الفصل الحادي والعشرون

5.4K 180 7
                                    

الفصل الحادي والعشرون
           💔  وجع الحب  💔
                           روني محمد
( اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم)

عند عمر و ورد

     بينما هو يقود سيارته عائدا الي المنزل وهي تجلس جواره ، لتتذكر شيئا ، فتنظر في مرآه السياره ، تصرخ قائله
-: عاااااا ، انت ازاي تسيبني كده ...
       انتفض هو من صرختها ليوقف السياره فجأه قائلا
-: في ايه يا ورد بتصرخي ليه؟ ...
ورد : شايف وشي ، حرام عليك ، انا عارفه انك قاصد ..
عمر : يادي اليوم الي مش معدي ، وريني وشك ..
      امسك ذقنها ليلفه اليه وهو يفحصها بعينيه قائلا
-: ماله ماهو كويس اهو ، دانا قولت قرصك تعبان ولا حاجه ، يا خربيتك قطعتيلي الخلف ...
ورد ببكاء : وانا اقول الممرضات كانت عماله تبصلي وتضحك ليه  ، طبعا مانا كنت شبه البلياتشو
     ادار هو محرك السياره ولم ينطق بكلمه ، فهو قد فاض به الكيل وعلى وشك قتلها ....
ورد : انت ممسحتليش ليه وشي وسيبني كده ...
   مسح وجهه بضيق ، وجاهد حتى يتحكم باعصابه ، ولا يستدير لها ويخنقها ....

ليقول وهو يضغط على اسنانه : مالو وشك يا ورد عادي مفهوش حاجه 

ورد : سايبني كده رمش ورمش والكحل سايح ووشي كلو بايظ ومتلحوس كده  .

عمر بغيظ : معلش المره الجايه لما يغما عليكي هبقى اشوف رموشك في مكانها ولا لأ واتأكد من الكحل ساح ولا مسحش...

      وضعت يدها في خصرها والتفت له قائله بغيظ
-: ده انت بتتريق بقى.. 
عمر بنفاذ صبر : اه بتريق وكلمه كمان، هولع فيكي وفي العربيه ، واخلص منك .....

          صمتت هي حينما ابصرت عينيه التي لا تبشر بالخير ، والتي تمتلئ بنيران الوعيد التي ستحرقها ، لتلتفت الي النافذه بعيدا عنه بعد ان نظفت وجهها الملطخ من اثر المكياج ....
     لتعود اليه بعد قليل قائله بدلع
-: موري ،  عاوزه اطلب منك طلب
      ابتسم هو ليطالعها بهيام ، فهي تستطيع ان تخمد ثورته في لحظات لتستبدلها بحب وعشق ....
عمر : اتفضلي
ورد :  في محل ايس كريم قريب من هنا ممكن تجبلي منه ؟
   ابتسم عمر لها قائلا
-: احلى ايس كريم هيجي بس يارب تبطلي جنان..
     قاطعهم صوت هاتف عمر ، ليلتقطه عمر سريعا ، ليرد سريعا بعد ما عرف هويه المتصل وهو صديقه بالمرور الذي سيخبره عن صاحب الدراجه الناريه ليرد قائلا
-: ها عملت ايه ؟
......: اسمه سيد جمال عبد الناصر هتلاقيه ساكن في ******* هبعتلك عنوانه بالتفصيل في رساله ، مع باقي المعلومات الي عرفت اجبها....
عمر بامتنان : شكرا يا طارق..
طارق : لا شكر علي واجب ، لو احتجت اي حاجه انا فالخدمه....
عمر : انا عارف ولله من غير ما تقول...
طارق : تمام تؤمرني باي حاجه..
عمر : لا شكرا ، بس متنساش تبعتلي الرساله...
طارق : لا مش هنسى هبعتها حالا سلام..
عمر  : سلام
     اغلق عمر الخط وهو مازال منتظر وصول الرساله ، لتصله الرساله بعد ثواني ، قرأها ثم اغلق الهاتف ، ووضعه امامه علي التابلوه ، بينما كانت ورد تشاهده وتحمل ملامحها الكثير من الدهشه لتقول
-: رساله ايه دي يا عمر ؟
عمر : بعدين يا ورد هحكيلك ، بس معلش انا هوصلك للبيت بسرعه دلوقتي ولازم أمشي عشان ورايا مشوار مهم...
      ضيقت ورد عينيها لتقول
-: انت بتهرب....  ومش عاوز تجبلى الايس كريم صح ؟
     حك عمر طرف ذقنه ليقول
-: لا بصي انا مش مركز دلوقتي غير في حاجه واحده بس هو اني اوصلك وبعدين اروح مشواري ، لو عاوزه تتخانقي خلينا باليل لما ارجع...
ورد : عمر انت رايح تقابل ملك ؟
عمر بضيق : لا يا ورد .... مش رايح ويلا انزلي بقى احنا وصلنا....
     ثم غمز لها ثم اكمل
-: ولا عوزاني اشيلك
ورد بغيظ : لا شكرا انا هنزل لوحدي ...  وعلى فكره انا مش مرتحالك وشما ريحه ملك فالموضوع...
عمر : شما ؟؟ ... سلام يا ورد
      نزلت ورد من السياره وهي تمشي بحزر على قدمها المصابه ، تابعها عمر بعينيه حتى اختفت في الداخل واغلق الحرس البوابه....

وجع الحب (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن