الفصل العاشر

6K 204 18
                                    

الفصل العاشر
       ~♥~وجع الحب ~♥~
                  روني محمد
( لا اله الا انت سبحانك إني كنت من الظالمين ..... أستغفر الله العظيم وأتوب إليه )

في اليوم التالي
      استيقظ عمر على صوت الهاتف الذي لا يتوقف عن ازعاجه ليلتقطه بعد ان رأى من المتصل ليرد بنعاس
-: أيوه يا ملك خير ..
ملك : ايه يا عمر انت لسه نايم ، انت ناسي الميعاد الي قولتلك عليه من يومين..
عمر : ميعاد ايه يا ملك..
ملك : الدفيله يا عمر مش وقولتلك سلمى التوني منزله تشكيله فساتين روعه ، وهنروح سوا نشوفهم..
عمر : طب وانا مالي انا مبلبسش فساتين ...
ملك : عمر فوق كده وركز معايا ، انا لازم اروح الدفيله ده ارجوك هموت على كام فستان نفسي اشتريهم..
عمر بضيق : في ايه يا ملك ، يعني متصله بيه الصبح تصحيني من النوم ، عشان اروح معاكي مش عارفه ايه ماتخدي اي حد من صحابك
ملك بحزن : كده يا ميرو انا بحبك تختار معايا فساتيني ، كده عاوز تكسفني...
عمر : ملك لو سمحتي اقفلي دلوقتي انا لسه مفقوتش هشرب قهوتي وهكلمك...
ملك : بس يا ع....
اغلق الخط دون ان تكمل كلمها او تعترض ، فيكفي انها ايقظته مبكرا في يوم اجازته الذي دائما ما يحب ان يهنو بالراحه به ،،، شعر بالغيظ من ملك لانه لم يستطيع ان يعود للنوم مره اخري فقد جفاه النوم ولم يعود ،،،،
رفع سماعه الهاتف الداخلي للفيلا و طلب من سناء ان تحضر له القهوه ، لتاتي بها بعد قليل وتقدمها له
     وقف  امام نافذه الغرفه شارد بذهنه في الاشجار المرتصه حول السور ،يرتشف قهوته بتلذذ،، لتخرج تلك الفراشه من بينهم ، تتراقص يمينا ويسارا ، ظل يتابعها بانتباه ، فيبدو انها تستمع لاغنيه ما عبر الاسلاك المتصله باذنيها ، ترفع يديها في الهواء تحلق كالطير الشارد ، لتخفضهم وترفعهم واحده تلو الاخرى، تتراقص على اطراف اصابعها ، تدور فالهواء ، دق قلبه حينها وهو يتأملها بهذه الهيئه ، ولكن سرعان ما تحولت نظراته الهائمه الي نظرات اخرى شرسه تكاد ان تقتل ذلك الذي يقف بعيدا يتأملها بنظرات خبيثه ،،، لم. يشعر بنفسه وهو يأكل الارض بقدميه حتي وصل لذلك المتلصص ليبرحه ضربا ،، بينما هي لم تنتبه لما فعل ، لينتهي من ضرب هذا الرجل ويتجه اليها يعنفها قائلا بغضب
-: وقفه ترقصي هنا وكلو عمال يتفرج عليكي
      تفاجأت هي من هيئته التي لا تبشر بالخير ، لتنزع السماعات المتصله بأذنها ، وهي تجهل عما اشعلته من نيران داخله قائله
-: في ايه انت متعصب كده ليه ..
عمر بغيظ : اطلعى قدامي على فوق انا ليه حساب معاكي
      ليقبض على رسغها بقوه وهو يسحبها الي داخل الفيلا ، لم يأبه لتأوهتها ومقاومتها ...
   وما ان دخل الفيلا واوصد الباب بقوه خلفهم ، فانتفضت هي من فعلته ، لتتراجع خطوه الي الخلف ، وعلي وجهها ملامح الذهول فهي لم تفعل شيئا ، حتى يقسو عليها ويأنبها بهذا الشكل ...
ورد بغضب : في ايه  انت بتجر جاموسه ؟؟ انت بتتعصب عليه كده ليه ؟
   طالعها بنظرات مميته ليقول بغيره لم يستطع اخفاءها ليخرج صوته من بين اسنانه قائلا
-: انتي واقفه ترقصي ، قدام الرجاله الي تحت ، ومش عاوزاني اتعصب...
    اغمضضت عينيها بقوه محاوله التحكم في غضبها لتقول
-: انا مكنتش برقص ولا حاجة  ، انا كنت بتمشى مش أكتر ، وبعدين مش ذنبي انك مشغل ناس عينها زايغه... اااه ،،، سيب ايدي
       لم تكمل كلامها ، بسبب قبضته الفلاذيه التي تمسك زراعها بقوه ، ليدفعها الي الحائط ، وهو يقترب منها ، حتى التصقت به ، لترى عينيه تشتعل كالجمر ، ليقول
-: طالما انتي مش فارقه معاكي الي كانو بيتفرجو عليكي برا ، يبقى عالأقل ترقصيلي انا أولي...
    رفعت سبابتها امام وجهه وهي تدعي القوه لتقول
-: انا مسمحلكش ، وابعد كده خليني اطلع بدال ما انادي لخالو..
     وكأنها طلبت منه عكس ذلك ليشتد من حصاره لها ،جاذبها نحو بقوه حتى ألصق جسدها الضئيل بصدره العريض ...

وجع الحب (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن