الفصل الاول

14K 255 8
                                    


الفصل الأول
        💔 وجع الحب 💔
                        روني محمد
(اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم)

         دائما ماتبهرنا جمال الورود ورائحتها ، فتجذبنا نحوها بتلقائيه ، ولكن دائما ما ننسى انه من الصعب الحصول على كل ما نريده  ، فللورود اشواك ، واذا اردت قطفها فعليك تحمل اشواكها .....
في مطار القاهره الدولي ، تهبط الطائره المحمله بالركاب ، ومن بينهم بطله قصتنا ورد 
استووووووب
(ورد محمد المسيري ،23 سنه سافرت مع والديها الي ألمانيا قبل 17 عام لعمل والدها في احد الشركات العالميه لصناعه السيارات ، توفت والدتها بعد بضعه سنوات من سفرها ، ليتزوج والدها بعد فتره من مساعدته والتي كانت تحمل الجنسية المصرية ، ظنا منه انها ستعوض ابنته  عن فقدان والدتها ، ولكن اتت الرياح بما لا تشتهي السفن ، فكم عانت ورد من زوجه ابيها ، فهي امرأه متسلطه  طامعه للاستيلاء على ثروته  ، كثيرا ما حاولت ان تتخلص من ابنه زوجها ورد ، حتى يخلو لها الامر ، وتستطيع ان تستغل زوجها دون عواقب ، ايقن ابيها ذلك في الفتره التي سبقت وفاته ، فقام بتحويل كل ثروته قبل وفاته الي نقود ووضعها في احد البنوك بأسم ورد ،  وما ذاد الامر تعقيدا ملاحقه اعمامها اللذين في صعيد مصر لها ايضا ، لتأتي فاره الي مصر هروبا من زوجه ابيها ، والاختباء عند خالها ، لعله يحميها من هذه الاطماع   )

باااااااااااك
      خرجت ورد من صاله الاستقبال متجه الي خارج المطار ، للبحث عن سياره اجره واذا بها تصطدم بحائط بشري ...
ورد بغضب :مش تفتح وتبص قدامك يا خينا انت
-------- :معلش اصل نظري علي قدي مش بشوف الحشرات......
ورد: مين دي الي حشرات انت مطلعتش اعمي بس دانت طلعت غبي وقليل الأدب كمان
------ : لمي لسانك يابت انتي ، لولا اني شاكك انك ممكن تكوني واحده ست كنت ضربتك
ورد: تصدق انك قليل الادب ، وشكلك ملقتش الي يربيك ....
------: وانت شكلك بتخبطي في مخاليق ربنا بدوري علي زبون ، بس انتي مش نوعي المفضل ، انا بستنضف مبصش للحشرات
رفعت يدها حاولت صفعه الا انه امسك يدها بقوه قبل ان تنزل الي وجه ....
-------: ايدك يا حلوه لتوحشك.
ورد: ااااه ..... اااه سيب ايدي يا حيوان
-------: مش قبل ما اربيكي يا روح امك علي الي عملتيه ..
       تأملته هي بغيظ وحقد ، ابتداءا من عينيه  التي تحولت الى السواد  القاتم ،  لجسده الذي ينتفض من شده الغضب...
    بالتأكيد هو سيقتلها ، وسيستحل دمائها ، فهو أشبه برجال العصابات ، ولكن مهلا الناس في كل مكان  لن يستطيع ان يقتلها الان ، لايبدو عليه انه سيتهور ويفعلها ، لتتصنع الشجاعة ثأرا لكرامتها المهدوره امامه ، حاولت ان تخفي فيها زعرها من هيئته التي ارعبتها ، لتقول بثقه

-: انت مفكر نفسك بالحركات دي هتبقي راجل ، بالعكس كل الناس الي واقفه تتفرج دي ، شيفاك عيل ،يا عيل...

     لتخرج لسانها بحركه طفوليه منها ، مما ذاده غضبا وحقدا عليها ، فقد تملك الغضب منه ، وها هو قد وصل الى زروته ، فمن هذه حتى تستطيع ان تقف امامه وتتحداه ، لم يستطيع ان يغفل عن اهانتها ، وخصوصا انها اهانته امام اصدقاءه ، و مساعديه  في مكان عمله فكيف سيتطلع الي وجوههم ان لم يستطيع ان يرد على اساءتها له ، لو لم تكن امرأه لكان اقتص منها وقتلها في الحال ، ولكن كيف سيعاقبها على فعلتها الشنيعه في حقه ، وكرامته التى اهدرتها أمام الجميع ، لم يشعر بنفسه وهو يسحبها بقوه ويدفعها داخل السياره ، لم يأبه لمقاومتها ، وصوت استغاثتها ، لم يستطيع ان يتدخل احد وينقذها من براثنه ، فهي من جنت على روحها ، تستحق ان يفعل بها ما يشاء ،حدث ذلك في لحظات  ثم ركب جوارها  ،و أمر السائق بالانطلاق ....

وجع الحب (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن