الصعود إلى غرفتها فوقف ابن خالتها المختل عارضا عليها المساعدة ويهم بإمساك يدها فنظر الجميع بتوتر إلى إياس الذي كان الغضب يخرج من عينية تذكرت خوفها عندما رأت اقترابه منه ومشاجرتة معه بسبب ما قالة حيث لكمة عدة مرات ثم تركة بصعوبة بعدما تدخل مصعب وأوس لفك الشجار بينهما  فاردف إياس بغضب قائلا :أنا معملتش حاجه لحد دلوقتى بس أقسم بربى لو بس بصيت عليها انت حر انا لحد دلوقتى محترم انك فى بيتى ياريت انت كمان تحترم كدا
شهقت وقتها من الخوف أبعد كل ما فعلة يقول انه لم يفعل شيئ فماذا اذا فعل سيقتلة أم ماذا يا إلهى هذا سيكون زوجى فماذا اذا أغضبتة يوما ما ماذا سيفعل ثم سرعان ما هدأ خوفها عندما تذكرت انه لا يضرب النساء لاعتقادة أن هذا يقلل من رجولته
هى تتهرب منه من وقتها تطلب من والدتها أن تنام بجوارها بحجة قدمها كى لا يستطيع الانفراد بها تذكرت عندما أتى إلى غرفتها ذات مرة وكانت صبا بجوارها فسألها ان كانت تريد أن يشرح لها شيئ فأجابت بالنفى مسرعه فجلس لدقائق ثم نظر اليها متوعدا وخرج من الغرفة لا تقابلة سوي عند تناول الطعام بوجود الجميع أصبح يتجاهلها حتى أنه لم ينظر إليها وهذا ما يغضبها هى تعلم أنه اختار ما تكرة حتى يتفنن فى اغضابها
فاقت من شرودها على صبا وهى تبتسم اليها قائلة:ايه سرحانه فى ايه
عائشة بغيظ:هو فى غيرة
ضحكت صبا بعلو صوتها فنظرت إليها عائشة بغيظ
صبا:يلا بقا ننزل عشان ميتعصبش هو تحت هو وفجر مستنيين
عائشة:يلا عشان انا زهقت من الجبس دا حاسه انه معفن اوي
عاونتها صبا فى النزول حتى وصلت إلى سيارة إياس
كانت صبا تتقدم بعائشة لكى تجلس فى الكرسى الأمامي بجوار إياس
عائشة:بقولك ايه أنا مش  هقعد أدام اقعدي انتى دلوقتى أنا رجلى بتوجعنى
صبا:عشان ادام تعرفى تفرديها اما ورا مش هتعرفى
عائشة:لأ هعرف هميلها
صبا:انتى حرة تعالى افضلى عاندي معاه يا عائشة كدا  انتو حرين مع بعض
جلست عائشة فى الخلف وركبت صبا فى الأمام
إياس:دا كله
صبا:معلش على ما نزلنا
أدار محرك السيارة وتوجه الى المشفى ووصل بعد عشرون دقيقة فأخذت صبا بيد فجر وقالت :يلا يا إياس اسند عائشة على ما نسأل على الدكتورة
نظرت عائشة إليها بصدمه أهذه امرأه قاربت الخمسين من عمرها صبرا يا صديقتى الماكره
فتح إياس باب السيارة وأخذ بيدها دون أن يتحدث بكلمة نظرت إليه بغيظ من بروده  وتجاهله لها فقالت:أنا هطلع لواحدي
إياس ببرود:دا اللى هو ازاى يعنى
عائشة يعناد:أنا حرة
نظر اليها ببرود قائلا:ماشى اطلعى يلا
نظرت إلية بتحدي وحاولت السير بمفردها وهى تستند على السيارة ولكن عندما وصلت إلى نهايتها لم تجد شيئ تستند عليه
نظر اليها بسخريه فقالت:على فكرة هعرف امشى عادي بس عشان الدكتورة قالت لى متدوسيش عليها بس عادي
اقترب منها وأخذ يدها بعدما ابتسم بسخرية مرة أخري فنظرت اليه بغيظ تريد لكمه وتهشيم ذلك الوجة الذي أرهق قلبها
وصل بها إلى مكان وجود صبا وفجر قائلا :لقيتو الدكتورة
صبا:أيوة هى جوة بس ادامكو كشفين استنوا بقا هنا واحنا هنروح الكافتيريا نجيب حاجه نشربها
 نظرت صبا الى عائشة بابتسامه ظهرت من تحت نقابها فنظرت إليها عائشة بتوعد بينما ابتسمت فجر على كلتاهما
نظرت عائشة بعد ذهاب صبا الى إياس ببرود فوجدته لا ينظر إليها فكادت تصرخ فى وجهه من بروده تريد أن يتحدث معها بأى كلمه لا تريد أن يتجاهلها هكذا
فهتفت بتسرع قائلة:على فكرة عادي أصلا
نظر إليها ببرود ولم يتحدث ولكن من داخلة يريد أن ينفجر ضحكا عليها
عائشة:أنا مش بتكلم
إياس ببرود :انتى عايزة ايه بالضبط
عائشة بغيظ:هعوز منك ايه يعنى مش عايزة منك حاجه أصلا
إياس:طيب خلاص أنا كلمتك
عائشة بغيظ:مغرور بارد مستفز
إياس:أيوة وبعدين
عائشة بطفولة:أنا كلمتك دلوقتى أنا بقول على أي حد
ابتسم على طفولتها فنظرت اليه بغيظ ثم نظرت الى تلك الممرضة التى تنظر إليه بإعجاب قائلة:متضحكش
إياس:هتمنعينى أضحك يعنى
نظرت عائشة إلى الممرضة بغضب ثم قالت : اه ما انت فرحان بيها
إياس باستغراب:هى ايه دي
عائشة بغضب:يعنى مش عارف
إياس:لأ مش عارف وبعدين اتكلمى عدل
وجد أنظارها معلقة بتلك الممرضة ففهم غيرتها وقال:على الأقل أنا معملتش حاجه
عائشة:وأنا عملت ايه أنا مغلطش فى حاجه
إياس:لأ غلطتى انتى عارفة أنا احساسى كان ايه وانتى حاطه إيدك على عيون أوس ولا ابن خالتك ال مش عارف اقول ايه بس
عائشة:انت عارف انى مكانش قصدي كنت بحسبة انت والله  أنا من امتى بهزر مع أوس باليد ولا حتى بالكلام
إياس :انتى المفروض تكونى عارفانى مش زيك زي الغريب مبتعرفيش تفرقى بينى وبين أخويا
عائشة:انت عارف انتى عارفاك كويس بس هو كان من ظهرة وكان لابس شبهك فى الوقت دا اعرف أنا منين أنا عارفه انى غلطانه بس كمان دا غلط مش مقصود وابن خالتى انا مليش اى علاقه بية ولا اتكلمت معاه بأى كلمه هو اللى غلط وأظن انت عاقبته على اللى عمله وزياده انت اللى مأفور فيها أوي
إياس :تمام انا مأفور فيها بعد كدا هركب اريل وأخليكى تهزري براحتك وبعدين ما انتى الممرضه دي أنا مكنتش واخد بالى منها ولا أصلا شوفتها وبردوا خبطى بالكلام وتقولى فرحان بيها يبقى انتى كمان ملكيش حق تتكلمى انتى مأفورة فيها أوي
عائشة:على فكرة مش قصدي كدا كل شويه تتخانق معايا على فكرة دي مهمتى أنا
إياس :يعنى انتى اللى تخانقينى
عائشة:اه النكد دا شغلى أنا دي حاجات البنات احنا هنقطع على بعض ولا ايه
ابتسم على جملتها فنظرت له بابتسامه قائلة:يختى حلوة
فابتسم اليها قائلا:قلبتيها هزار فى ثانية
عائشة:خلاص يا عم متزعلش
إياس:هو بعد يختى حلوة هزعل
عائشة:يلا أى خدعه
إياس:وحضرتك بقا ذاكرتي الفترة اللى فاتت ولا لأ
عائشة:اه والله متخافش مفيش الا آخر محاضرة ليك بس هى اللى مش فاهماها وفى محاضرة فى ماده تانية بس ذاكرت كتير
إياس:خلاص اما نروح نبقى نشوف الموضوع دا الامتحانات كمان أسبوعين أصلا انا عندي محاضرة بكرة وخلاص عشان التخلف كمان تلات ايام
عائشة :هو فى حد لسه هيروح
إياس:أنا يعتبر خلصت المنهج بس لحد قبل الامتحان بيوم فى دراسه فى طلاب بتيجى بس مش كتير لو حد مش فاهم حاجه او كدا بييجوا
عائشة:دا كله الدور لسه مجاش
إياس:خلاص احنا اللى هندخل بعد اللى لسه داخل
عائشه :يلا هانت
فتحت هاتفها تتفحصه فوجدت رساله على احدي الجروبات فوجدتها من فتاة تستفسر عن شيئ ولكن رأت شيئ جعل الحزن يتسرب إلى اعماق قلبها فكانت تلك الفتاة تكتب وصفا لها بجوار رقمها وكان هذا الوصف هو تلك العبارة (اللهم كانسر)ترددت عائشة فى الرد على تلك الفتاه ولكن فى النهايه راسلتها على الخاص وأرسلت إليها رساله وكان نصها كالاتي : السلام عليكم أنا أختك فى الله عائشة اسفه جدا انى تدخلت بس انا معاكى فى الجروب شايفاكى كاتبه دعاء أحزن قلبى (اللهم كانسر) عايزة اقولك حاجه مهما كانت المشاكل اللى عندك قولى الحمد لله لكن مش تدعى دعاء زي دا انتى عارفه اللى عندهم المرض دا بيفكروا فى ايه هما دايما خايفين ازاى هيقابلوا ربنا هما مش عارفين هما على جنه ولا على نار يعنى انتى واثقة انك لو فعلا ربنا ابتلاكى بكدا وخلاص هتموتى يبقى كدا هتدخلى الجنه عايزة اقولك ان ربنا سبحانه وتعالى خلقنا عشان نعبده طيب انتى اركنى كل الهموم وفكري فى الهدف اللى موجوده فى الدنيا عشانه الهم دا زائل وانتى عارفه علاج الهموم اللى عندك ايه ربنا سبحانه وتعالى بيقول (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا )يعنى علاج همومك قربك من ربنا مش انك تدعى بحاجه انتى مش ادها ولا اى انسان فى الدنيا ادها مهما كانت درجة قربة من ربنا بتمنى من ربنا يريح قلبك ويجبر خاطرك ويحقق لك اللى بتتمنيه ويسعد قلبك ومرة تانية آسفه على تدخلى
بعد دقيقة ردت عليها الفتاه قائلة:كلامك مبهج جدا بجد بس أنا اتخنقت
ردت عليها عائشة قائلة: والله حاسه بيكى بس انتى ادعى ربنا وهو مش هيخذلك أبدا ربنا يجبر بخاطرك ويريح قلبك
ردت عليها الفتاه قائلة:اللهم آمين شكرا ليكى
بعد دقيقتين سمعت الممرضه تنادي اسمها
إياس:يلا
عائشة:صبا فين وأمى
 إياس :هما مش هييجوا عشان يسيبونا لواحدنا أمى دي عليها خطط
ابتسمت عائشة على قولة ودخلت معه إلى الطبيبة
طرق الباب قائلا:السلام عليكم
الطبيبة وهى تغض بصرها:عليكم السلام  ثم رفعت نظرها إلى عائشة قائلة:اية عامله ايه دلوقتى يا عائشة
عائشة:الحمد لله أحسن كتير حاسه انى ممكن أدوس على رجلى عادي بس مش بعملها زي ما حضرتك قلتى
الدكتورة رشا:كويس جدا اتفضلى عشان اشوفها
جلست عائشة على المكان المخصص للكشف بمساعدة إياس الذي عاد إلى مكانة مرة أخري حتى تأخذ الطبيبة راحتها
عائشة وهى تنظر للطبيبة:أقوله يخرج برا عشان ترفعى النقاب براحتك
ابتسمت اليها الطبيبه قائلة:لا لا عادي واخده على كدا دا شغلى
بدأت الطبيبة فى عملها وبعدما انتهت  ذهبت الى مكانها واستندت عليها عائشة حتى جلست مكانها نظرت الطبيبة الى عائشة قائلة:كدا كويس جدا فكيت لك الجبيرة تقدري تمشى على رجلك عادي خالص فى الأول هتحسى انه صعب شويه بس بعد  هتمشى عادي بس بردوا مش تضغطى على رجلك اوي هكتب لك برشام دا تاخديه بس لو حسيتى بوجع غير كدا خلاص
عائشة بابتسامه :حاضر
استندت عائشة على إياس وخرجت من الغرفة 
عائشة:اتصل بيهم بقا عشان نمشى
هاتف إياس صبا واستمع إليها وأغلق معها وضحك عاليا
عائشة:فى ايه هما فين
إياس:هما روحوا ههههه
عائشة:أومال جايين ليه هههه
إياس:عشان ترضى تيجى معايا بيقعدوا يخططوا هما الاتنين
عائشة:هههههه طيب يلا نمشى بقا
اخذها وذهب إلى السيارة ولكن وجدته يتجه لمكان عكس الفيلا فقالت:انت رايح فين
إياس:نروح نتعشى بقا عشان متقوليش عليا بخيل
عائشة:الله بقا مخرجتش بقالى كتير
إياس:يلا أى خدعه

أبناء الصباحيث تعيش القصص. اكتشف الآن