آلَفُصّلَ آلَتٌآسِعٌ مًنِ روٌآيَةّ حًيَآةّ لَيَلَ
بدأت في حقن المادة السامة في المحاليل ثم خرجت مسرعة من الغرفة ولكنها لم تنتبه من شدة توترها انها قد تركت زجاجة محلول المادة السامة بجوار يد حياه..رأي ليل الممرضة تخرج بسرعة وهذا جعل قلقه يتضاعف فدخل بسرعة الي حياه ووجد تلك الزجاجة الصغيرة بجوار يدها فأخذها وقرأ ما كان مكتوب عليها مما جعل قلبه كاد ان يتوقف من صدمته وخوفه ولكنه ما افاقه من صدمته صوت جهاز القلب الذي بدأ يعلن ان النبض يقل امسك ليل يد حياه برعب وسحب منها ابرة الكانولا بسرعة واستدعي الطبيب من زر التنبيه الذي كان بجوار الفراش..ظل ليل يهز في حياه وهو يحدثها برعب: حياه لا لا فوقي افتحي عيونك..متستسلميش يا حياه انتي قوية متسيبنيش. لا يارب لا متاخودهاش مني ارجوك يارب...اتي الطبيب بسرعة ومعه الممرضات وقص ليل عليه ما حدث واعطاه زجاجة المحلول الي وجدها فصعق الطبيب في قلق ودهشة وفحص حياه بسرعة واخذ عينة من دمها وطلب من الممرضة ان ترسلها لطبيب التحاليل ليفحصها في اسرع وقت ليتأكد اذا كانت المادة السامة قد دخلت الي دمها ام لا...وبالفعل بعد دقائق مرت كأنها سنوات بالنسبة لليل اتي اليهم نتيجة التحاليل وتأكدة الطبيب انها بخير ولم تدخل جسدها المادة السامة وان ضربات قلبها انخفضت بسبب انخفاض ضغط دمها.
اطمأن ليل قليلا وظل بجوار حياه ولم يتركها لدقيقة واحدة وقام بالاتصال بالشرطة وابلغهم ما حدث و عندما تفقدوا كاميرات المراقبة تأكدوا من كلامه واستطاعوا ايضا رؤية وجه الممرضة التي فعلت هذا وجمعوا بيانتها وبدأوا في البحث عنها..
واخيرا مرت هذه الليلة المؤلمة علي خير بها من نام في سعادة ومن نام في الم وقلق.في الصباح عانقت الشمس الكون واعلنت عن بدايت يوم جديد بما يخبئه من فرح وسعادة وحقد والم.
فتحت حياه عيناها ببطئ وجدت ليل يقف مع الطبيب ويتحدثوا سويا
ليل: هي هتفوق امتي يا دكتور.
الطبيب: متقلقش شوية وهتفوق.
ليل: انا عاوز اخدها من هنا.
الطبيب: تمام هي حالتها مستقرة بس ليه.
ليل بقلق عاشق علي حبيبته: عاوزها تبقي قدامي دايما وابقي متطمن عليها انا هقعد معاها واعملها كل اللازم..المهم تبقي كويسة.
ابتسم الطبيب علي كم الحب والقلق الذي لاحظهم منذ امس من ليل لحياه ثم اردف: شكلك بتحبها اوي يا ليل بيه.
ابتسم ليل واردف بجرآة: انا بعشقها.
الطبيب: انشاء الله هتبقي بخير وهتقوم بالسلامة وكمان انا هكتبلها علي خروج علشان اول ما تفوق تقدر تاخدها وفي اي وقت تحتاجني انا تليفوني معاك وتحت امرك في اي وقت.
ليل:ميرسي يا دكتور تعبناك.
خرج الطبيب من الغرفة والتفت ليل الي حياه التي استمعت لكل كلمة قالها ولكن عندما خرج الطبيب اغمضت عيناها بسرعة حتي لا يعلم ليل انها كانت تسمعه.
جلس ليل بجوارها وامسك يدها بحنان وقبلها برقة..ظلت اهدابها ترفرف ببطئ ثم فتحت عيناها وابتسمت له برقة.. عندما رآها ليل تفتح عيناها فرح بشدة.وقبل يدها بعشق.
ليل بسعادة: حياتي..اخيرا صحيتي.
حياة بابتسامة ساحرة: حياتك!
ليل وهو يقبل يدها مع كل كلمة: حياتي و روحي وقلبي ونفسي وكل حاجة ليا....انتي كويسة.؟!
اومأت له حياه بأبتسامة.
ليل: طيب تقدري تقومي معايا.؟!
حياه: اه بس هنروح فين.
ليل بأبتسامة: هنرجع لماما عشق كلهم هناك وقلقانين عليكي اوي.
حياه: طيب يلا انا اصلا مش بحب قاعدة المستشفي...حضن ماما احلي كتير.
امسك ليل بيدها برقة وساعدها علي النهوض: علي مهلك طيب..تحبي اناديلك الممرضة تساعدك تغيري هدومك.
حياه: لا لا انا تمام..دلفت حياه وقامت بتبديل ملابسها وبداخلها سعادة لا توصف جعلتها تنسي الامها وتساؤلتها لما حدث وكيف اتت الي هنا وما الذي جعل ليل قلق عليها لهذه الدرجة كل ما كانت تفكر به هو ما قاله ليل للطبيب وكم العشق واللهفة والسعادة التي رأتهم في عينيه لاول مرة عندما فتحت عيناها..خرجت حياه بعد ان بدلت ملابسها وجدت ليل يتحدث في الهاتف ولكن عندما رآها ابتسم لها بعشق واغلق الخط واقترب منها ليسندها.
حياه: انا كويسة...متقلقش.
دلف الطبيب الي الغرفة ودهش عندما رأي حياه تقف مع ليل بصحة جيدة وقامت بتبديل ملابس المستشفي: حمدالله علي سلامتك يا انسة حياه قلقتينا عليكي.
حياه : الله يسلمك.
الطبيب: ينفع اللي عملتيه ده..الراجل كان هيتجنن من القلق عليكي.
ابتسمت حياه بخجل فقاطعهم ليل: يلا يا حياه علشان تروحي ترتاحي...سلام يا دكتور...اخذ ليل حياه وخرجوا من المستشفي وكان يمسك بيدها جيدا حتي خرجوا من المستشفي وفتح لها باب سيارته وساعدها علي استقلالها بحرص فهو كان يتعامل معها وكأنها قطعة نادرة من الماس يخشي ان يجرحها الهواء...وكان هذا يسعد حياه كثيرا ويجعلها غير مدركة هل هذا فعلا ليل الذي عشقته هل هذا فعلا من تركني كل هذا الوقت وحيدة ولم يهاتفني ولو لمرة واحدة.او يطمأن علي.
استقل سيارته وانطلق بها الي فيلا مالك.
كان ليل ينظر لها بعشق وكأنه يحاول ان يعوض تلك الغياب الذي طال بدونها ويطمئن قلبه انها اصبحت الان معه وبجواره وبخير..نعم يا حياتي فانا لن اسمح لأي شئ ان يمس بكي بسوء فلقد اصبحتي عالمي و حياتي حياة ليل.
كانت حياه تتابع اهتماه وقلقوا عليها وعشقه الذي ملئ عيناه فهي حتي الان لا تصدق ما يحدث ولكن ما ضاعف دهشتها هو توقف ليل في منتصف الطريق.
ليل: حياه انا عاوز اقولك حاجة مهمة ومش هنتحرك قبل ما اسمع ردك.
حياه بدهشة:طيب علي الاقل اركن علي جنب انت وقفت في نص الطريق وعطلت الشارع.
ليل بأصرار: مش مهم المهم تسمعيني..انا انا بعشقك يا حياه..انا مش هقولك بحبك لاني تخطيت المرحلة دي بكتير اوي انا بجد بعشقك ومقدرش اعيش من غيرك ثانية واحدة انا امبارح كنت بموت وانا شايفك في وسط النار وبعدها لما نقلتك المستشفي كنت مرعوب عليكي مرتاحتش الا لما فوقتي وشوفت عنيكي من تاني.
كانت حياه تسمعه بدهشة وسعادة ودموع مشاعر كثيرة اختلطت بداخلها في هذه اللحظة... اردفت له بدهشة وسط زهولها: ليل انت كويس..انت بتكلمني انا ..انا حياه...انت فايق.
ليلي بابتسامة عاشقة: انا عمري ما كنت فايق غير دلوقتي سامحيني يا حياتي اني بعدت عنك..كنت غبي كنت فاكر اني كدة بحافظ عليكي وبحميكي مني بس اتأكدت اني مقدرش اعيش من غيرك يا حياتي.
حياه بسعادة ومشاكسة: يارب تكون فهمت بس وبطلت غباء ومتسيبنيش تاني يا متخلف انت كنت بموت كل يوم وانت بعيد عني.
ضحك ليل بقوة ثم غمز لها بمشاكسة: بعد الشر عنك يا قلبي...ومش هحاسبك علي لسانك ده دلوقتي بس بعدين هحاسبك بطريقتي. فاكرة!
حياه بذهول: ايه ده انت مزعلتش...انت متأكد انك ليل ولا انت اتبدلت ولا ايه....ثم اردفت في خجل..وبعدين اصلا انت قليل الادب.
ليل بضحك: ماشي يا حياتي وانا معترف انا متربتش اصلا... و متقلقيش انا ليل تحبي تشوفي البطاقة.
حياه: اومال متعصبتش يعني ولا زعقت ولا عينك بقت لونها اسود من الغضب.
امسك ليل بيدها وقبلها برقة: خلاص مفيش زعل تاني ولا عصبية طول ما انا معاكي..
حياه بعدم تصديق: لا لا انا شكلي بحلم ولا دي اثار بنج ولا انتوا عملتوا فيا ايه.
ليل: يا حياتي صدقي خلاص من انهاردة انسي ليل الغبي ده خالص اللي سابك ووجعك دلوقتي في ليل تاني عمروا ما هيبعد عنك لحظة...بس نفسي اسمع منك حاجة.
حياه بعدم فهم: حاجة ايه.
ليل بصدق وعيون عاشقة: بتحبيني يا حياه.
حياه: انا قولت غبي محدش صدقني للاسف اه بحبك يا مغلبني وبرغم انك اتخليت عني وبعدت عني وسبتني لوحدي معرفتش اكرهك يا ليل وكنت دايما علي بالي.
ليل بسعادة: انا بعشقك يا حياة ليل...حياه تتجوزيني
انتبهت حياه اخيرا الي انهم ما زالوا في منتصف الطريق والعديد من السيارات خلفهم لا يستطيعوا المرور فأردفت بضحك وهي تحاول الهروب من اجابته : طب اطلع بسرعة بدل ما الناس دي تيجي تقتلنا.
نظر ليل خلفه وتفاجئ من عدد السيارات واصوات الزحام وكأنه كان غارق في عيناها ولا يشعر بأحد سواها فقام بأدارة محرك سيارته في غيظ من عدم اجابتها ثم انطلق سريعا وسط ضحكات حياه التي اثرته...رواية حياة ليل للكاتبة ماري حليم ✨
في منزل شيري كانت تجلس مع عاصم وهي تكاد تقتله من شدة غضبها
شيري بعصبية: انت هتستهبل يا عاصم يعني ايه مماتتش.
عاصم: اعمل ايه البت الممرضة حطتلها السم في المحاليل بس لحقوها بسرعة وملحقش يدخل دمها.
شيري: ما انا اللي غلطانة اني معتمدة علي شوية عيال.
عاصم بغضب وحدة: شيرررري لمي لسانك بدل ما اقطعهولك.
شيري: بقولك ايه انا مش شايفة قدامي دلوقتي امشي علشان انا حاسة اني هروح دلوقتي اقتلها بأيدي واللي يحصل يحصل.
عاصم: ما انا كدة بقي لازم اعرف يا شيري ايه اللي مخليكي بتكرهيها كدة وجواكي كل الكره والغل ده.
شيري: هحكيلك يا عاصم...حياه دي هي السبب اني اخسر الانسان الوحيد اللي حبيتوا.
عاصم: ازاي..ومين ده اصلا.
شيري....................رواية حياة ليل للكاتبة ماري حليم ✨
في فيلا مالك الحسيني كان يقف مالك يتحدث في هاتفه ولكن عندما رأي عشق تأتي اليه بهدؤها ورقتها التي عشقهم انهي مكالمته وظل ينظر اليها وهو يبتسم ابتسامته الساحرة...
عشق بإبتسامة رقيقة : صباح الخير.
مالك بسعادة :صباح الورد.
عشق: احم هو احنا مش هنروح لحياه انا عاوزة اتطمن عليها.
مالك: لا هما زمانهم جايين في الطريق خلاص.
عشق بسعادة : بجد يعني هي كويسة.
نظر مالك الي عيناها وابتسامتها الساحرة علي وجنته: اه متقلقيش.
عشق بخجل من نظرته التي جعلت وجنتيها يصبحوا كحبات الفراولة : طيب انا هدخل لماما عشق.
امسك مالك بيدها قبل ان تغادر مما جعل جسدها يرتعش من لمسته لها: عشق استني...انتي موافقة علي اللي قولتوا في المستشفي لأكمل.
عشق وهي تحاول ان تجد صوتها: احم هو ايه..
مالك بضحك: يعني انتي مش عارفة قصدي علي ايه.
عشق بتوتر وخجل: مش فاكرة.
مالك وهو يقترب منها حتي اصبح لا يفصلهما سوي خطوة واحدة..ظل ينظر في عيناها التي تسحره: موافقة تتجوزيني يا عشق.
عشق بارتباك من قربه لهذا الحد :ها!
مالك بابتسامة همس ببطئ : تتجوزيني يا عشق.
عشق: لا.
مالك: لا!
عشق: اه.
مالك بضحك: بجد.
عشق بارتباك وسعادة: لا..ااه..يوووه ما انت لغبطتني..مش عارفة اسال ماما عشق.
ضحك مالك بقوة علي برائة وخجل هذة الصغيرة التي عشقها: انا عاوز اسمعها من عشق الصغيرة.موافقة؟!
انكمشت ملامح عشق بغضب طفولي: بس متقولش صغيرة.
مالك: اقول اجمل بنت شفتها في حياتي ولا اقول اول واخر واحدة تملك قلبي.
عشق بدهشة: دي انا!
اومأ لها مالك بأيجاب:انتي يا عشق.
قاطعهم دخول حياة وليل اليهم..ركضت عشق الي حياه وعانقتها بقوة: حمدالله علي سلامتك وحشتيني اوي.
حياه بضحك وهي تضمها: انا لحقت..دا يوم واحد.
مالك: حمدالله علي سلامتك يا حياه.
حياه: الله يسلمك يا مالك .
ليل: انا عندي ليكوا خبر حلو.
مالك وهو ينظر الي عشق بابتسامة: وانا كمان.
ليل: حلو اوي بس انا اللي هبتدي..انا وحياه هتتجوز.
مالك: وانا هتجوز عشق.
نظرت الفتاتان لبعضهم بدهشة: ايه!!!لا.
ليل....................رواية حياة ليل للكاتبة ماري حليم ✨
وبس كدة يا حلوين كدة نكون خلصنا الفصل التاسع من حياة ليل يارب يكون عجبكم..وبجد بعتذر جدا عن تأخيري بس فعلا ده اكتر فصل ياخد مني وقت في الكتابة وكان بيتعطل كتير..بس الحمدلله لسة مخلصاه حالا يارب يعجبكوا قولولي رأيكم والبارت الجاي في مفجآة هتصدمكوا بجد....متنسوش تكتبولي توقعاتكم يا حلوين بحبكم جدا ♥
ماري حليم 💜