الفصل الثاني عشر

5.5K 199 11
                                    

الفصل الثاني عشر
💔 وجع الحب 💔
روني محمد
( لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ،، أستغفر الله العظيم وأتوب إليه)

بعد اسبوع اخر
تنهد عمر بقوه ، بعد ارهاق دام لشهور ، حاول هو جاهدا انا يحارب ذلك الشعور الذي نما بداخله، طيله هذه المده وقد احتلت كيانه قبل قلبه ، ارقت منامه ، اشعلت فتيل العشق داخل ضلوعه ، حاول جاهدا ان يطفئ هذا اللهيب الذي يتوهج يوما بعد يوم ، ولكن شراره الحب اضاءته مره اخرى ، وكأنها لعنه اصابت روحه ، لينتشله من صوت اهاته ، صوتها العذب الذي يعزف على اوتار قلبه العاشق التي قد اذابته وهي تتغنى باسمه كسنفونيه تعزف من اجله فقط
ورد : عمر...
ألتف لها يطالعها بعيون هائمه قائلا
-: تعالي يا ورد في ايه.؟..
تعجبت هي من هدوئه التي لم تعتاد عليه ، وعيونه التي تلمع وهي تطلع اليها باهتمام ، لتقول
-: انت تعبان ولا حاجه....
وضعت يدها على جبينه تتحسس حرارته لتقول
-: مانت كويس اهو ، امال مالك...
نظر لها بغيظ قائلا
-: عاوزه ايه ؟؟
ورد : ولا حاجه ، جيت اقولك ان المقشه قصدي ملك مستنياك تحت ....
وقف عمر يطالعها بغيظ ، حاول ان يتفرس مشاعرها تجاهه ليقول
-: انتي بس متغاظه عشان احلا منك وأرق ، هي دي البنات مش جعفر الي قاعد قدامي ليل نهار...
ورد بغيظ : جعفر ، اه ما أنا نسيت ان السهوكه والنحنحه ، هي الي بقيت بتجيب نتيجه معاكم ، انتو الرجاله كده ميملاش عينكم غير التراب ، عموما اهي عندك تحت اشبع بيها...
انطلقت هي الي غرفتها ، حاولت هي جاهده ان تمنع دموعها من ان تسقط امامه ، وما ان اغلقت باب الغرفه ، حتي اطلقت العنان لدموعها الحبيسه ان تنطلق ، استغربت هي من حالها ، لتقف امام المرآه ، تتحسس قلبها الذي ينبض بعنف ، وذلك الشعور الذي ينمو داخلها يوما بعد يوم ، على الرغم من انها تعرف حبه لملك ، وانه ليس من حقها ان تفكر به ، الا ان هذا الشعور دائما ما يسيطر عليها ....
عند عمر
استغرب هو من رده فعلها ، دائما ما يحاول جر شكلها ، وهي تقابله دائما بالمواجهه ، ليس بالانسحاب ليرفع كتفيه ، ويزم شفتيه ، متجاهلا ما حدث لينزل لتلك التي تنتظره بالأسفل....
بعد قليل
دلف عمر الي الغرفه التي تمكث بها ملك بانتظاره ، وما ان رأته حتى اقتربت منه سريعا تحتضنه وتقبله برقه ، لتقول
-: كده يا عمر متسألش عليه طول الفتره دي كلها ، ولا تفكر تصالحني ....
قابلها الاخر ببرود ليقول
-: عاوزاني اعمل ايه ، لما اكون مكلمك فالتليفون ، وتقوليلي اعده عند نيره فالبيت ، وبعدين اتفاجأ بيكي ماشيه فالشارع وداخله ديسكو....
ملك بتلعثم : ما انا ... اعتزرتلك ،،، وقولتلك غيروا رأيهم وقرروا يسهروا هناك ، وبعدين انا كنت هعد شويه صغيرين وهمشى على طول...
عمر : ومكلمتنيش تقوليلي ليه ؟
ملك : عشان مكنتش هترضى يا عمر
عمر : مانتي عارفه اني مبقبلش انك تروحي اماكن زي دي شرب ورقص، ورغم كده روحتي من ورايا ..
ملك : ولله انا كنت ناويه اقولك ، وبعدين هما قالولي هنعد شويه صغيرين وهنروح علي طول
عمر :ملك انتي مش ملاحظه انك بقيتي تكدبي كتير عليه ، حتى لبسك الي كذه مره اقولك غيريه مفيش نتيجه ، ديما عريان وقصير ، كأنك بتستعرضي جسمك قدام الناس...
ملك : وده من امتى بقى ، مأنت من ساعه ما عرفتني وانا لبسي كده ،حتى كمان كنت كتير بتنزل تشتريه معايا ايه الي اتغير....
جلس عمر على الكرسي ليحاول ان يبرر ما يقول
-: من زمان مكنش عاجبني وقولت اسيبك براحتك بكره نغيره واحده واحده...
اقتربت ملك بميوعه لتجلس علي يد الكرسي الجالس عليه حتي التصقت به وتلف يدها حول عنقه قائله بدلال
-: مالك بس يا ميرو ، انت بقيت متغير ليه الفتره الأخيره....
نفض هو يدها بعيدا عنه ثم نهض مبتعدا عنها ليقول بنفاذ صبر
-:مفيش يا ملك ، انتي عارفه انا مبحبش الاسلوب ده.....
اغتاظت هي من رفضه الغير مبرر لتقول
-: هو في ايه يا عمر انت مبقتش طايقلي كلمه ليه ، حتى لما بقرب منك بتبعدني....
عمر : فيه ان الي انتي بتعمليه ده حرام ، ومينفعش تقربي مني كده غير لما نبقى متجوزين او حتى مكتوب كتابنا عالأقل ....
جلست ملك على الكرسي محاوله بان تتحكم بغضبها حتى لا تخسره لتقول
-: ماشي يا عمر لو ده الي هيريحك فانا موافقه...
عمر بصدمه : موافقه على ايه بالظبط ؟
ملك : موافقه اننا نتجوز...
اغمض عمر عينيه بضيق ، لم يشعر بالسعاده كما ظن بالماضي ، طالما كان يلح عليها بتعجيل أمر الزواج ، لكن الأن شعر بانها ابعد ما يكون عن رغبته....
ملك : سكت يعني مردتش عليه...
عمر : هقولك ايه يعني ، ما انا ياما كنت بتحايل عليكي نحدد ميعاد جوازنا وانتي الي كنتي بتأجلي ،،
ملك بنفاذ صبر : واديني بقولك اوك موافقه ، المفروض تكون مبسوط ولا انت ليك رأي تاني...
عمر باستسلام : ولا رأي تاني ولا تالت ، حضري نفسك من بكره هننزل نختار العغش ونرتب للوازم الفرح.
ملك بفرحه : صحيح يا عمر ، انا هبقى اسعد انسانه فالدنيا ، انت مش عارف انا بحبك قد ايه.....
تصنع هو الابتسام ، بينما داخله يشعر بغصه تؤلم قلبه ، ولكن ملك لم يكن لها ذنبا ، فليس بعد كل هذا الوقت يتركها ، لمجرد انجذاب او هوس ظاهري شعر به تجاه ورد ، نفى بداخله حبه تجاه ورد ، ليؤكد انه لم يكن حبا ،،،
بل ان حبه لملك هو الذي قد استعمر قلبه ، وسينسى كل شئ بمجرد زواجه من ملك ، اما ورد فقد اقترب موعد انفصالهما، فبالتأكيد ستختار حريتها على ان تظل جواره وهو متزوج بأخرى ....

وجع الحب (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن