الفصل السادس عشر

5.5K 181 13
                                    

الفصل السادس عشر
💔 وجع الحب 💔
روني محمد

في وقت متأخر من الليل ، فقد تخطت الساعه الثالثه بعد منتصف الليل ، كان عمر عائدا من أحد سهراته ، وهو يترنح قليلا ، رأته هي من شباك غرفتها ، التي ما ان سمعت اصوات المفاتيح بالاسفل ، حتي انتبهت واتجهت الي النافذه لتعرف مصدر الصوت ، فقد كان يحاول وضع المفتاح في المكان المخصص له ، ليفشل في ذلك ، لتقع المفاتيح منه ليلتقطها مره تلو الاخرى ، لتهم هي بالنزول ، لتفتح له قبل ان يستيقظ خالها ويجده بهذا الحال المزري ..
بعد قليل
فتحت له الباب ، ثم دلف الاخر يترنح ، ليقع وينهض مره اخرى ، حتي هي اغلقت باب الفيلا ، ثم حاولت ان تسنده قبل ان يقع مره اخرى ،،
ساعدته هي الي ان وصل الي غرفته ، وجلس علي السرير ، وما ان همت بالخروج حتى اوقفها هو قائلا
-: اعمليلي قهوه عاوز افوق
تركته هي واتجهت الي المطبخ ، ثم اعدت القهوه وعادت بها الي غرفته ، وبعد ان فتحت الباب وجدته نائم على السرير وقميصه ملقى على الارض باهمال ، ويمسك رأسه بكلتا يديه ، ويأن في خفوت ، لتقول
-: عمر انت كويس ؟
كان صوت انفاسه عاليه فاجابها بصوت متقطع ويبدو عليه الانهاك
- : تعبان .... تعبان اوي يا ورد
ورد بقلق : طب انا عملتلك القهوه ، اشربها وهتبقى كويس
نهض عمر ليجلس على السرير ، اقتربت هي بخطوات محسوسه ، تمد يدها بفنجان القهوه ، ليقول هو
-: تعالى اعدي جنبي شربيني ..
توترت هي من هيئته ابتداءا من شعره المشعث وصدره العاري لتبتلع لعابها بصعوبه قائله
-: لا اشرب لوحدك انا هرجع اوضتي وأنام
شدها هو من يدها برفق لتجلس جواره ، ليقول لها
-: انتي خايفه مني ؟
هزت هي رأسها بالرفض
عمر : انا مش سكران انا مبشربش ولا عمري شربت ، بس مش عارف ايه الي جرالي من ساعه ما شربت العصير ...
مدت يدها بفنجان القهوه امام شفتيه ليرتشف القليل ثم قالت
-: عصير ايه ، وانت كنت فين ؟
عمر : كنت سهران مع واحد من العملا الي لسه عاملين معاه شغل جديد
ورد : وبعدين
عمر : اتعشينا ، وطلبت عصير ، وهو طلب قهوه ، بعد ما شربت العصير محستش بالدنيا غير وانا ...
ورد بفضول : انت ايه .....
اخذ منها فنجان القهوه ليشربه دفعه واحده ، وينهض ليدخل الحمام متجاهلا لها ....
عمر بتعب : روحي نامي يا ورد بعدين نتكلم
وما ان اغلق باب الحمام خلفه حتى سمعت صوت ارتطام قوي بالأرض ، لتفتح الباب سريعا ، وجدته يفترش الارضيه وهو غائب عن الوعي
حاولت كثيرا ان توقظه ولكن دون جدوى ، حتى انها حاولت حمله الي السرير ، ولكن ثقل جسده بالنسبه لجسدها الصغير لم تستطع ان تحركه الا بضع سنتيمترات ، لتلتقط الهاتف سريعا متصله بالاسعاف ، قبل ان تخرج الي الشرفه وتصرخ مستنجده باحد الحرس الخاص بالفيلا صعد محمود سريعا ، ليحمله ويضعه على السرير ، وهو يحاول ان يوقظه ، ليستيقظ شريف على صوت عربه الاسعاف ويخرج مستندا على عصاءه ، داعيا الله الا يكون اصابهم مكروه....
حمله رجال الاسعاف ، بينما كانت ورد تبكي بهستريا خافت كثيرا من فقدانه ، قلبها لم يتحمل ما حدث ، شعرت بروحها تسحب من جسدها بالبطئ ..
اصرت ان تركب معه داخل عربه الاسعاف ، بينما لحقه شريف ومحمود بسياره اخرى...
بعد وقت
وصلت سياره الاسعاف الى المشفى ، اخذه الاطباء سريعا وقاموا باسعافه ، ليخرج الطبيب بعد قليل
شريف بلهفه :حالته ايه يا دكتور طمنا ...
الدكتور بعمليه : الحمد لله لحقناه في اخر لحظه ، القلب كان في حاله صعبه
كاد شريف ان يقع ،، وهو يتراجع للخلف ، وقبل ان يختل توازنه سندته ورد وجلس على الكرسي
شريف : قلب ،،،، قلب ايه ،،، ده عمره ما اشتكا منه !!!
الدكتور : ممكن يكون تعرض لأجهاد شديد ده الي خلاه كده ، بس انا شاكك في حاجه...
شريف بدموع : حاجه ايه طمني يا دكتور أرجوك...
تنحنح الطبيب باحراج ، وهو ينظر لورد ثم قال
-: هو كان بيتناول نوع من المنشطات او المخدرات
شريف : لا لا لا انا ابني رياضي ... عمرو ما كان زي شباب اليومين دول الي بشربوا الحاجات دي ، ده عمره ما شرب حتى سيجاره
لتتذكر ورد ما قاله لها حول العصير لتقول وهي تبكي
-: هو قالي انه تعب من ساعه ما شرب العصير ، واغما عليه تقريبا وصحا لاقه نفسه في مكان تاني ....
شريف : عصير ايه ومكان ايه يا ورد احكيلي ، متقلقنيش...
ورد ببكاء : مش عارفه ، انا مفهمتش حاجه ، هو قالي كان قاعد مع عميل من الشركه وشرب عصير وبعدين اغمى عليه وأما صحا لقا نفسه في مكان تاني...
الدكتور : عمتا انا عملتله تحاليل شامله ، وهنعرف ايه السبب الي وصله للحاله دي ...
شريف بقلق : ياريت يا دكتور ، وطمنا اول ما النتيجه تطلع ، انا عاوز ادخل اشوفه...
الدكتور : طبعا اتفضل بس بلاش اجهاد ولا كلام كتير ، وياريت الزياره متذيدش عن عشر دقايق ....
هز شريف رأسه بالموافقه وهو يستند على ورد ليدلف الي غرفه عمر ليطمئن عليه.....

وجع الحب (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن