أبناء الصبا البارت الرابع

21.2K 556 27
                                    

وقفنا البارت اللى فات على عائشه كانت متردده تفتح الاكونت بتاع إياس و حفصه جالها رساله من مجهول قرأتها وبكت نكمل بقا

جاء عمار فى وقت متأخر من الليل فتوجه الى حجرة حفصه وفتح الباب بعصبيه دون أن يطرقه
ففزعت حفصه من نومها فنظرت اليه بصدمه  ثم سرعات ما أدركت نفسها ومسحت آثار الدموع الباقيه على وجهها فابتسم بسخريه قائلا:يتخبى دموعك عنى عنى انا مهما عملتى بكون عارف اللى فيكى بس المره دي مش قادر اعرف السبب ليه ليييه
حفصه:أنا قلت لك مش عايزاك دا مش سبب كافى ليك
عمار :انتى عارفه لو انا مش عارف انك كذابه مكنتش قربت منك تانى ولا كنت اتجوزتك اصلا مهما كانت مشاعري لكن انا عارف انك كذابه
حفصه:لا مش كذابه انا مبكذبش وانت عارف كدا كويس انا عايزه اتطلق صعبه عليك دي
عمار:مبتكذبيش بس كذبتى المره دي يا حفص
حفصه:انت ليه مش قادر تصدقنى انا بقولك مش بكذب
عمار بحزن:عشان انا عارف حفصه عرفتى ليه مش قادر اصدقك
حفصه بانفعال حتى لا تضعف :لا مش عارفنى انا مش بحبك مش عايزاك ايه هو بالعافيه هتخلينى أعيش معاك بالعافيه  انا مبقتش احبك يا عمار اكتشفت أن اللى كنت بحسه كان تعلق بس واختفى دلوقتى
عمار بعصبيه :يعنى انا مبقتش فارق معاكى يعنى لو شوفتينى عايش مع واحده غيرك مش هفرق معاكى
حفصه بجمود: اه مش هتفرق عيش مع اللى عايز تعيش معاه ميفرقش معايا
عمار وهو يصفق بيديه:الصراحه بحييكى على القسوه  اللى مش عارف بقت فى قلبك امتى  وأدام مش فارق معاكى انا بعزمك يوم الجمعه الجايه خطوبتى ولازم تحضري يا بنت عمى ولا ايه
حفصه بغصه فى قلبها:تمام مبروك طلقنى بقا
عمار :ورقتك هتوصلك بعد الخطوبه
وخرج وتركها وترك الفيلا بأكملها بكرامة مجروحه وقلب موجوع
أما هى ظلت تنظر إلى أثره ثم امسكت الكوب الموضوع بجانبها وقذفته فى الحائط  وامسكت الوساده ووضعت وجهها بها وظلت تصرخ وتبكى بشده قائله:ياااارب ياااارب كن معايا يارب يارب خفف وجع قلبى يارب يارب خفف عنه يارب يارب انت اللى عارف اللى فيا واللى فيه يارب أسعد قلبه وكن معاه يارب يااارب
ثم قامت وتوضأت وارتد اسدالها وظلت تصلى وتدعى ربها ان يخفف عنها وعنه  ثم تذكرت قوله (وأدام مش فارق معاكى انا بعزمك يوم الجمعه الجايه خطوبتى ولازم تحضري يا بنت عمى)
فعادت للبكاء مره اخري بوجع شديد فى قلبها تدعو ربها ان يزيحه عنها وهى تعلم ان وجعه أضعاف من وجعها ولكنها اتخذت القرار ولا يمكن العوده مره اخري تعلم انها إن اخبرته عما بها لم يتركها تعلم انه من الممكن أن يضحى بنفسه من اجلها ولكن هى لم تكن انانيه معه فهى تحبه ومن يحب يفعل اى شيئ من أجل من يحبه

فى حجرة عائشه
كانت مازالت حائره اتغلق الهاتف وترجع عما يريده قلبها ام تستمع إلى قلبها هذه المره هذه المره فقط
عزمت على أن تستمع إلى قلبها ثم سرعان ما تذكرت كلمة صبا(الحب مش حرام بس الحرام اننا نعلق نفسنا منغضش نظرنا عن اللى بنحبه منحاولش نشيل الحب دا من قلبنا)
فاستغفرت ربها واغلقت الهاتف وقامت لكى تصلى فرضها السادس وهو قيام الليل

أبناء الصباحيث تعيش القصص. اكتشف الآن