أبناء الصبا الثانى والعشرون

22.8K 532 96
                                    

*أبناء الصبا الثانى والعشرون* فى المساء
كانت تجلس عائشة بجوار صبا فى بهو المنزل وبيدها كتابها تذاكر فية بهدوء وصبا بيدها المصحف الخاص بها تقرأ به بدون صوت حتى لا تشتت تفكير عائشة
بعد عدة دقائق دخل عليهم إياس وألقى السلام وهو يجلس أمامهم ويبدو على معالم وجهه التعب والارهاق
صبا بابتسامه بعدما ردت علية السلام :اية اتأخرت كدا لية
إياس:روحت الصيدلية بعد الجامعه عشان مروحش تانى بالليل
صبا:طيب أجهز لك الغدا ولا هتستنى الباقى
إياس:لأ معاهم بقا أنا فطران متأخر أصلا
ثم نظر إلى الكتاب الذي بيد عائشة وابتسم فنظرت عائشة إلية بغيظ
إياس  رافعا حاجبية: مش هتفهميها لواحدك
عائشة:مادة رخمه والقسم بتاعك كلة رخم مش عارفة اتخصصت فية ازاى أصلا
إياس:اللى بيفهم هو اللى هيعرف أنا اتخصصت فية ليه هو عايز حد بيفهم مش اكتر
عائشة بغيظ:قصدك ايه انى مبفهمش يعنى
إياس:هو أنا قلت حاجه
عائشة:سجلت المحاضرة
إياس:أيوة وجبت لك المحاضرة التانية كمان
عائشة:طب هات اسمعهم من عندك عشان معنديش مساحه التليفون فى محاضرات كل حاجه من أول سنه أولى
إياس وهو يعطيها هاتفه:خدي بس اسمعيهم بسرعة عشان هخرج بعد العشا ثم وجه حديثة إلى صبا قائلا:هنام بس كمان ساعتين صحينى عشان عندي تحفيظ النهاردة
أخذت الهاتف منة واستمعت أولا إلى المحاضرة الثانية ودونت ما بها ثم استمعت إلى محاضرة إياس إلى أن انتهت واستمعت إلى بنت توجه له سؤال ما لم تستمع إلى السؤال ولكن فهمته من اجابة إياس عليها فإبتسمت عندما استمعت إلى اجابتة

بعد مرور ثلاثة أيام
عند أوس كانت أريج تجلس بجوارة فى السيارة متجها بها الى منزلها بعدما قام بتوصيل أختها للمرة الثانية إلى الطبيب للاعادة على كشف الصغير   ظلت تنظر إلية تريد أن تتحدث معه فهو لم يحدثها من يومها الا عندما دق على هاتفها  وأخبرها
 بوصولة تحت المنزل تذكرت  ذلك اليوم عندما نزلت  هى وأختها إلى الأسفل ووجدت ذلك الأحمق عماد ينتظرهم أمام المنزل فصدمت من وجودة ونظرت إلى أوس بصدمه حينها فنزل أوس ببرود وأخبرة أنه سيقوم بتوصيلهم وأنه لا داعى لوجوده وأخذ أريج وأختها إلى سيارتة وتركة دون أن يبالى به فنظر الاخر الى أثرة بغيظ  شديد
أريج بتوتر:أوس
تابع قيادة سيارتة ببرود دون أن يجيبها فنظرت الية بغيظ قائلة:أنا بكلمك
فهتف ببرود قائلا دون أن ينظر اليها:نعم
أريج:ممكن توقف العربية دي شويه
ركن السيارة فى مكان هادئ نوعا ما قائلا:خير
أريج:بص لى 
نظر إليها بجمود فقالت:ممكن أعرف انت زعلان من ايه
أوس:مفيش
أريج:لأ فى انت مش شايف بتتعامل معايا ازاى من وقت ما جيت
أوس:وانتى عايزانى أعاملك ازاى وأنا كلامى مش بيفرق معاكى وبتعملى اللى انتى عايزاه
فهمت ما يلمح إلية فقالت :مكانش قصدي كدا بس أنا اتضايقت منك اما انت كلمتنى كدا
أوس:وانا غلطت فى اية يعنى عايزة تركبى مع واحد متأكد ان لو ركبتى معاه مش هينزل
  عينه من عليكى وانتى عارفه كدا كويس وكمان مش عايزانى اعترض يعنى دا أنا راجل ولو ركبت معايا العربية بنت غريبه هتزعلى وعايزانى اتصرف كدا عادي وأقولك ماشى يا حبيبتى روحى براحتك واقعد استنى حضرتك اما تيجى واشوفك عملتى ايه
أريج:ماشى أنا عارفه انى غلطانه  بس كمان مش زي ما انت بتقول رأيك مش بيهمنى لأن لو كان كدا مكنتش أصلا اتصلت بيك ولا قلت لك حاجه صح أنا عارفه انى اتكلمت وحش بس كمان انت زعقت لى طيب أنا مالى يعنى ارفض مساعدة أختى
أوس :طيب خلاص ممكن تقفلى الموضوع دا
أريج:وبعدين تفضل زعلان كدا يعنى
أوس ببرود:مش زعلان
أريج :لا والله انت كدا مش زعلان
أوس :قلت خلاص
أريج بزعل:ماشى انت حر
أوس :مين اللى بيزعل دلوقتى
أريج والتى انفجرت بالبكاء مرة واحده :انت عمال تكلمنى وحش وفى الآخر مش عايزنى أزعل طيب أنا أعمل ايه قلت لك خلاص انت كل حاجه تتعصب وتزعل انت بطريقتك دي بتخوفنى أقولك على أي حاجه أنا بكون عايزة أى حاجه تحصل معايا أقولها ليك بس رد فعلك بيخوفنى وفعلا كان عندي حق انت عارف أنا فيا ايه ولا عارف مالى أنا عندي مشكله ومش عارفه أحلها  ولا بطريقتك دي عمري هقولك مالى
نظر إليها بصدمة أهو أوصلها لهذه الدرجه أصبحت لا تثق به هو يعلم أن أتفة الأمور تثير عصبيتة وماذا قالت مشكلة أزوجتى بمشكلة ولا تستطيع أن تخبرنى بها خوفا منى يا الله ثم نظر إليها بحنان وأمسك يديها وقبل باطنها قائلا :طيب ممكن تهدي
أشاحت بنظرها إلى الجهه الاخري  ولم تنظر إلية فنظر إليها بحنان وأمسكها  من ذقنها وجعلها تنظر إلي عينية
نظرت إلى الأسفل ولم تنظر إلية فرفع وجهها لكى تنظر إلية مرة أخري قائلا بحنان:آسف
أجحشت فى البكاء مرة أخري عندما سمعت هذة الكلمة منه قائلة :متقولش كدا
أوس بإبتسامه:مقولش ايه
أريج:انت عارف انى مبحبش حد بحبة يقولى آسف قلبى بيوجعنى
أوس مبتسما بمكر:حد بحبه  امممم
نظرت إلى الأسفل بخجل فمد يده مرة أخري ورفع رأسها ثم مسح دموعها بيديه ثم بعدما هدئت تماما نظر إليها ثم أردف بجدية قائلا:ممكن أعرف فى ايه
نظرت إلية بتردد فنظر اليها نظرة يحسها بها أن تكمل حديثها فقالت بخوف :من يومين تانى يوم ما ودتنا للدكتور أول مرة
ابتلعت ريقها بتوتر ثم أكملت قائلة:جت لى رسالة على الواتس من رقم غريب وبعدين فتحتها لقيت فيها شهقت من البكاء فأمسك يدها وضغط عليها برفق يحثها على الحديث فقالت ببكاء لقيت فيها صورتى وأنا بشعري هنا انفجرت فى البكاء ولم تستطيع التكمله فربت على ظهرها برفق فأكملت فى بكائها قائلة بتقطع :وكان الولل لد اللى بي بيضايق عائشششة واترفد من الجامعه هو اللى باعتها 
كور قبضة يدية وضغط عليها بغضب حاول أن يخفيه كى لا يخيفها ولكن لم يقدر فغيرتة كرجل تغلبت على قدرته فقال بغضب جاهد كثيرا ان لا يظهره أمامها:طب هو صورك ازاى الحقير دا أقسم بالله لأخلية يندم انه اتولد من بطن أمه أصلا
أريج بتقطع:م م ممش عارفه مش عارفه بس هى كانت وأنا بتوضى فى حمام الجامعه وكان كاتب تحتها انى لو مجبتش لو مجبتش صورة زيها ل لعائششه هيبعتها للشباب اللى فى الجامعه
كور يدية بغضب ثم ضرب بها على مقود السيارة فنظرت إلية بخوف من غضبة فحاول تهدئة نفسة قائلا:متخافيش أنا هتصرف ورينى الرقم اللى بعت لك
نظرت إلية بخوف فهتف قائلا :اهدي متخافيش  عشان أعرف أجيبة
أريج :أنا مش  عارفه هو صورنى ازاى الحمام للبنات بس ومفيش كاميرات
أوس بغضب: أكيد خلى بنت تصورك
أريج ببكاء :طب ليييه أنا عملت لها ايه حرام عليهم والله حرام
اقترب منها وضمها بين يديه قائلا :اهدي وأنا هتصرف واعملى لرقمة حظر وخلاص متخافيش هو مش هيقدر يعمل حاجة ومتقوليش لحد عشان ميقلقوش ولا حتى لعائشة عشان متخافش
أومأت له بإيجاب فابتعد عنها ومسح دموعها عن وجهها قائلا بتوعد :هدفعه تمن دموعك دا غالي اوي اهدي متخافيش أنا معاكى
نظرت إلية بحزن فنظر إليها كى تطمئن وأمسك يدها وأدار محرك السيارة باليد الاخري وتوجه الى بيتها

أبناء الصباحيث تعيش القصص. اكتشف الآن