الفصل الخامس عشر

5.4K 188 9
                                    

الفصل الخامس عشر
                 💔  وجع الحب 💔
                               روني محمد
 
   ( سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)
عند الين
    تجلس الين في غرفتها ، تبكي كعادتها ، وهي تتذكر كل ما مر عليها ، فهي لم تتحمل ان تبقى هكذا ، وهي تشاهد أدم طول الوقت مع غيرها لتقرر ان تحدث اباها بالحقيقه ، فهو بالتأكيد سيتفهم وضعها....
     خرجت من غرفتها قاصده غرفه ابيها، لتطرق الباب برفق ، وتدخل بعد ان سمح لها بالدخول ، كان يجلس علي المقعد المجاور للنافذه ويرتدي نظارته الطبيه ويقرأ كتاب ، وما ان رأها حتي نزع نظارته ، واغلق الكتاب ووضعه جواره وقال
-:تعالي يا الين....
   اقتربت الين منه وجلست في الكرسي المجاور له بعد ان قبلت يده احتراما له ..
يوسف : شكلك عاوزاني في حاجه مهمه ، ها قولي على طول في ايه ...
الين بتردد : بابا  انا سمعت كلامك واديت فرصه لياسر زي ما طلبت مني ولقيت انه هو حد كويس ومحترم واي بنت تتمناه ، بس.....
يوسف بحده : بس ايه ، اظن مش محتاج اعتراض ، ومتقوليش انك مش بتحبيه والكلام الفارغ ده...
اغمضت الين عينيها بحزن ثم فتحتها لتقول
-: لا يا بابا ،مش هقول كده ، انا فعلا مش بحبه ولا عمري هحبه طول منا شايفه ادم قدامي
يوسف بغضب : يعني ايه انتي بتتحديني...
الين بدموع : لا يا بابا ابدا انا مقدرش اعمل كده ، بس  ادم طلع يبقى اخو ياسر...
     صمت لثواني حتى يستوعب ما قالت ليقول
-: اخوه ،، ازاي ؟ ياسر مقلش ان ليه اخوات....
الين بحزن : اخوات من الاب ، ادم كان مسافر عشان كده محضرش الخطوبه ، الا كان زمانا عرفنا من زمان...
يوسف : وبعدين ايه العمل ؟
الين : انا جيت وقولتلك يمكن ألاقي عندك الحل...
     تنهد يوسف بضيق قبل ان يقول
-: كده بقيت واضحه ، انتي مش هينفع تكملي مع ياسر وانتي بتحبي اخوه صح ؟
هزت الين رأسها بالموافقه ثم اكمل يوسف كلامه قائلا
-: وبردو مش هينفع ترتبطي بادم عشان ياسر اخوه  !!
  صمتت ولم ترد وهي تبكي بصمت..
يوسف بحده : حضري الشبكه بتاعته عشان حجته لازم ترجعله النهارده قبل بكره....
     انصرفت هي الي غرفتها سريعا ، تشعر بانها اصبحت كالطير حره طليقه دون قيود....
                              ••••••••••••••••••••••••••••
في المساء
   يجلس ياسر في احد المطاعم  ، يتناول عشاءه وعلى وجهه ابتسامه خبيثه يتذكر مخططته للايقاع بورد ، ليس عليه سوى التنفيذ ، قاطع هذا الشرود دلوف ملك ، لتجلس على الكرسي المقابل له قائله
-: نعم!!!!  متصل وعاوز تقابلني ليه ؟
ياسر : الناس بتدخل تقول مساء الخير  ..... اهلا ،،، ازيكم ،،،،، مش بتقول متصل ليه ، دانا بعتلك حتى عايزك في مصلحه...
ملك بحقد : اااه ، مانت عارف مفيش بنا مصالح ، خلاص فركش....
ياسر : ليه يا لوكا كده تزعليني منك نسيتي حبك الاول ....
ملك بنفاذ صبر : عاوز ايه يا ياسر خلصني ، لو حد شافنا وراح قال لعمر الدنيا هتبوظ اكتر ماهي بايظه ، خلصني وهات من الأخر....
ياسر : ما هو انا عايزك بخصوص عمر ...
ملك : لا انسى مش هقدر اخد منه اي قرش اليومين دول بالذات عمر مبقاش زي الاول ، بقى مركز اوي معايا....
ياسر : انتي تعرفي انه متجوز ورد بنت عمته ؟
ملك بصدمه : ايه!!!  ايه الكلام ده ،، لا ده مستحيل ؟
ياسر : ده الي اتوقعته بردو انك متعرفيش ، والا كنتي قولتيلي...
ملك بغضب : ياسر انت ناوي على ايه اوعى تكون دي  لعبه من ألاعيبك ، انا هتجوز وعمري ما هرجعلك...
      نظر لها ياسر نظرات استخفاف وقال
-: لا يا ملك اطمني انا اكتر واحد في الدنيا دي عاوز عمر يتجوزك ، لانه بصراحه يستاهل ياخد البقايا الي زيك
ملك بغضب : ياااااسر لو ملمتش نفسك انا هقوم امشي!!!
ياسر ببرود : زعلتي ليه يا حلوه ، هي مش دي الحقيقه ، ولا انتي نسيتي الي فات ، ده حتى شقه اسكندريه تشهد بده.... 
     كورت يدها بغضب ، وهي تكتم غيظها لتقول من بين أسنانها
-: خلصني يا ياسر عاوز ايه ؟
ياسر بابتسامه شيطانيه : ايه كده اتعدلي ، ورجعي لوكا حبيبتي ، المهم سي روميو طلع متجوز بنت عمته....
ملك بغيظ : فهمني بس ايه موضوع الجواز ده ، دانا هروح اطينها فوق دماغه هو والبتاعه دي ...
ياسر : لا تبقي غلطانه وهتضيعيه من ايدك  ...
ملك : امال انت عاوزني اسكت ، الزفته دي من ساعه ما جت وانا حاسه ان عمر متغير معايا ، حتى الفرح حدده وكانت الدنيا تمام ، اتفاجأ بيه لغاه عشان والده تعب ، كانه بيتلكك ....
ياسر بتفكير : طب والي يخلصك من الي اسمها ورد ، هتعمليله ايه ؟
ملك بفرحه: بجد يا ياسر لو ده حصل ، ليك عندي هديه حلوه...
ياسر : لا مش عاوز هدايا...
ملك : امال عاوز ايه ؟
ياسر بخبث : ليله من بتوع زمان ...
ملك بابتسامه مصطنعة : خلصني بس انت منها ، ونشوف هنعمل ايه....
ياسر : بصي يا سيتي، اول شئ لازم تعرفيه ان جوازه منها عالورق لسه بس ، والدليل انه حدد معاكي ميعاد الفرح ، يعني في نيته انه يتجوزك ، ثاني شئ هو متجوزها عشان يحميها هي وفلوسها ، دي واحده مليونيره ، كلو طمعان ياخد الفلوس دي ، فاتجوزها كام شهر لغايه ما العيون تبعد عنها....
ملك بتفكير : يعني حته الجربوعه دي تطلع معاها الفلوس دي كلها....
ياسر : المهم دلوقتي ، انا عاوزك تدخليني بيت عمر ، عزومه بقى او حفله  ، المهم تتصرفي ، لازم يبقى ليه كلام معاها.... وانا أوعدك اني ابعدها عن طريقك خالص...
ملك : وده هعمله ازاي  ..مانت عارف عمر ما بيطأقش ....
ياسر : انا ميهمنيش عمر ، انا عاوز اشوف ورد ، انا راقبتهم ، لقيتها اعده طول الوقت فالفيلا مبتخرجش  ،، ولما بتخرج مبتبقاش لوحدها....
ملك : مش فاهمه بردو هعمل كده ازاي ؟
ياسر : هقولك يا سيتي ، اعزميها عالعشا في اي مكان ، بحجه انكم محتاجين تتعرفوا على بعض اكتر....
ملك بسخريه : لا صعبه دي،، احنا مبنطقش بعض ،، تقولي اعزمها ، مش ممكن توافق ، وبعدين لما تيجي تقابلنا وعمر يعرف هيبقى حوار فاكس اوي ومفهوم....
ياسر : خلاص اعزمي عمر معاها ، اهو مش هيجي في باله انك مخططه لده ، وهو موجود....
ملك : مش عارفه بقى هفكر ....
ياسر : مفيهاش تفكير لازم تسمعي كلامي لو عاوزه ترجعي عمر لحضنك......
ملك بتفكير : ماشي طيب قولى بقى هعمل ايه.....
  ياسر : بصي يا سيتي......
 
      *********************
في فيلا شريف
    فات يومين على بدا العمال في اعمال الترميم والنقاشه ، كرهت ورد مكوثها في غرفه عمر لا تستطيع النوم معه في مكان واحد ، تظل مستيقظه حتى وقت متأخر من الليل ، وحينما تتأكد من تعمقه بالنوم تذهب الي الفراش وتنام ، بعد ان تتأكد من وجود فاصل بينهم....
  اما عمر فقد اغتاظ منها بشده لا يعلم السبب ولكن  لا يريد هذا الجفا والبرود الذي يشعر به تجاهها ، ليستيقظ في احد المرات ويتعجب من كونها مستيقظه قبله على الرغم من سهرها لوقت متأخر من الليل ، مهما يظل يتحرك حولها لا تطالعه ، حتى انها لم تخلق معه حديث من الأصل ، تملك الغيظ منه للحظات ، فهو يحب شجارها المعتاد ، يشعر باشتعال شراره بداخله لا يعلم مصدرها ليفكر في حيله يجعلها تتمرد عليه وتشاكسه كعادتها...
كانت ورد جالسه فوق السرير ، وتستند بظهرها الي الخلف ، تتصفح الانترنت عن طريق هاتفها ، وتمسك المبرد الخاص بتهذيب اظافرها ، وهي تتجاهله تجاهل تمام اقترب منها عده خطوات ....
          
رفع حاجبه ليقول بتحدي
-: طيب بعد كده اصحا من النوم ألاقي فطاري جاهز وهدومي وجزمتي قبلهم ...
لتقول بعدم اهتمام وهي تمسك المبرد وتهذب اظافرها :  ده من ايه بقى ان شاء الله ،....
ليضرب الفراش بكفيه ، لتنتفض هي فزعه ويقول بصوت عالي
-: مشوفتكيش  قومتي تجبيبلي الفطار وتجهزيلي هدومي ...
   استغربت هي من فعلته وصوته الذي شق سمعها
    لتنهض سريعا وهي تركل الأرض بقدميها بغيظ ، وتخرج من الغرفه وتأتي بعد قليل ومعها سناء تحمل صينيه الطعام ، لتطلب منها وضعها على المنضده وتذهب ....
     بعد خروج سناء دخلت الي غرفة الملابس ، وجاءت بقميص من اللون الابيض ومعه بنطال من اللون الاسود معلقين على شماعه، وتضعهم على السرير ، اما هو كان يراقبها عبر المرأه وهو يقف يجفف شعره ليقول
-: الجزمه مش هقول كلامي تاني ،،
    تأففت هي لتدخل غرفه الملابس وتعود مره اخرى ترمي بحذاءه على الارض امام قدميه  ....
    ليغضب هو من فعلتها ، فيقترب منها وهو يقبض على فكها بقوه قائلا
-:الي حصل ده لو اتكرر متزعليش من رده  فعلى
    لتنفض هي يده بعيدا عنها قائله ببرود
-: يامي يامي يامي خفت انا كده ، انا سمعت كلامك وجبتلك الاكل والهدوم عشان اريح دماغي مش اكتر .....
عمر: يعني مش همك ، ومش خايفه من عقابى...
ورد بتحدي وهي تضع يدها في خصرها قائله بتحدي
-: لا مش خايفه ، واعلى ما في خيلك اركبه ...
ليباغتها بهجومه عليها يكبلها بين زراعيه ، هامسا اما شفتيها ، حاولت هي التخلص من اسره ولكنها فشلت
عمر : متزعليش بقى من الي هعمله ، دلوقتى
ليقترب منها اكثر يقبلها بعنف، وبعد وقت ابتعد عنها ، لينظر الي عينيها ، التي تهرب منه ، وهو يفك اسرها ليواليها ظهره ويقول
-: انا عاوزك تغلطي معايا كتير عشان انا حبيت العقاب ده اوي ..
  كانت هى مصدومه من فعلته ، لم تتخيل ان يمتلك الجراءه لفعل ذلك ،، لتتحرك لا اراديا الي الفراش ، وتنام وتغمض عينيها وتدثر  نفسها جيدا بالغطاء حتى انها حجبت وجهها الذي اصطبغ بالحمره ، دون الرد عليه ....
   ليبتسم هو فقد شعر بشعور لم يجربه من قبل ، ليضع يده على قلبه ليهدأ من ثورته ونبضاته المتسارعه .....
          *******************
بعد اسبوع

في وقت متأخر من الليل ، فقد تخطت الساعه الثالثه بعد منتصف الليل ، كان عمر عائدا من أحد سهراته ، وهو يترنح قليلا ، رأته هي من شباك غرفتها ، التي ما ان سمعت اصوات المفاتيح بالاسفل ، حتي انتبهت واتجهت الي النافذه لتعرف مصدر الصوت ، فقد كان هو يحاول وضع المفتاح في المكان المخصص له ، ليفشل في ذلك ، لتقع المفاتيح منه ليلتقطها مره تلو الاخرى ، لتهم هي بالنزول ، لتفتح له قبل ان يستيقظ خالها ويجده بهذا الحال المزري ..
  بعد قليل
    فتحت له الباب ، ثم دلف الاخر يترنح ، ليقع وينهض مره اخرى ، حتي هي اغلقت باب الفيلا ، ثم حاولت ان تسنده قبل ان يقع مره اخرى ،،
   ساعدته هي الي ان وصل الي غرفته ، وجلس علي السرير ، وما ان همت بالخروج حتى اوقفها........
                     يتبع...
        شكرا بجد علي التعليقات الحلوه...
وهستنى رأيكم في البارت
         متنسوش الفووووووت

وجع الحب (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن